عقيل عبد نعمة

الخلاصة

SUMMARY

أجريت تجارب مختبريه في مختبر الدراسات العليا بكلية التربية للعلوم الصرفة – قسم علوم الحياة / جامعة كربلاء لتحديد مدى تلوث بعض المواد الغذائية كالحنطة Triticum aestivum والذرة Zea mays وفستق الحقل Arachis hypogaea وفستق الحلبي Pistacia vera وحب القرع العسلي Cucurbita moschata وحب زهرة الشمس Helianthus annus بالفطريات لاسيما الفطر Aspergillus flavus والتي تم الحصول عليها عشوائياً من الشركة العامة لتجارة الحبوب / فرع كربلاء وسوق الدهان وسوق الجملة والأسواق المحلية . كما تم تحديد فعالية عزلات الفطر A. flavus المستحصل عليها من هذه الدراسة في إنتاج سم الافلا B1 و B2. درست فعالية المستخلصات النباتية المائية والكحولية المجففة لكل من نباتات الكركم Curcuma longa والزعتر Thymus vulgaris و الهيل Elettaria cardamomum ، وكذلك كل من فيتامينات A , E , C تجاه الفطر A. flavus وإنتاجه سم الافلا B1 و B2 المعزول من هذه المواد , كما دُرس تأثير بعض العوامل البيئية كدرجـة الحرارة والأس الهيدروجيني و الرطوبة النسبية تجاه الفطر A. flavus وإنتاجه سم الافلا .

فقد بينت النتائج أن هنالك 547 عزلة فطرية تمثلت بـ Alternaria alternata , Aspergillus flavus , Aspergillus niger , Aspergillus terreus ,   Cladosporium cladosporioides ,Fusarium oxysporum , Penicillium digitatum , Penicillium spinulosum , Penicillium spp و Rhizopus spp   وان أكثر المواقع تلوثاً بالفطريات هو سوق الدهان والذي سجل 216 عزلة ، إما سوق الجملة فقد سجل ثاني أعلى موقع في التلوث الفطري إذ وصلت إعداد الفطريات إلى 155 عزلة ، في حين سجلت الأسواق المحلية122 عزلة ، وجاءت مخازن الحبوب في المركز الأخير من بين مواقع الجمع فسجلت اقل نسبة بالتلوث الفطري والتي بلغت 54 عزلة . ولم تختلف محتوى المواد الغذائية نسبياً من حيث الأنواع والأجناس المعزولة ، لكنها تختلف كماً فعينات الذرة الصفراء بلغت أعلى تلوثاً بالفطريات إذ كان العدد الكلي مساوياً إلى 123 عزلة ٬ أما عينات الحنطة فقد سجلت اقل نسبة إذ وصل العدد الكلي إلى 54 عزلة ٬ في حين سجلت عينات حب القرع العسلي ثاني اكبر نسبة فقد وصلت إلى 110عزلة ٬ تلتها عينات فستق الحقل وحب زهرة الشمس وفستق الحلبي إذ سجلت 96 , 90 و74 عزلة على التوالي ، إذ كان أكثر الفطريات سيادة لجميع عينات الدراسة هو الفطر A. flavus والذي سجل 99 عزلة وبنسبة مئوية للتردد الكلي 18.1 % ، في حين الفطريات الأخرى سجلت نسب اقل من ذلك .

أظهرت نتيجة الفحص هذا لـ 18 عزلة للفطر A. flavus قابلية 11 عزلة فقط لإنتاج سم الافلا B1 وB2 أي بنسبة 61.2 % ٬ في حين 7 عزلات وبنسبة 38.8 % غير المنتجة لسم الافلا B1 و . B2

استخدمت المستخلصات النباتية للكركم Curcuma longa والزعتر Thymus vulgaris و الهيل Elettaria cardamomum وبنوعيها المائي والكحولي بتراكيز         5 , 10 و15 ملغم/مل لدراسة تأثيرها في نمو الفطر A.flavus في الوسط الزرعي PDA الحاوي على هذه المستخلصات ، فوجد ان المستخلص الكحولي للكركم والزعتر ثبط نمو الفطر بنسبة 100 % عند جميع التراكيز ما عدا التركيز 5 ملغم/مل من المستخلص الكحولي للزعتر ، وأظهر المستخلص الكحولي للنباتات جميعها تفوقا على المستخلص المائي في تثبيط نمو الفطر ، وقد أدت المستخلصات المثبطة منع تكوين الابواغ إذ ظهرت بشكل عزلة صغيرة بيضاء . أظهرت معاملة الفطر بتركيز 5 , 10 و 15 ملغم/مل من مستخلص الكركم الكحولي والزعتر المائي في انعدام ظهور سم الافلا B1 و B2 . وكذلك بينت النتائج إن معاملة الفطر بتركيز 15 و 10 ملغم/مل من مستخلص الكركم المائي والزعتر الكحولي لم يظهر سم الافلا B1 و B2 ، في حين التركيز 5 ملغم/مل اظهر وجود سم الافلا B1 لكلا المستخلصين . أما المستخلص المائي والكحولي للهيل فقد منع ظهور سم الافلا B1 و B2 عند تركيز 15 ملغم/مل ، والتركيز 10ملغم/مل فقد ظهر فيه سم الافلا B1 ، في حين ظهر سم الافلا B1 و B2 عند تركيز 5 ملغم/مل للمستخلص المائي وظهر النوع B1 للمستخلص الكحولي عند نفس التركيز .

