عبد الفتاح جاسم زعلان محمد

المستخلص

 

        سعت الدراسة إلى تحديد أثر المقارنة المرجعية في تحقيق الميزة التنافسية (دراسة مقارنة بين معملي بغداد والكوفة) للصناعات الجلدية. مركزةً بعبارة (هل تؤثر المقارنة المرجعية في أبعاد الميزة التنافسية) وبتحديد أكثر تحاول الإجابة على التساؤلات التالية التي تشكل بمجموعها مشكلة الدراسة :-

1-   لا يوجد اختلاف في أبعاد الميزة التنافسية بين معملين أحدهما طبق المقارنة المرجعية مع شريك دولي و آخر م يطبقها.

2-   اختبار العلاقة والتأثير بين المقارنة المرجعية وأبعاد الميزة التنافسية المتمثلة بـ(الكلفة، الجودة ، المرونة ، التسليم )

ولغرض تحقيق أهداف الدراسة تم بناء أنموذج يحدد طبيعة العلاقة بين المتغيرات المستقلة (المقارنة المرجعية) والمتغيرات المعتمدة وتمثل أبعاد الميزة التنافسية (الكلفة ، الجودة ، المرونة ، التسليم) وأبثقت عن الدراسة فرضيتين رئيسيتين أشتقت منها عدة فرضيات فرعية وقد تم أختيار الشركة العامة للصناعات الجلدية. وبتحديد أكثر معملي (بغداد والكوفة) كعينة للدراسة ولأختبار صحة هذه الفرضيات تم جمع البيانات المتعلقة بمتغيرات أنموذج الدراسة بأعتماد أسلوب (دراسة الحالة) فضلاً عن أسلوب المقابلات الشخصية والملاحظة الميدانية والتقارير السنوية للمعملين (عينة البحث) للسنوات (1997    – 2002 ) وقد تم تحليل البيانات بأستخدام مجموعة من الأساليب الإحصائية كمعامل الأرتباط البسيط والإنحدار وأختباري ( T, F ) وأستخرجت النتائج بأستخدام البرنامج الحاسوبي spss-12 – for windows وبناءاً على وصف متغيرات الدراسة وتشخيصها وأختبار العلاقات التأثيرية على وفق ما أفضى إليه أنموذج الدراسة – تم تأشير مجموعة من الإستنتاجات التطبيقية أهمها تباين مؤشرات أبعاد الميزة التنافسية بين معملي بغداد والكوفة وذلك نتيجة تطبيق معمل بغداد للمقارنة المرجعية وعدم تطبيقها في معمل الكوفة. وكذلك إسهام المقارنة المرجعية في تبوأ الشركة العامة للصناعات الجلدية ومن خلال معمل بغداد لإنتاج الأحذية المتطورة مركز الصدارة في قطاع الصناعات الجلدية، وكذلك إرتفاع مستوى التكنلوجيا، وتنمية روح الإبداع والمبادرة وأخيراً تم تقديم بعض التوصيات أهمها ضرورة أستمرار معمل بغداد في تطبيق المقارنة المرجعية مع شريك جديد وقيام معمل الكوفة بأجراء المقارنة المرجعية لتحسين أدائه وكذلك إستبدال المكائن القديمة بأخرى جديدة فضلاً عن صيانة المكائن.شتقت