شروق عبد الاله حسين الدليمي

 

      المستخلص

       لدراسة الهجرة الداخلية اهمية كبيرة اذ تعد عنصراً مهماً من عناصر التغير السكاني , وان ازدياد هذه الظاهرة وارتفاع معدلاتها بشكل ملحوظ بسبب الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها المجتمعات السكانية كان سبباً من اسباب اهتمام الجغرافيين والمختصين في هذا المجال بالدراسات السكانية منذ زمن ليس بالقريب فضلاً عن اهتمامهم بدراسة تفاعل الانسان مع البيئة التي يعيش فيها وقد نتج عن هذا التفاعل عدد من المتغيرات السكانية من حيث الزيادة او النقصان في عدد السكان ومن مدة الى اخرى وان الاهتمام من قبل جغرافيو السكان في دراسة متغيرات الحركة المكانية والمتمثلة بالهجرة والتي تعد هي الاخرى احد عناصر نمو السكان الثلاثة (المواليد , الوفيات , الهجرة ) وقد عمل الجغرافيون على متابعة حركة السكان وانتقالهم المكاني لما له دور في التأثير على علاقة السكان بالمكان.                                                          

       ان دراسة الهجرة الداخلية على درجة كبيرة من الاهمية اذ تؤثر نتائجها على التركيبين العمري والنوعي وعلى معدلات الخصوبة وفي التراكيب الاقتصادية والتراكيب المجتمع المهني والقوة البشرية وان معظم عناصرها من الذكور وهذا يؤثر بدوره على البنية النوعية لكل من سكان المناطق الطاردة والمستقبلة للمهاجرين([1]). وقد ينتج عن ظاهرة الهجرة من الريف الى المدينة مشكلة التضخم الحضري والتخلخل الريفي والتي تشكل احد انماط الهجرة الداخلية وأهمها وأكثرها شيوعاً ([2])                                                                                              

بسبب عوامل الجذب في المراكز الحضرية وعوامل الطرد في المناطق الريفية.

     على الرغم من تعدد الاختصاصات التي تناولت هذا الموضوع بالبحث والتحليل في جوانبه الاقتصادية , والاجتماعية ,والسياسية إلا انها جميعاً تؤكد على ان هذه الظاهرة ماهي الا نتاج لتصارع قوتين احدهما طاردة والأخرى جاذبة فضلاً على عوامل اخرى تدفع بالأفراد بالهجرة من المكان الاصلي او المكان الذي ولدوا فيه , وقد تزايدت الهجرة في محافظة ديالى سواء بين وحداتها الادارية او بينها وبين المحافظات الاخرى في العراق والتي كانت ابرز صورها الهجرة من الريف الى المدينة وفيها اخذت هذه الظاهرة تتوسع وتتعاظم قوتها على مر العصور والحكومات المتعاقبة ليس في منطقة الدراسة فحسب إنما في جميع المحافظات العراقية , ورغم صعوبة وخطورة دراسة هذه الظاهرة وما يترتب عليها من نتائج ديموغرافية واقتصادية واجتماعية سواء في المناطق الكاسبة او المناطق الخاسرة , وعلى الرغم من الاثار والنتائج المترتبة عليها الا انها كانت دراسات قليلة التي تعتمد على الاساليب والمقاييس الاحصائية من اجل تحديد اتجاهاتها وتياراتها وما تكون محصلة نتائجها في المحافظة قيد البحث .

     ان الاسباب التي ابعدت الباحثين والمختصين في البحث في هذه الظاهرة هو نقص البيانات الاحصائية وخصوصاً على مستوى الوحدات الادارية الصغيرة بمستوى (الناحية ) بعد تعرض هذه البيانات الى التلف والحرق وتحديداً بعد احداث عام 2003, وبذلك تم تعويض النقص في تلك البيانات من خلال الدراسة الميدانية حيث تم اختيار عينة عشوائية بواقع 4% من اجمالي الاسر المهاجرة في منطقة الدراسة التي تم الحصول على بياناتها من وزارة الهجرة والمهجرين لعام 2011 وبلغ عدد استمارات الاستبيان (795) استمارة واستمر العمل في جمعها وتبويبها ثمانية اشهر بداً من 1/4/2011 – 1/12/2011 وقد واجهت الباحثة صعوبات كبيرة في الدراسة الميدانية لسعة مساحة الوحدات الادارية والوضع الامني غير مستقر الذي شهدته منطقة الدراسة وكثرة وحداتها الادارية والبالغة (24) وحدة ادارية فضلاً عن التغيرات التي طرأت على الحدود الادارية منها ما تمثلت بإلغاء البعض من تلك الوحدات او استحداث اخرى الامر الذي تطلب جهداً اكبر من الباحثة في تعديل تلك البيانات كي تظهر بشكل يمكن ان تعطي الصورة العلمية للظاهرة قيد الدراسة ,وقد تم تبويب المقدمة الى :-

