محمد باقر عوده ابو السود

 

بسم الله الرحمن الرحيم

نطاق البحث واهم المصادر المستخدمة في الدراسة

المقدمة

     الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الامين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين وصحبه المنتجبين ومن والاه الى قيام يوم الدين .

     شهد تاريخ الدولة الفاطمية (297-567هـ/909-1171م) ، ظهور العديد من الشخصيات المهمة والمؤثرة في مختلف الميادين الحياة ، العلمية والأدبية والعسكرية والسياسية وغيرها ، وقد قدم هؤلاء خدمات كبيرة لهذه الدولة ، ومن بين هؤلاء القاضي النعمان المغربي (ت363هـ/973م ) ،الذي احتل مكانة رفيعة بين علماء الدولة الفاطمية ، ويكاد يكون وحيد عصره في النتاج العلمي في مجال الفقه خصوصا ، علما أن تصنيفه لم يقتصر على الفقه فقط ، فقد ألف في التفسير و التاريخ والشعر وغيرها من الفنون ، وله من المؤلفات ما بلغت أهميتها أنها ما زالت حتى عصرنا الحاضر تعد المرجع الاساس للمذهب الاسماعيلي ، حيث يعد المشرع الاول بالنسبة للإسماعيليين .

     وقد وقع على القاضي النعمان عبء التأليف والتصنيف ونشر الدعوة الفاطمية وبيان فكرها ، وتنوعت مؤلفاته وتباينت بين الفقه والعقائد والتفسير والتأويل والسير والتاريخ والوعظ والإرشاد (1) .

     ويمكننا أن نحدد الاهداف التي دعتنا الى المضي قدما لاختيار هذه الدراسة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الكر بلائي ، حيدر محمد عبد الله ، المشرع الاسماعيلي ابو حنيفة القاضي النعمان القيرواني ن عصره – دوره في الدولة الفاطمية –كتبه ومؤلفاته ، رسالة ماجستير مقدمة الى مجلس كلية الاداب جامعة بغداد ،2007م ، ص222 .

للكتابة فيها ، وفي مقدمتها التعرف على موارد القاضي النعمان في كتاب المناقب والمثالب ومنهجه في تأليفه وهل اعلن عن موارده التي استقى منها رواياته التي ساقها في هذا المؤلف أم لا ؟ فإذا اعلن عنها ما هي تلك الموارد ؟ وإذا لم يعلن عنها فما هو دافعه لذلك ؟ وهل كان تأليف كتابه هذا برغبة منه ام بطلب من السلطة ؟

     وما هو المنهج الذي اتبعه في تسطير صفحات هذا الكتاب ؟ لان لكل كاتب منهج في الكتابة ، قد يكون هذا المنهج مبتكرا لم يسبقه اليه احد استمده المؤلف من رؤيته الخاصة للتاريخ ، او كان قد قلد فيه من سبقوه .

   وعلى أساس ما تقدم تم اختيار موضوع البحث لدراسة منهج وموارد القاضي النعمان في كتاب ( المناقب والمثالب) كونه كتاباً تاريخيا الى جانب كونه عقائدي .

   اقتضت طبيعة البحث تقسيمه على ثلاثة فصول تسبقها مقدمة وتمهيد وتتلوها خاتمة تضمنت اهم نتائج ألبحث .

   جاء التمهيد لبيان سيرة المؤلف ، وتضمنت هذه الدراسة أسمه ونسبه ومذهبه الذي كان محل اختلاف ، ومكانته العلمية ، ورأي العلماء فيه ، ومؤلفاته والوظائف التي شغلها وأخيرا وفاته

     وخصص الفصل الاول لدراسة طبيعة موارد القاضي النعمان في كتابه المناقب والمثالب ، وتضمن هذا الفصل دراسة الموارد المصرح بها ، من حيث طبيعة الفاظ رواياتها ومكان وورودها في المصادر الاسلامية ، ودراسة الرواة الذين روى عنهم القاضي النعمان ، وتوثيقهم وعرضهم على كتب التراجم والثقات ، ثم دراسة الروايات غير المصرّح بمواردها ، وأيضا من حيث طبيعة الفاظ تلك الروايات وورود بعضها في المصادر الاخرى .

   أما الفصل الثاني فهو من مبحثين : المبحث الاول خصص لدراسة ماهية كتاب المناقب والمثالب ، من حيث عنوان الكتاب ونسخه ، ودوافع تأليفه ، وترتيبه ، والمبحث الثاني : منهج القاضي النعمان في هذا الكتاب ، من حيث استعماله الاسناد والأسلوب اللغوي ، وإيراده للآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة ، وإيراده للشعر اهتمامه بذكر العدد ، وذكره لأكثر من رواية تاريخية ، وتشكيكه بالرواية .

