حسين صالح ظاهر

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ لله الذي لم يُستفتَحُ بأفضل من اسمه كلام ، ولم يُستَنجَحُ بأجمل من صنعه مرام ، جاعلُ الحمد مُفتتَح قرآنه ، وآخر دعوى أهل جنانه أحمده سبحانه حمدا يؤنسُ وحشيّ النعم من الزوال، ويحرسها من التغيّر والانتقال، والصلاة على خيرِ من أُفتتِحَت بذكره الدعوات ، وأُستنجِحَت بالصلاة عليه الطَلِبات ، محمدٌ نبيّ الله وخيرته من خلقه ، وحجّتهِ في أرضه ، الصادح بالرسالةِ ، والمبالغ في الدلالةِ ، والسلامُ على آلهِ الطيبينَ الأخيارِ، الطاهرينَ الأبرار ، الذين أذهبَ عنهم الأرجاسَ ، وطهرهم من الأدناسِ ، وجعل مودتهم أجرا على الناسِ وبعد.

تُعَدُّ أحاديث الرسول () وأهل بيته () ثروة لغويّة مهمة بكل مقاييس الباحثين في اللغة ، إذ تمثل الواقع الفعلي في استعمال اللغة لأداء وظيفة التواصل ، وهي لذلك ثروة لغوية وشرعية بُذلت الجهود لضبطها واتقان روايتها على النحو الذي خرجت به على لسان ناطقها عليه السلام .

وقد وقع الاختيار بسبٍ من توجيهات الأستاذ المشرف على أن تكون الدراسة متوجهة نحو أحاديثث الإمام الصادق () من هذه المجموعة ؛ لأنّها تمثّل حقبة مهمة من تأريخ أهل البيت () ، فهو سادس أئمة أهل البيت عند الشيعة الإمامية وهو من بعد ذلك امتداد طبيعي لسلالة النبوة الطاهرة المقترنة مع القرآن الكريم كما هو صريح في حديث الثقلين المشهور بالتواتر بين المسلمين ، وهو اقتران متعدد الجوانب والفوائد فعلى قدر جهة تخصصنا اللغوي فإن حضور القرآن اسلوبا ورصانة وفصاحة سيتمثّل في أحاديثه عليه السلام على نحو يتلاءم وتلك الخصوصية التي خصّ بها الله رسوله صلوات الله عليه وآله أهل البيت الطاهرين، فضلا عن الحقبة التي عاصرها ، إذ امتازت بنوع من الحرية له ولأصحابه لم تتوافر للأئمة من قبله ، إذ عايش أواخر الدولة الأموية التي لم تعد قادرة على ممارسة دورها الارهابي الذي مارسته مع آبائه، وبداية الدولة العباسية التي لم تعلن ارهابها على الامام . فانشغال الحكام من الطرفين بالصراع على الحكم منحه فرصة لنشر علم جدّه علي بن أبي طالب () مما حفظه من رسول الله () ، فأصبحت أحاديث الإمام () مرجعا لفهم الإسلام الفهم الصحيح ، فالإمام عَلم فكري له منزلته العلمية مع منزلته الاجتماعية فكان يَردُ على أصحاب البدع ، وينشر العلم الذي يحاجج به أصحاب الأفكار الغريبة التي ظهرت في عصره ، بسبب انتشار الإسلام في البلاد المجاورة كالهند والفرس والروم ، فدخل هؤلاء الإسلام مع أفكارهم وثقافاتهم المختلفة فتصدى الإمام () مع أصحابه لدحض هذه الأفكار وردها عبر اعادة تشكيل وعي الأمة الاسلامية من جديد ، وهي مهمة تغيير كبرى فحاول ارساء قواعد الفكر الصحيح ، وأنْ يملأ الساحة الفكرية بعلم جده وأبائه .

وهذه الدراسة هي محاولة للكشف عن الصورة المتميزة للاستعمال اللغوي عند الإمام(بوصفه متكلما صاحب سليقة ، منتجا للتراكيب اللغوية على وفق النظام اللغوي القارّ عند الجماعة اللغوية الواحدة ، مظهرا إبداعيته في هذا الإنتاج بتطبيقه قواعد هذا النظام النحوية مع ما يحتويه من امكانيات ابداعية لأداء المعاني وتحقيق المقاصد المرادة ، فالاتصال الناجح هو ما ظهر فيه تعالق دلالي يؤدي الغرض .