و بينت النتائج باستعمال كواشف كيميائية عدة أن المستخلصات النباتية المؤثرة حاوية على العديد من المركبات الفعالة كمواد حافظة ، فقد احتوى المستخلص الكحولي للزعتر على جميع المركبات التي تم الكشف عنها ما عدا الصابونينات ، أما المستخلص المائي للزعتر فلم يحتوي على الصابونينات والراتنجات و الفلافونيدات ، في حين المستخلص المائي والكحولي للهيل لم يحتويان على الراتنجات والفلافونيدات والفينولات والفيوكيومارينات والترايتيربينويد وكذلك عدم وجود القلويدات في المستخلص الكحولي للهيل ولا الصابونينات في المستخلص المائي للهيل ، واحتوى المستخلص الكحولي للكركم على الكلايكوسيدات والراتنجات والكربوهيدرات والفينولات ، وانعدم وجود القلويدات والتانينات والراتنجات والفلافونيدات والفيوكيومارينات والترايتيربينويد في المستخلص المائي للكركم .

وفيما يخص فيتامينات A , E و C فقد استخدمت بتراكيز 1 , 2 و3 ملغم/مل لدراسة تأثيرها في نمو الفطر A.flavus في الوسط الزرعي PDA الحاوي على هذه الفيتامينات ، فقد اظهر فيتامين A تفوقاً على بقية الفيتامينات في تأثيره التثبيطي على نمو الفطر A. flavus ، فأعطى أقل معدل نمو للفطر و هو 3.05 سم ، و يأتي فيتامين E بالمرتبة الثانية بين الفيتامينات في تأثيره التثبيطي ﺇذ أعطى معدل نمو 4.52 سم ، و جاء فيتامين C بالمرتبة الأخيرة الذي أعطى معدل نمو 5.48 سم ، فوجد زيادة تركيز أي نوع من الفيتامينات يزيد من تثبيط الفطر ، إذ إن التركيز 3 ملغم/مل من فيتامين A ثبط نمو الفطر بنسبة 100% ، إما التراكيز الأخرى لهذا الفيتامين والفيتامينات الأخرى ثبطت نمو الفطر لكن بدرجة اقل . و ظهر فيتامين E تفوقاً على باقي الفيتامينات إذ ثبط إنتاج سم الافلا B2 عند جميع التراكيز ، إما فيتامين A فقد ثبط إنتاج سم الافلا B2 عند تركيز 3 و2 ملغم/مل ، وجاء فيتامين C في المرتبة الأخيرة فقد ثبط إنتاج سم الافلا B2 عند تركيز 3ملغم/مل .

و قد أظهرت النتائج أن معدل نمو الفطر A. flavus بلغ 4.83 سم عند الدرجات الحرارية المختلفة ، و 4.89 سم عند مستويات pH المختلفة ، وبلغ 5.88 سم عند مستويات رطوبية مختلفة ، إن الدرجة الحرارية 55 ºم عند pH يساوي 6.5 وpH 3.5 عند درجة حرارة 25 ºم أعطى نسبة تثبيط 100% للفطر ، في حين المستويات الأخرى للعوامل الثلاثة أعطت معدلات نمو مختلفة للفطر , وانعدم ظهور سم الافلا B1 وB2 عند معاملة الفطر بمستوى حراري 35 ºم و55 ºم ، في حين انعدم ظهور سم الافلا B2 عند المستويين الحراريين 25 ºم و45 ºم ، لكن ظهر كلا النوعين من سم الافلا عند مستوى حراري 15 ºم ، وفيما يخص pH ظهر سم الافلا B1 وB2 عند مستوى pH يتراوح بين 9.5 – 6.5 ، لكن عند مستوى pH 3.5 انعدم ظهور كلا النوعين من سم الافلا ، إما pH 5 فقد ظهر النوع B1وكانت درجة الحرارة عند جميع المستويات 25 ºم ، إما الرطوبة النسبية فقد ظهر سم الافلا B1 عند مستوى RHيساوي 20 , 65 و80 ، في حين انعدم النوعين عند مستوى RH يساوي 50 ، ولكن مستوى RH يساوي 35 ظهر النوع B2 فقط .