عبير مرتضى حميد السعدي

المستخلص:

التنمية السياحية المستدامة هي من المواضيع الهامة والمعاصرة ، التي لم يبدا الحديث والبحث الواسع فيها ألا في الآونة الأخيرة من القرن العشرين تقريبا ، كما ان معظم الدراسات تناولت الجانب الايجابي لها فقط والمتمثل بزيادة الدخل القومي وتحسين ميزان المدفوعات ورفع المستوى المعاشي، مما اتاح للباحثة فرصة الخوض والتقصي عن بعض الجوانب السلبية المتمثلة باثر السياحة على البيئة والاقتصاد والمجتمع من خلال مؤشرات التنمية السياحية المستدامة. وتهدف هذه الدراسةالى تحليل مؤشرات التنمية السياحية المستدامة في مصر والسعودية والعراق وتوضيح طبيعة المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ،من خلال تحليل اثر نشاط السياحي على مياه الشرب، والكهرباء والصرف الصحي ومعالجة النفايات البلدية والتنوع البيولوجي كجانب بيئي أما اثر السياحة على حجم العاملين في قطاع السياحة ومعدل الجرائم ومدى توفير الطاقم الصحي فهو يمثل الجانب الاجتماعي، بينما أهمية الجانب الاقتصادي بمدى مساهمة السياحة في ميزان المدفوعات والناتج المحلي الإجمالي .

وتنحصر مشكلات التنمية السياحية المستدامة في اعتمادها على مقومات بشرية وبيئية واجتماعية لقيامها وان سوء الاستغلال والهدر سواء كان من قبل سكان البلد المضيف أو من قبل السواح قد يجعلها صعبة التطبيق في ظل الاستدامة. عليه تطرقت الباحثة إلى مفاهيم السياحة وعلاقتها بالتنمية المستدامة وانتاجها التنمية السياحية المستدامة السياحي ذات مبادئ واهداف ومؤشرات مستنبطة من مؤشرات التنمية المستدامة التي تم تطبيق جانب منها في النشاط ، فيتم تطبيقها عبر سياسات خاصة في مصر والسعودية ،فضلا عن ذلك بينت الباحثة طبيعة أداء قطاع السياحة في مصر والسعودية والعراق واهم المعوقات التي تواجهه وسبل المعالجة واختمت الباحثة دراستها باحتساب مؤشرات التنمية السياحية المستدامة (البيئية والاجتماعية والاقتصادية) باستخدام أسلوب التحليل الوصفي المقارن . واخيرا توصلت الباحثة الى مجموعة من الاستنتاجات وصياغة توصيات بغية استدامة التنمية السياحية في مصر والسعودية والعراق من خلال مراعاة المؤشرات المحتسبة .