سليم عباس جاسم الحسناوي

الخلاصة

     كانت هذه الرسالة العلمية للحديث عن راوية من رواة الحديث ، الذي نقل العديد من الروايات الخاصة بالرسول الكريم محمد (صلى الله عليه واله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام) ، الا وهو التابعي الجليل جابر بن يزيد الجعفي ، وفي نهايتها لابد لنا معرفة النتائج التي توصلت اليها الدراسة والتي يمكن اجمالها بالنقاط الآتية :-

1- ان ولادة جابر الجعفي كانت في القرن الاول الهجري في العقد السادس منه .

2- ينحدر جابر الجعفي من قبيله جعفى بن سعد العشيرة ، ولهذه القبيلة مكانه مهمة ومرموقة ، وخرجت العديد من العلماء والادباء في شتى المجالات وهي احدى القبائل المنتمية الى مذحج التي تعد من اكبر القبائل التي خدمت الإسلام خدمة جليلة.

3- كان جابر الجعفي متنوع الثقافة ، فكان له اليد الطولى بالعلوم الدينية من (قرآن كريم وحديث نبوي وفقه) وبالتاريخ العام.

4- ان الثقافة المتنوعة لجابر الجعفي ، جعلت منه محلا لثقة العلماء ، سواء الذين كانوا في عصره أو الذين جاءوا بعده ، فذهبوا يوثقونه بعبارات كلها دلت على سمو علمه وعلو مكانته من جانب ، ومن جانب آخر نرى اغلب المصادر الإسلامية وفي مختلف اختصاصاتها كانت لا تخلو من الاعتماد عليه في ايرادها للخبر ، وهذا يدل على ثقته ، اما الذين طعنوا فيه وفي ثقته فليس لديهم ادلة كما عرضنا ذلك .

5- درس جابر الجعفي على يد شيوخ اجلاء شهدت لهم كتب التراجم بثقتهم ، ولعل اخذه العلم من الامام الباقر(عليه السلام) بالمدينة مدة ثماني عشرة سنة دليل ذلك التطور العلمي الذي وصل اليه ، فضلا عن اخذه العلم ايضا من الامام الصادق (عليه السلام).

6- درس على يد جابر الجعفي العديد من التلاميذ المشهود لهم بعلمهم وأصبحوا فيما بعد شيوخا لعدد من العلماء الأجلاء ، دليل ما وصل اليه جابر من منزله علمية.

7- اتباعه اسلوباً يختلف عن اسلوب غيره من الرواة ، الا وهو إيراده للرواية بشكل مباشر عن الإمامين (عليهم السلام) دون وساطة ، أي باستخدام طريقة المشافهة ، لذا عدّ باباً من ابواب العلم عند اهل البيت (عليهم السلام).

8- دوره الواضح في ترؤسه جلسات الحديث ضد التسلط الأُموي وفضحه مؤامراتهم وكان ذلك بأمر الإمام الباقر (عليه السلام) وهذا دور تعبوي مهم.

9- حفظه أسرار عن أهل البيت (عليهم السلام) وعلوهم والتزامه بوصاياهم المهمة في شتى المجالات .

10-  من خلال الاطلاع على معظم الآراء التي حددت وفاة جابر الجعفي ، يمكننا القول إن وفاته كانت سنة (128هـ / 749م) في الكوفة.