اولاً :- مشكلة الدراسة

1- ماهي اوجه التباين المكاني للهجرة الداخلية في محافظة ديالى ؟

2- كيف تطورت الهجرة الداخلية في محافظة ديالى ؟

3- ماهي الدوافع التي ادت الى حدوث الهجرة الداخلية في محافظة ديالى ؟

4- ماهي الأثار الناجمة عن الهجرة الداخلية في محافظة ديالى ؟

ثانياً :- فرضيات الدراسة

1- تفترض الدراسة وجود تباين في حركة الهجرة الداخلية في محافظة ديالى بين وحداتها الادارية وبين محافظة ديالى والمحافظات الاخرى في العراق.

2- تفترض الدراسة وجود دوافع سياسية , واقتصادية ,واجتماعية , ودافع المسافة تعمل متفاعلة لقيام ظاهرة الهجرة الداخلية في محافظة ديالى سواء كانت الطوعية منها او القسرية .

3- ترتبت على الهجرة الداخلية في محافظة ديالى اثاراً ديمغرافية ,واقتصادية , واجتماعية اثرت على توازن توزيع السكان في محافظة ديالى على مستوى الوحدات الادارية لا بل على مستوى الوحدة الادارية الواحدة بحيث اظهرت مناطق مكتظة بالسكان واخرى متخلخلة سكانياً.

4- تفترض الدراسة امكانية وضع الحلول المناسبة للآثار السلبية لتلك الظاهرة في منطقة الدراسة وتطوير وتنمية الاثار الايجابية لها.

ثالثاً :- هدف الدراسة

       تهدف هذه الدراسة الى الكشف عن تباين حركة السكان المكانية وحجمها واتجاهاتها في محافظة ديالى ووضع الحلول والمقترحات المناسبة للحد من هذه الظاهرة وللآثار السلبية المترتبة عليها وعلى واقع توزيع السكان في منطقة الدراسة .

رابعاً :- الموقع وحدود منطقة الدراسة                                  ان تحديد موقع الدراسة من اهم خطوات البحث العلمي ولأهميتها فقد تم البحث في مجالين تمثل الاول منها بالحدود المكانية والاخر بالحدود الزمنية ففي مجال الحدود المكانية دراسة ما يأتي :-

1- الموقع الفلكي :- تقع محافظة ديالى بين دائرتي عرض(َ3   3ْ3 – 6َ   3ْ5) شمالاً وخطي طول ( 2َ2   4ْ4 – 4َ4   4ْ5 ) شرقاً .

2- موقع الجغرافي :- فتتمثل حدود محافظة ديالى في الجزء الاوسط من شرق العراق تحدها من الشرق الحدود الدولية مع جمهورية ايران الاسلامية ومن الشمال الغربي محافظة صلاح الدين ومن الجنوب الغربي محافظة بغداد ومن الشمال محافظة السليمانية وكركوك ومن الجنوب محافظة واسط . ينظر خريطة (1)

 


المصدر:-

 

 

المصدر : من عمل الباحثة اعتماداً على :-

(1) وزارة الموارد المائية , الهيئة العامة للمساحة , خريطة العراق الادارية ، بغداد ،2011 , بمقياس رسم 1: 500000 .

وهي بذلك تشغل مساحة (17685) كم2 وهي بهذا الامتداد تشغل نسبة(4.1%)([3]) من المجموع الكلي لمساحة العراق وتضم محافظة ديالى اداريا ستة اقضية واربعة وعشرون ناحية هي :-

1- قضاء بعقوبة ويشمل (مركز قضاء بعقوبة , ناحية كنعان , ناحية بني سعد , ناحية بهرز , ناحية العبارة).