وهذه الأحاديث قيلت في الحقبة التي اتفق على فصاحتها اللغويون ، لذا كان من الواجب الاستشهاد بها ، إلى جانب الشعر؛ لتقوية القاعدة النحوية عبر تعدد رصيدها الاستعمالي ، فقد ظهرت لنا نماذج من كلام الامام على غير ما قررت القواعد إذ ظهر خلاف بين استعمال الإمام () وبين ما قرره النحويون في القواعد اللغوية .

بحثت الدراسة في توجهها نحو تراث الامام عبر الجوانب التي ناقشها القدماء في المسائل اللغوية ، ولاسيما العلاقات النحوية منها . وبالمقابل بحثت الدراسة ما أشار إليه المحدثون لمسائل العلاقات النحوية على وفق المناهج اللسانية التي أقروها، وإبراز ما اشتركوا فيه مع القدماء ؛ لأنّها تساعد في إثبات فكرة أنّ أحاديث الإمام () تمثل إدراكا عميقا ، وفهما واعيا لوظائف اللغة ، وإظهارا لكيفية تعـامـــل الإمام () النفسي ، والاجتماعي ، والثقافي مع محيطه ، واستعمال التركيب الذي يتطلبه المقام ، أو السياق ، مما يعكس الكفاية التواصلية التي تستند على ملكات معينة حدّدها الباحثون مثل:( الملكة النحوية ، والملكة المعرفية ، والملكة النفسية ، والملكة الاجتماعية ) مما جعل أحاديثه مفهومة ، ومقبولة مذ قيلت إلى يومنا هذا .

اتبع البحث منهجية محددة تقوم على المعالجة النظريّة لما بحثه القدماء أولا ، ثم المحدثون في مسألة بناء الجملة أو التركيب، و مباحثهم حول مستويات العلاقة في التركيب ، مع الإشارة إلى مواضع الاتفاق ، والافتراق بينهما .

و في الجانب التطبيقي فكان العمل على بيان رجاحة التوجهات اللغوية المعاصرة عبر هذا الجانب ، مما يسهم في تدعيم كون أحاديث الامام مرجعا مهما ومستوى فصيحا من الأداء اللغويّ .

وقد اتبعت الدراسة المنهج الوصفي ، بإجراء دراسة تحليلية وصفية للتراكيب اللغوية مع الاستعانة ببعض المناهج المكمّلة ، مثل : المنهج النفسي ، والمنهج الاجتماعي ، وعلى أساس فكرة تداخل مناهج العلوم المختلفة باتباع المنهج التكاملي لإنجاز الدراسة على الوجه الأفضل .

أمّا الكتب الأربعة التي اعتمدناها في دراستنا فقد جُمعت في كتاب وُسم   بـ( موسوعة الكتب الأربعة في أحاديث النبي والعترة ) ، مراجعة وضبط جعفر شمس الدين ، وهي صادرة عن دار التعارف للطباعة والنشر في بيروت بسبعة عشر مجلدا موزعة على سبعة وعشرين جزءا كما يأتي :

  1. 1.أصول الكافي ، لمحمد بن يعقوب الكليني ، (ت 328هـ) ، طبع عام 1992 بمجلدين .

فروع الكافي ، للمؤلف نفسه ، طبع عام 1992 بستة أجزاء .

روضة الكافي ، للمؤلف نفسه ، طبع عام 1992 بجزء واحد .

  1. 2.من لا يحضره الفقيه لمحمد بن علي بن الحسين القميّ الصدوق ، (ت 381هـ) ، طبع عام 1994 ، بمجلدين على أربعة أجزاء .
  2. 3.تهذيب الأحكام في شرح المقنعة لأبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ، (ت 460هـ) ، طبع عام 1992 بخمسة مجلدات على عشرة أجزاء .
  3. 4.الاستبصار فيما اختلف من الأخبار للمؤلف نفسه طبع عام 1991 بمجلدين على أربعة أجزاء .

قام البحث بإحصاء مجمل أحاديث الإمام () في هذه المصادر فكانت كالآتي :

ج‌-      أصول الكافي المجلد الأولى – فيه تسعمئة حديث .