   ودرس الفصل الثالث نقد بعض الروايات التي أوردها المؤلف في كتابه موضوع الدراسة ، من حيث الموضوعية والحيادية والنقد التاريخي لديه.

أهم المصادر المستخدمة في الدراسة

   اعتمدت هذه الدراسة على جملة من المصادر والمراجع التي اتكأت عليها في جميع فصولها التي لا بد من الوقوف عندها لمعرفة أبرزها ومعرفة مدى أهميتها وفائدتها للبحث ومنها :

أ- الكتب المختصة بتفسير القرآن ومعرفة أسباب نزوله : ومن أهمها كتاب (تفسير القرآن) لابي بكر عبد الرزاق الصنعاني ت211هـ/826م ، وكتاب (جامع البيان عن تأويل آي القرآن) للطبري (ت:310هـ) وكتاب (تفسير فرات) لفرات بن ابراهيم الكوفي ت352هـ/963م وغيرها ، وقد افادت الدراسة من كتب التفسير في تخريج بعض النصوص الواردة في الكتاب موضوع الدراسة وخصوصا في الفصل الاول الخاص بالموارد.

ب- كتب الحديث الشريف كما استعان البحث بالمصادر التي تعنى بدراسة الأحاديث النبوية الشريفة مثل كتاب (المسند) لإمام أحمد بن حنبل (ت241هـ/885م) وكتاب (مسند أبي يعلى) لأبي يعلى الموصلي (ت307هـ/919م) و(مسند الشاميين) للطبراني (ت:360هـ) وغيرها من كتب الحديث ، وهذه الكتب قد أفادتني في تخريج بعض روايات القاضي النعمان .

ج – كتب القاضي النعمان (363هـ/973م) ومنها كتاب (اختلاف اصول المذاهب ) و(دعائم الاسلام ) و(شرح الاخبار في فضائل الائمة الاطهار) و(المجالس والمسايرات) و(المناقب والمثالب) موضوع الدراسة ، و(الهمة في آداب اتباع الائمة) ، وهذه الكتب وفرت مادة للبحث خصوصا في التمهيد حيث تصف العلاقة التي كانت تربط القاضي النعمان بالخلفاء الفاطميين ، و محققو هذه الكتب افاد من اراءهم البحث كثيرا خصوصا في التمهيد .

د- أما كتب التاريخ العام فمنها : كتاب (وقعة صفين) لنصر بن مزاحم المنقري (ت212هـ/827م) والذي يعد اقدم مصدر عن معركة صفين 36هـ/656م ، حيث يبدأ بمقدمات هذه المعركة الى نهايتها بأسلوب بسيط ميسر ، وأفاد منه البحث بتخريج بعض الروايات التي اوردها القاضي النعمان في كتاب المناقب والمثالب ، وكتاب تاريخ خليفة بن خياط (ت240هـ/854م) وهو اقدم كتاب حولي نشر باللغة العربية ، فقد تحدث فيه عن مائتي واثنتين وثلاثين سنة من تاريخ الاسلام منذ هجرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حتى ثماني سنوات سبقت وفاة المؤلف ، وكتاب (انساب الاشراف) لأحمد بن يحيى البلاذري (ت279هـ/892م) ، والذي يعد من المصادر المتقدمة الرصينة ، وهو يتناول انساب العرب ويشرحها ويتناول الاخبار ويستقصي في ذلك فهو من جهة يعد كتاب انساب ومن جهة اخرى يعد كتاب تاريخ وأخبار ، وهو يفصل في بداية كتابه في نسب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ثم بعد ذلك يتناول بني عبد شمس بن عبد مناف ، وقد انتهج المنهج الموضوعي في كتابة التاريخ ، وكتاب (تاريخ اليعقوبي ) لأحمد بن ابي يعقوب بن جعفر اليعقوبي (ت بعد292هـ/904م) والذي اعتمد المنهجه الحولي في تاريخه ، فضلا عن كتاب ( تأريخ الامم والملوك) للطبري (ت310هـ/922م) ، ولعل لهذا الكتاب أهمية كبيرة بل يعد مرجعا اساسيا للكثير من دارسي التاريخ ،لكونه احتوى على معلومات شاملة ومهمة في التاريخ العربي الاسلامي ، وايضا اعتمد المنهج الحولي في سرد الاحداث التاريخية ، ومن المصادر الاخرى كتاب (تاريخ دمشق) لابن عساكر (ت:571هـ/1175م) وتأتي أهميته من كونه شمل معلومات تفصيلية للرواية وفي شتى المجالات ، وقد افادت كتب التاريخ العام البحث في الفصل الاول الخاص بالموارد والفصل الرابع بتخريج بعض الروايات التي ساقها القاضي النعمان في مصنفه ، وكتاب (الكامل في التاريخ ) لعز الدين بن الحسن علي بن الاثير(ت 630هـ/1232م) ، والذي يمكن عده خير ما أولف في التاريخ الاسلامي فهو كتاب يتميز باتزانه في بحث الحقبة الشاملة التي درسها ، كما وازن بين الاحداث في جميع العالم الاسلامي ، ويذكر الاحداث الصغرى وبعض الوفيات في نهاية كل سنة ، اما الاحداث المهمة فكان يعطيها عناوين مستقلة ضمن السنة ، ولا يخرج بالأحداث من سنة الى اخرى إلا إذا اقتضت الضرورة كان يكون للربط مثلا ، وقد أفدت منه في تخريج بعض الاحداث التاريخية التي اوردها القاضي النعمان في هذا الكتاب .