2- قضاء المقدادية :- ويشمل ( مركز قضاء المقدادية , ناحية ابي صيدا , ناحية الوجيهية ).

3- قضاء الخالص :- ويشمل (مركز قضاء الخالص , ناحية المنصورية , ناحية هبهب , ناحية السد العظيم , ناحية السلام ) .

4- قضاء خانقين :- ويشمل( مركز قضاء خانقين, ناحية جلولاء, ناحية السعدية ,      ناحية قره تو , ناحية ميدان ).

5- قضاء بلدروز ويشمل (مركز قضاء بلدروز , ناحية مندلي , ناحية قزانية ) .

6- قضاء كفري ويشمل( مركز قضاء كفري , ناحية قرة تبة ,ناحية جبارة). ينظر خريطة (2) .

اما الحدود الزمانية فتتمثل بالمدة (1987- 2011).

 

 

 

 

 

المصدر : من عمل الباحثة اعتماداً على :-

(1) وزارة الموارد المائية , الهيئة العامة للمساحة , خريطة ديالى الادارية ، بغداد ،2011 , بمقياس رسم 1 : 500000 .

خامساً :- التعديلات الادارية  

       طرأت على منطقة الدراسة سلسلة من التغيرات الادارية نتيجة الظروف السياسية التي مرت على العراق ومحافظة ديالى جزء لا يتجزأ منه حيث الحقت بها وحدات ادارية كانت تقع خارج حدودها الادارية والمتمثلة بإلحاق ناحية الراشدية بكامل حدودها الادارية الى قضاء الخالص في عام 1987 بموجب المرسوم الجمهوري المرقم (463) في (27/7/1987)([4]) كما الحق قضاء المدائن بكامل وحداته الادارية بالمحافظة عام 1987 بعد فك ارتباطه من محافظة بغداد بموجب المرسوم الجمهوري المرقم (363) في (27/7/1987)([5])، ثم اعيد ربط ناحية الراشدية وقضاء المدائن بمحافظة بغداد بموجب قرار مجلس قيادة الثورة المنحل المرقم (173) في (9/6/1991)([6])،هذا فضلاً عن ذلك لابد من الاشارة الى التغيرات التي طرأت على بعض المراتب الادارية لبعض الوحدات الادارية في منطقة الدراسة من خلال رفع مرتبة ناحية بلدروز الى قضاء وجعل قضاء مندلي بمرتبة ناحية عام 1987 بسبب الحرب العراقية – الايرانية التي شهدها العراق ومنطقة الدراسة كون ناحية مندلي بوصفها منطقة حدودية مع ايران والتي تأثرت بشكل كامل بالحرب مما ادى الى هجرة سكانها واستقرار القسم الاكبر منهم في مركز بلدروز في المناطق التي يطلق عليها دور مندلي او استقرارهم في ناحية كنعان التابعة الى قضاء بعقوبة او غيرها من الوحدات الادارية , فضلاً عن ذلك ناحية بهرز التي عدت سابقاً قرية من قرى مركز قضاء بعقوبة ثم تحولت بعد ذلك الى ناحية تابعة لقضاء بعقوبة بموجب الامر المرسوم الجمهوري المرقم (13321) في(6/6/1994)([7]).

       كذلك الحال بالنسبة لاستحداث ناحية السلام التي كانت تعرف بناحية 30 تموز سابقاً اذ استحدثت على وفق القرار رقم 21124 في 27/ 11/1977 لكن بسبب عملية ترشيق الوحدات الادارية في بداية مرحلة الثمانينيات بسبب الحرب فقد الغيت بموجب المرسوم الجمهوري رقم 321في 11/6/1987 وأعيد استحداثها حسب كتاب ديوان الرئاسة المنحل المرقم 41569في 14/12/1999 .([8]) وتم تعديل اسم الناحية من 30 تموز الى ناحية السلام بموجب كتاب المحافظة المرقم 661في 29/ 9/2013, وناحية العبارة ايضاً الغيت في مرحلة الثمانينيات ثم اوعيدت باسم ناحية المعبر .