المجلد الثاني : فيه ألف وثلاثمئة وعشرة أحاديث .

فروع الكافي المجلد الثالث : فيه ألف ومئتان وثمانية وستون حديثا .

المجلد الرابع : فيه ألف وثلاثمئة وثلاثة وسبعون حديثا .

المجلد الخامس : فيه ألف ومئتان وخمسة وستون حديثا .

المجلد السادس : فيه ألف وثلاثمئة وستة عشر حديثا .

المجلد السابع : ثمانمئة واثنان وأربعون حديثا .

روضة الكافي : فيه ثلاثمئة وخمسة عشر حديثا .

فيكون مجموع الأحاديث عند الكليني ثمانية آلاف وخمسمئة وتسعة وثمانين حديثا .

وعند القمي في كتاب من لا يحضره الفقيه وصلت إلى ثلاثة آلاف ومئة وستة وثلاثين حديثا موزعة على مجلدين :

الأول : فيه ألف وثمانمئة وستة وسبعون حديثا .

والثاني : فيه ألف ومئتان وستون حديثا .

وفي تهذيب الأحكام كالآتي :

المجلد الحادي عشر : فيه ألف وثمانمئة وستة وسبعون حديثا .

المجلد الثاني عشر : فيه ألف ومئتان واثنان وعشرون حديثا .

المجلد الثالث عشر : فيه ألف وثمانمئة واثنا عشر حديثا .

المجلد الرابع عشر : فيه ألف وثمانمئة وخمسة وستون حديثا .

المجلد الخامس عشر : فيه ألف وأربعمئة وستة وثلاثون حديثا .

فتكون الأحاديث عند الطوسي في كتاب تهذيب الأحكام ثمانية آلاف ومئتين وأحد عشر حديثا .

أمّا في كتاب الاستبصار فهي ثلاثة آلاف وأربعمئة وواحد وثلاثون حديثا في مجلدين :

الأول : فيه ألف وتسعمئة وخمسة وثمانون حديثا .

والثاني : فيه ألف وأربعمئة وستة وأربعون حديثا .

اعتمدنا في إنجاز هذه الدراسة على الأحاديث المنقولة مباشرة عن الإمام الصـادق() ، وبعد استبعاد الأحاديث المتشابهة ، والمتكررة ، والضعيفة ، اخترنا من هذه الأحاديث النماذج المناسبة لتوجهات فكرة الدراسة ، مع التركيز على الأحاديث التي تتناص مع القرآن الكريم ، وأحــــاديث الرســول () ؛ لأنّهما لا يفترقان( فالقرآن وأهـــل بيته) هما الثقلان ، واتباعا منّا لقول الرسول () ، وأهل بيته في عرض الحديث على القرآن فما وافق القرآن فهو منهم ، وما لا يوافقه فليس منهم – فضلا عن مراجعة بعض الكتب الخاصة برجالات الحديث وأسانيدها ، للتثبت من صحة نسبتها زيادة في الاطمئنان ، ومن هذه الكتب :