هـ – وأفاد الباحث أيضاً من كتب الرجال التي تمكنت من خلالها معرفة الرجال والوقوف على أحوالهم ، ومنها كتب الطبقات وكتب التراجم ، منها كتاب (الطبقات الكبرى) لإبن سعد (ت:230هـ/844م) الذي خصص الجزأين الأولين لسيرة ومغازي الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وجعل بقية أجزائه لمعرفة طبقات الصحابة ومن تبعهم وانتهى بالجزء الأخير الذي خصصه لطبقات نساء المسلمين ذات الشهرة العالية من صحابيات ومن تبعهن .

ومن كتب التراجم كتاب (الاستيعاب في معرفة الأصحاب ) لابن عبد البر القرطبي (ت:463هـ/1070م) الذي تأتي أهميته من خلال طرحه لعدد من الأخبار الخاصة بصحابة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكتاب (معجم الادباء) لياقوت الحموي (ت 626هـ/1229م) ، يأتي هذا الكتاب في مقدمة كتب التراجم شهرة ونفعا ويبدا منذ القرن الاول الهجري حتى زمان المؤلف ، ويختلف عن بقية كتب التراجم في انه يقتصر على اخبار الادباء وأصحاب العلوم والمعرفة ويخصهم بالترجمة دون غيرهم مع ذكر مصنفاتهم ، والتزم ياقوت في ترتيب ادبائه بحروف المعجم في الاسم الثلاثي للمترجم له ، ويلاحظ في هذا الكتاب ان المؤلف يطيل في تراجم بعض الادباء ويقصر في البعض الاخر بحيث لا يتعدى بضع كلمات ، وقد افدت منه في ترجمة بعض الشخصيات التي وردت في هذه الرسالة ؛ وكتاب وفيات الاعيان وأنباء ابناء الزمان لـ: ابن خلكان ، شمس الدين احمد بن محمد (ت 681هـ/1282م) فلم يقتصر على طائفة مخصوصة مثل العلماء او الملوك او الامراء او الوزراء او الشعراء ، بل تحدث في كتابه عن كل من له شهرة بين الناس لذا كانت الافادة منه كبيرة ، رفد الرسالة بالتراجم لشخصيات كثيرة ،، فضلا عن كتاب (تهذيب الكمال) للمزي جمال الدين ابي الحجاج يوسف (ت:742هـ/1341م) وهو من المصادر المهمة ، وتأتي أهميته من خلال الترجمة المفصلة التي تمد الباحث بمعلومات مفصّلة عن الشخص المترجم له ، وقد أفدت منه في معرفة الرواة الذين روى عنهم القاضي النعمان رواياته التي ضمنها كتابه (المناقب والمثالب) .

ومن كتب الذهبي ، شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان (ت:748هـ/1347م) مثل ( الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة ) و(سير اعلام النبلاء) و( تذكرة الحفاظ) و( ميزان الاعتدال) و (العبر في خبر من غبر) و(دول الاسلام) ، وقد انتفع البحث كثيرا من كتب الذهبي وخاصة (سير اعلام النبلاء) الذي يعطي معلومات مفصلة ، ويناقش الاحكام والآراء التي قيلت في من يترجم لهم ، ويروي ما يحفظ بإسناده عن المترجم له ، فضلا عن كتاب (الوافي بالوفيات) للصفدي ، صلاح الدين خليل بن ايبك (ت764هـ/1363م) الذي يعد من اوسع الكتب العربية في التراجم ولعله او اكبر التراجم التاريخية المعروفة وأوسعها شهرة اذ يحتوي على اكثر من اربعة عشر الف ترجمة ، فضلا عن اعتمادي على كتب الحافظ ابن حجر العسقلاني (ت:825هـ/1421م) ككتاب (تهذيب التهذيب) الذي يقوم بعرض الترجمة في بادئ الأمر للشخص المترجم له ثم يذكر الآراء والأقوال فيه من مدح وقدح الى أن يصل أخيرا ويذكر رأيه الشخصي ، وكتاب (تقريب التهذيب) الذي أكد فيه على ذكر سنة وفاة الأشخاص المترجم لهم ، وكتاب (لسان الميزان) الذي يشمل ترجمة الشخص مع ذكر بعض مروياته.