     وبذلك اعتمدت الباحثة في تحديد منطقة الدراسة وتعديل بياناتها بما يتلائم مع الحدود الادارية الحالية لمحافظة ديالى بحسب التقديرات السكانية المبنية على نتائج الحصر والترقيم لعام 2011.

سادساً :- مبررات الدراسة

     من مبررات دراسة هذه الظاهرة هي قلة الدراسات والأبحاث التي تناولت              موضوع الهجرة الداخلية على مستوى محافظة ديالى واقضيتها ونواحيها المختلفة سواء في مجال الحركة من الريف الى المدينة وبالعكس , وترجع الاسباب التي دعت الى دراسة هذه الظاهرة الى ما يأتي :

1- دراسة ظاهرة الهجرة الداخلية كإحدى الوسائل لتصحيح ظاهرة عدم التوازن بين السكان والموارد الطبيعية في منطقة الدراسة او بينها وبين المحافظات الاخرى من خلال اعادة التوازن في توزيع السكان بما يتناسب مع توزيع الموارد الطبيعية.

2- تباين المدة التي يقوم بها الاشخاص او السكان في انجاز اجراءات تغير محل السكن إلا في حالة الحاجة الضرورية الى ذلك وان هذا التباين في المدة الزمنية يؤدي الى تقليل الثقة في دقة هذه البيانات الخاصة عن ظاهرة الهجرة الداخلية .

3-كون الهجرة الداخلية تؤدي الى اثار واضحة في التراكيب السكانية سواء على مستوى الجنس او العمر او النشاطات الاقتصادية المختلفة.

4- ان عملية ترحيل قيود الاناث يمثل العدد الاكبر دائما بسبب معاملات الزواج التي تحتاج الى ترحيل قيد الزوجة الى صحيفة الزوج من اجل جمعها بقيود الاسرة الواحدة .

5- ان فك ارتباط بعض الوحدات الادارية وانضمامها الى وحدات ادارية اخرى داخل المحافظة او من محافظة الى اخرى ذات تأثير كبير على البيانات الرقمية التي تحتوي على بيانات الهجرة وهذا يحتاج الى ترحيل قيود سكانها من هذه الوحدة الادارية وإلحاقها بالوحدة الادارية ألجديدة ([9] ).

سابعاً:- منهج الدراسة

       اعتمدت الدراسة على المنهجين التحليلي والكمي لمعالجة البيانات وتحليلها معتمدةً على الاساليب الكمية من القوانين الاحصائية السكانية ومنها معدل الهجرة الداخلة ومعدل الهجرة الخارجة ومعدل صافي الهجرة ومعدل الهجرة الكلية فضلاً عن استخدام الدرجة المعيارية في توضيح مستويات نسبة التحضر في منطقة الدراسة وكذلك مقايس الهجرة الداخلة المتمثلة باستخراج صافي الهجرة بحسب طريقة النمو القومي والمعتمدة في استخراج معدل النمو كذلك مقايس صافي الهجرة بحسب الاحصاءات الحيوية وتوضيح طريقة نسبة البقاء من اجل الوصول الى هدف الدراسة للمدة (1987- 2011) .

ثامناً:- هيكلية الدراسة

         اشتملت الدراسة على اربعة فصول احتوت في طياتها مجموعة من الخرائط التوزيعية للظاهرة المدروسة والأشكال البيانية حيث تناولت الباحثة مقدمة عن الظاهرة المدروسة ومشكلة الدراسة وفرضيتها والهدف منها وحدود الدراسة ومسوغاتها والدراسات السابقة ومناهج الدراسة وتنظيمها0

   الفصل الاول تناول الهجرة الداخلية مفهومها, تطورها التاريخي, وأنماطها , في محافظة ديالى واحتوى على ثلاثة مباحث الاول منها تطرق الى مفهوم الهجرة وابعادها البنائية والمبحث الثاني تناول الهجرة الداخلية في محافظة ديالى تطورها وابعادها ألتاريخية , والمبحث الثالث تناول انماط الهجرة الداخلية في محافظة ديالى.

     بينما بحث الفصل الثاني الهجرة الداخلية في محافظة ديالى بين التضخم الحضري والتخلخل الريفي وفي ثلاثة مباحث الاول مفهوم التحضر والتضخم, والثاني التضخم الحضري في محافظة ديالى , والمبحث الثالث التخلخل الريفي واهم مظاهره في محافظة ديالى .

