إسراء محسن خنياب عبد أبو اصيبع

الملخص

بسم الله الرحمن الرحيم

       بحث في اللغة العربية التي شرفها الله بكرامات عدة فهي معجزة الرسول الأمي الأكرم محمد[صلى الله عليه وآله وسلم] على فصحاء عصره فبها نزل القرآن الكريم.

     ومن بين علومها كان الاختيار للمستوى التركيبي محوراً للدراسة لاتسامه بالشمول والتعمق في دقائق اللغة.

     والنص المختار للبحث فيه هو (خطب سيدات البيت العلوي (عليهم السلام)لأنها مادة ذات محتوى فكري ولغوي فيه من البلاغة وسلامة اللغة كونها منسوبة لقائل من أهل بيت عرف بالعلم وسعة المعرفة وكونهم من عصر الاستشهاد أولاً ومحاولة لإحياء تراث أهل البيت (عليهم السلام ) وابرز حقهم بالالمام بكل تفاصيل اللغة ثانياً.

     وكان من نتائج البحث ان أهل البيت (عليهم السلام)أهل الفصاحة والبلاغة كان في اقوالهم ما أحاط باللغة وقواعدها ومع ذلك جاء الاستشهاد بكلامهم ليس محدوداً فحسب بل معدوماً ومنهم النبي الأكرم [صلى الله عليه وآله وسلم] أفصح العرب وعلي بن أبي طالب (عليه السلام) صاحب نهج البلاغة فما بال أهل بيت النبوة قاطبة !

     وبالرغم من وجود المؤسسات العقائدية الضخمة فلا يوجد كتاب مجموع أو كتب مفردة موثقة لكلام أهل البيت لتسهيل دراسته بل اعتمدنا على ما كان مبثوثاً في الكتب التاريخية والعقائدية.

     ومما هو ظاهر في الخطب غلبة الجملة الفعلية عليها والسبب الراجح في ذلك هو أن الفعل ذال على الحدث والتجدد والاسم دال على الدوام ..فالتجدد ف محاربة أهل البيت (عليهم السلام) وتغييب حقهم حاصل في كل زمان فجاء الفعل في هذه الخطب لمخاطبة الحاضرين ومن بعدهم إلى أن يتم الله نوره ،وكذا فأن الجملة الفعلية شائعة في الاستعمال اللغوي أكثر من الجملة لاسمية.

       ولم تخلو الخطب من الجملة الاسمية وأنواعها لما في هذه الخطب من حقائق ثابتة وغير قابلة للتجدد.

         وكان أسلوب الاستفهام أكثر الأساليب وروداً لما فيه تحريك الأذهان وجعل المخاطب يجدّ ويجتهد في الإجابة عن التساؤل ولو بعد حين أو حتى تكون الاجابة ذهنياً فحسب.

     وكان البحث الموسوم (المستوى التركيبي) مدروس على أساس الجمل والاساليب لما فيهما من تجسيد للمستوى التركيبي.