و – كما أستعنت بالكتب المهتمة بذكر أسماء الثقات ومنها : كتاب (معرفة الثقات) للعجلي ، ابو الحسن احمد بن عبد الله بن صالح (ت:261هـ/874م) والذي تتصف ترجمته بالوضوح والإيجاز فقد لا تزيد الترجمة على بضع كلمات وهو يذكر اسم الرجل واسم ابيه وكنيته ونسبته الى البلد او القبيلة ويبين ان كان منهم او من مواليهم وكتاب (الثقات) و(مشاهير علماء الامصار) و (المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين ) لابن حبان البستي (ت:345هـ/956م) ، فقد انتفع البحث من كتاب الثقات انتفاعا كبيرا ، وتراجمه موجزة ودقيقة وهي تعطي تواريخ للوفيات ، كما انها مرتبة على حروف الهجاء وهو مختص برواة الحديث ، وكذلك كتابيه الاخرين اللذان يعتمدان على كتابه الثقاة .

ز – وقد استعنت ببعض المعجمات اللغوية لتخريج بعض الكلمات التي تحتاج الى توضيح ، ومنها كتاب (العين) للفراهيدي (ت:175هـ/791م) وكتاب (الصحاح) للجوهري (ت:393هـ/1002م) و(لسان العرب) لابن منظور محمد بن مكرم بن علي (ت:711هـ/1311م) الذي يعد موسوعة جيدة في اللغة وأقوال اللغويين ، مع تفصيلات غاية في الاهمية ، وكتاب (تاج العروس من جواهر القاموس) للزبيدي (ت:1205هـ/1790م).

   ح – كما استعنت بكتب البلدانيين لمعرفة مواقع المدن الرئيسية ومنها كتاب (صورة الارض) لابن حوقل (ت:367هـ/977م) وهو رحالة وتاجر ايضا ، اعتمد في كتابه هذا على ما عاينه وما سمعه من الثقاة ، ثم على ما وجده من الكتب المصنفة فهو لم يقتصر في معلوماته على البلدان جغرافيا وانما تعدى الى تفاصيل ما يصل بها من نظم وتقاليد ،وكتاب (نزهة المشتاق في اختراق الآفاق) للشريف الإدريسي (560هـ/1164م) وكتاب (معجم البلدان) لياقوت الحموي (ت:626هـ/1229م) والذي يعد رغم تأخره من اضخم المصادر الجغرافية وأنفسها لاحتوائه على معلومات قيمة لا يستغنى عنها في تعيين مواقع المدن والاصقاع المختلفة حين تناولها شرحا وتفصيلا ومن جوانبها المختلفة ، وكتاب (الروض المعطار في اختراق الأقطار) للحميري (ت:900هـ).

ط- كما أفدت من كتب الدراية لمعرفة أحوال تقييد العلم وطرق تحميله ومنها وكتاب ( الكفاية في علم الرواية ) للخطيب البغدادي (ت:463هـ/1070م) وكتاب (الإلماع الى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع) للقاضي عياض (544هـ/1149م) وكتاب (تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي )للسيوطي (911هـ/1505م) وكان ذلك في الفصل الاول لبيان بعض المصطلحات الخاصة بالحديث وأنواعه .

ي – أما فيما يخص المراجع الحديثة التي لا يخفى أثرها في إغناء هذه الرسالة ببعض المعلومات فمنها : كتاب ( نشأة علم التأريخ عند العرب) للدكتور عبد العزيز الدوري الذي استفدت منه في الفصل الاول الخاص بموارد القاضي النعمان في كتاب المناقب والمثالب ،وكتاب فرهاد دفتري ( الاسماعيليون تاريخهم وعقائدهم) والذي يعد افضل واشمل دراسة عن التاريخ الاسماعيلي والذي اختصره تحت عنوان (مختصر تاريخ الاسماعيلية) وكتاب محمد كامل حسين ( في ادب مصر الفاطمية ) والذي امد البحث بمعلومات قيمة عن القاضي النعمان في التمهيد ،وغيرها من المراجع التي يمكن الرجوع اليها في ثبت المصادر في هوامش هذه الرسالة .

   واخيرا أرجو من الله العلي القدير أن أكون قد وفقت في هذه الرسالة ، فإن وفقت فهذا فضل من الله ونعمة ، وإن أخطأت فحسبي أني اجتهدت .