     في حين القى الفصل الثالث الضوء على الهجرة الداخلية في محافظة ديالى مصادر بياناتها وطرائق قياسها وتباينها المكاني وفي ثلاثة مباحث الاول تناول مصادر بيانات الهجرة الداخلية والمبحث الثاني تناول طرائق قياس الهجرة الداخلية والمبحث الثالث تناول تيارات الهجرة الداخلية واتجاهاتها وتباينها المكاني في محافظة ديالى 0

   وتناول الفصل الرابع الهجرة الداخلية دوافعها ,وآثارها ,وعلاقتها بتيارات الهجرة الداخلية وقد شمل ثلاثة مباحث الاول منها تناول دوافع الهجرة الداخلية في محافظة ديالى والمبحث الثاني تناول اثار الهجرة الداخلية في محافظة ديالى ,والمبحث الثالث تناول السبل والمعالجات للهجرة الداخلية في محافظة ديالى.

     وختمت الدراسة بالنتائج والمقترحات التي توصلت اليها الدراسة ثم مصادر الدراسة وملاحقها وخلاصتها باللغة الانكليزية .

 

تاسعاً :- دراسات سابقة

       ان التطرق الى الدراسات السابقة من الاعتبارات المهمة في تعزيز اي دراسة علمية من اجل الاستفادة منها, والوقوف على جوانب النقص التي اتسمت بها تلك الدراسات فضلاً عن التعرف على الاساليب المنهجية التي استخدمها الباحثون في دراساتهم ,ولأجل القاء الضوء على تلك الدراسات التي تناولت موضوع الهجرة الداخلية سواء بشكل مباشر او غير مباشر فقد تم تقسيمها على :-

 

 

أولاً : الدراسات العالمية

1- دراسة انطوني ريشموند واخرون , 1973([10]). تناول بها الباحثون الهجرات الداخلية من الريف الانكليزي الى مدينة لندن , ومانشستر0 اذ وردت في الفصل الثاني الهجرة الداخلية وعلاقاتها بنسبة النوع .

 

2- دراسة مارتن بل وهيوكو 2000([11]). اذ بينت الدراسة تيارات الهجرة الداخلية في استراليا واتضح ان موجات الهجرة الداخلية ارتفعت بعد عام1980 وخصوصاً في جنوب أستراليا ( تسمانيا ,فكتوريا, كوينزلاند) الى شمالها وأوضحت الدراسة ان فئات الشباب كانوا يمثلون اكبر المجاميع السكانية حركة.

 

3- دراسة لوهنرت ,2000 ([12]). بينت الدراسة الدوافع الاجتماعية والاقتصادية للهجرة من الريف الى المدينة واثر ذلك على المراكز الحضرية وخصوصا اقليم الكاب واقليم ترانسكي .

ثانيا :- الدراسات العربية والعراقية وتشمل :-

أ-الرسائل والاطاريح الجامعية

ا- دراسة رياض ابراهيم السعدي ,1974([13]). وشملت الدراسة اربعة فصول تناول الباحث فيها بيانات الهجرة الداخلية وطرق قياسها وتياراتها واحتوت ايضا على عوامل الهجرة الداخلية وعلاقة الهجرة الداخلية بنمو السكان وتركيبهم وتوزيعهم.

ب- دراسة ناصر عبد الله علي الكثيري,1993(2). اذ بينت الدراسة تطور حركة الهجرة الداخلية في محافظات اليمن الشمالية سابقا وآثارها الديمغرافية, والاقتصادية ,والاجتماعية, واتجاهات تياراتها وأوضحت الدراسة ان محافظة صنعاء احتلت المرتبة الاولى من حيث معدل تيار الهجرة الداخلة خلال المدة (1975-1986).

ج- دراسة حسن محمد حسن ,1995([14] ). اذ بينت الدراسة حركة الهجرة المعاكسة كأحد انماط الهجرة الداخلية واثر الهجرة المعاكسة من المراكز الحضرية الى المناطق الريفية فضلا عن تطور الهجرة الريفية والمعاكسة في العراق والهجرة المعاكسة بين التضخم الحضري والتخلخل الريفي.