  1. 1.استقصاء الاعتبار في شرح الاستبصار ، محمد بن الحسن ، تحقيق مؤسسة ال البيت لإحياء التراث ، قم ، مؤسسة آل البيت ، 1419ه ، 17 جزء .
  2. 2.روضة المتقين في شرح من لايحضره الفقيه للصدوق ، محمد تقي المجلسي ، تحقيق : مؤسسة ودار الكتاب الاسلامي ، قم ، مؤسسة دار الكتاب الاسلامي ، 2008 ، عشرون جزءا .
  3. 3.مارواه الحواريون مسند محمد بن مسلم الثقفي ، كاظم جعفر مصباح ، قم ، مؤسسة انصار الحسين ، 4 مجلدات .
  4. 4.وسائل الشيعة الى تحصيل مسائل الشريعة ، محمد بن الحسن الحر العاملي ، تحقيق مؤسسة آل البيت لاحياء التراث ، قم ، مؤسسة آل البيت ، 1416ه ، 29 جزء .
  5. 5.شرح فروع الكافي ، محمد هادي بن محمد المازندراني ، تحقيق محمد جواد المحمودي، قم، مركز بحوث دار الحديث ، 1429ه ، 5 اجزاء .
  6. 6.شرح أصول الكافي ، المؤلف نفسه ، تحقيق علي عاشور ، بيروت ، دار احياء التراث العربي ، 2008 ، 12 جزء .
  7. 7.أسانيد كتاب الكافي، البروجردي ، تخريج محمود درياب النجفي، قم ، مؤسسة البروجردي ، 1985 ، 11 جزء .
  8. 8.صحيح من لايحضره الفقيه ، محمد باقر البهبودي ، بيروت ، دار العلوم ، 1987 .
  9. 9.دفاع عن الكافي ، ثامر هاشم العميدي ، مركز الغدير للدراسات الاسلامية ، 1995 ، مجلدين .
  10. 10.معجم رواة الحديث وثقاته ، محمد باقر الموحد الاصفهاني ، تحقيق مؤسسة الامام المهدي ، قم ، عطر العترة ،
  11. 11.الموسوعة الرجالية ( ترتيبت أسانيد الكتب الأربعة ) ، جواد التبريزي ، تحقيق جواد القيومي ، قم ، دار الصديقة الشهيدة ، 1429ه ، 11 جزءا .
  12. 12.مسند الامام الصادق () جمعه عزيز الله العطاردي ، طهران ، نشر عطارد ، 1983 ، 22 جزءا .

 

الدراسة بنيت على تمهيد وثلاثة فصول :

جاء التمهيد بعنوان نبذة عن الإمام وعن اللسانيات المعاصرة وعلى مبحثين :

الأول : نبذة مختصرة عن حياة الإمام () ، وعلميته وتأثيرها في الإنسان والمجتمع ، فضلا عن فصاحته اللغوية وعلاقتها بالدرس النحوي .

الآخر : بحثنا فيه أهم الاتجاهات اللسانية التي لها علاقة بالدراسة ، إذ تناولنا أبرز مظاهر هذه التوجهات التي تساعدنا في تحليل التراكيب النحوية في أحاديث الإمام () وهذه الاتجاهات هي :

  1. 1.الاتجاه التداولي : لأنّ أحاديث الإمام () تدخل في الإطار التداولي بمعنى أنها فعل لغويّ يقع في ظروف التواصل بين طرفي الخطاب .
  2. 2.الاتجاه التوليدي التحويلي : ويهمنا في هذا الاتجــــاه مصطلح ( الكفـــــاية والأداء ) ومصطلح ( البنية العميقة والبنية السطحية ) ؛ لأنّ ( الكفاية والأداء ) تساعدنا في تحليل الأحاديث من ناحية الكفاية اللغوية ( البايولوجية ) وهي عند القدماء (السليقة) والتي تمكنه من إنتاج هذا الكم الهائل من الجملة التي تتسم بـ (الإبداعية) ، والذي يمثل ذلك الأداء الصحيح والمقبول في النظام اللغوي . أمّا البنية العميقة والبنية السطحية فتساعدان في إظهار قواعد التكوين التي يمتلكها الإمام () ، والتي افترضها أصحاب الاتجاه التوليدي .
  3. 3.الاتجاه الاجتماعي والتواصلي : لأنّ الإمام () شخصية اجتماعية له منزلته العالية التي تسعى إلى الإصلاح الاجتماعي الذي يستهدف الإنسان لبنائه بناء نموذجيا ، ومن ثم بناء المجتمع المثالي كما أراده الإسلام النبوي . وهي مسألة من صميم أهداف الرسول () وأهل بيته (). والهدف لا يتحقق إلاّ بلغة مفهومة وواضحة الدلالة بين الإمام () بوصفه متكلما والمسلمين الذين يمثلون المتلقي .
  4. 4.الاتجاه السياقي : يساعدنا في فهم المعنى بشكل أدق ، فبدون السياق الذي قيل فيه الحديث لا نستطيع فهمه فهما واضحا من دون لبس ، ومما لا شك فيه أنّ للسياق أثرا مهما في التحكم ببعض دلالات الأحاديث أو النصوص وهو ما يساعد على فهم مقصد المتكلم .

 

الفصل الأول – الجملة الاسمية- قسمت فيه المباحث إلى الآتي :

  1. 1.الكلام والجملة عند الإمام ، إذ وردت أحاديث للإمام تتوضح فيها فكرة الإمام عن الكلام والجملة ، وكيف أثرّت هذه الفكرة باللغويين بشكل مباشر أو غير مباشر .
  2. 2.صور الجملة الاسمية : إذ أظهرت الأحاديث أنّ الصور للجملة الاسمية هي : المبتدأ اسم مفرد معرفة ، والثانية المبتدأ اسم معرف بالإضافة ، والثالثة المبتدأ نكرة موصوفة .
  3. 3.نواسخ الجملة الاسمية ، مثل إنّ وأنّ ، وليس ، ولكنّ ، وكان .
  4. 4.التقديم والتأخير ، إذ وردت عن الإمام أحاديث تقدّم فيها الخبر وتأخر المبتدأ .

الفصل الثاني – الجملة الفعلية- بحثنا فيه المسائل الآتية :

  1. 1.المدخل تضمن بحثا موجزا عن الصيغة الفعلية المجردة
  2. 2.صور الجملة الفعلية :

أـ الفعل الماضي ، بحثنا فيه صور الماضي ودلالته في المعنى والزمان ، وكيف يرد أحيانا بزمن يدل على الاستمرار وليس المضي فقط .

     ب- المضارع ، بحثنا فيه صيغة المضارع ورأي النحويين في صيغة الحال والمستقبل من    ناحية الدلالة والزمن .

   ج- الأمر ، وصيغته الدالة على المستقبل وهل هي صيغة مستقلة أم مشتقة وآراء النحويين في هذه المسألة .

  1. 3.تقديم الفاعل : إذ ظهرت في أحاديث الإمام صُور تظهر تقدّم الاسم الفاعل وذكرنا آراء النحويين في مسألة التقديم للاسم الفاعل .
  2. 4.البناء للمفعول: إذ ذكرنا دواعي استعمال البناء للمفعول وهل هي صيغة مستقلة أم مشتقة.
  3. 5.وتناول البحث بعض مسائل الجملة الفعلية مثل الزمن الصرفي والزمن النحوي ، والفاعل الحقيقي وغير الحقيقي في فصل الجملة الفعلية .

 

 

أمّا الفصل الثالث – أنماط التراكيب النحوية-فقد بحثنا فيه التراكيب الآتية :

  1. 1.الشرط : وذكرنا معناه ودواعي استعماله ، وما هي أهم أدواته الشرطية الحرفية والاسمية ومعانيها التي استعملها العرب ، ومنهم الإمام () . وكيف تختلف فكرة الشرط عند الإمام من حيث التحقق كوجوب .
  2. 2.الاستثناء: بحثنا معناه، واستعماله ومتى يلجأ إليه المتكلم ، وأدواته ، وأنواعه .
  3. 3.الاستفهام ، ذكرنا أدواته ومعانيه الحقيقية والمجازية ، ودواعيه الاستعمالية .
  4. 4.النداء : وهو عند الإمام للتنبيه وطلب الالتفات لما سيقوله بعد النداء .
  5. 5.الأمر والنهي : وقد بحثناهما معا لأنهما يقعان تحت الفكرة الذهنية نفسها وهي (الأمر) ولكن الأول للقيام بالفعل والثاني بترك الفعل .
  6. 6.النفي : بحثنا دواعي لجوء المتكلم إلى هذا التركيب في الاستعمال اللغوي التواصلي .
  7. 7.التوكيد : وظهر عند الإمام التوكيد اللفظي ، والتوكيد بالقسم وأظهرنا دواعي استعماله ، وأنه يختلف عند الإمام عن سائر المتكلمين .

مباحث هذه الفصول حُددت على أساس المادة اللغوية التي ظهرت في أحاديث الإمام () ، وبها التزمت مسارات الفصول إذ جاءت تبعا لهذه النماذج . وأنوه بأن ّسعة مادة الدراسة اقتضى مني العمل على الاختيار من بين هذه الكثرة فأرجو أن اكون قد وُفقت في اختيار الشواهد المناسبة .

وفي الختام أجددُ شكري العميق وعرفاني بالجميل للأستاذ الدكتور حسن عبد الغني الذي لم يبخل في علمه لتقويم الاطروحة واتمامها على الوجه الأحسن وفقه الله لمراضيه.

                           نسأل الله التوفيق فهو ولينا ونعم النصير