د- دراسة رنا عبد الحسن جاسم , 2002([15] ). اذ تناولت الدراسة الهجرة الداخلية في محافظة النجف مصادر بياناتها واشكالها وطرائق قياسها معتمدة في تحليلها على البيانات السكانية للتعدادات (1977-1997) فضلا عن الدراسة الميدانية لعام 2000 وبيان دوافع الهجرة الاقتصادية والاجتماعية ودافع المسافة وعلاقته بحركة الهجرة الداخلية والآثار الناتجة عن هذه الحركة السكانية المتمثلة بالآثار الهجرة الداخلية الاقتصادية والاجتماعية.

ه- دراسة حسين جعاز ناصر,2003 ([16]), التحليل المكاني لحركة الهجرة الداخلية واتجاهاتها في محافظات الفرات لأوسط للمدة (1977-1997) تناولت الدراسة مصادر بيانات الهجرة الداخلية وطرائق قياسها واتجاهات تياراتها واثرها وعلاقتها بتركيب السكان النوعي والعمري والاقتصادي وعلاقة الهجرة الداخلية بالتحضر واثارها الاقتصادية والاجتماعية .

2-البحوث المنشورة في الدوريات والمجلات

ا- دراسة عباس فاضل السعدي ,1982([17]). تناولت الدراسة مقدمة عن الهجرة عالميا وعربيا وتطرق الى مصادر بياناتها والتي تشمل التعداد السكاني، سجلات السكان والمسح بالعينة وكذلك الدوافع التي ادت الى حدوث الهجرة .

ب- دراسة محمد شوقي مكي,1989([18]) .اذ تناولت الدراسة العلاقة بين الهجرة الداخلية ونوع المهنة التي يزاولها المهاجرون نحو المدينة المنورة و الاعتماد على البيانات التعداد السكاني عام 1947 – 1986 والمسح بالعينة وبينت الدراسة التباين في مستوى الدخل بين المناطق الريفية والمراكز الحضرية كانت العامل الاساس في الحركة السكانية , وان التركيب العمري لأرباب الاسر المهاجرين واقعين ضمن الاعمار الفتية .

ج-دراسة حمادي بتبوت,1993([19] ) . تناولت الدراسة الجوانب المختلفة لتوزيع السكان الحضر والهجرة الداخلية وبينت ان زيادة عدد سكان الحضر في الاقطار العربية جاءت نتيجة الزيادة الطبيعية من جهة والهجرة الداخلية من الريف الى الحضر من جهة اخرى مما ادى بالتالي الى ارتفاع معدل النمو السكاني لا غلب المراكز الحضرية للأقطار العربية.

    من خلال استعراض الدراسات السابقة عن الهجرة الداخلية واثارها وابعادها الاقتصادية ,والاجتماعية, والديمغرافية ,وطرائق معالجتها تبين ان المحافظة قيد الدراسة تفتقر الى مثل هكذا دراسات في مجال الحركة السكانية سواء من داخل الوحدات الادارية بعضها الى بعض او من المحافظات الاخرى في العراق لا بل حتى على مستوى الحركة السكانية في الوحدة الادارية ذاتها , وبالنظر لأهمية مثل هكذا دراسة ورغبة الباحثة في اضافة معلومة سكانية تخص الحركة السكانية (الهجرة الداخلية في محافظة ديالى) الى المكتبات العراقية ,و مكتبة محافظة ديالى , ومكتبة جامعة ديالى لذلك تم اختيارها للموضوع قيد الدراسة .


(1) محمد رفعت مقداد واخرون , جغرافية السكان , دار الملايين للطباعة والنشر , دمشق , 2014, ص311 .

(2) لطيف هاشم كزار ،التوزيع السكاني والسياسة السكانية في العراق ، اطروحة دكتوراه ,( غير منشورة ) ، مقدمة الى كلية الآداب ، جامعة بغداد ، 1996 ، ص124.

(1) جمهورية العراق , وزارة التخطيط , الجهاز المركزي للإحصاء , المجموعة الاحصائية السنوية لسنة 2011, ص6 .

 

(1) جريدة الوقائع العراقية ، العدد 3132 في 10/ 8/ 1987.

(2) الدليل الاداري للجمهورية العراقية ، ط1 ، ج1 ، مطبعة الدار العربية ، بغداد ، 1990 ،ص374 .

(3) جريدة الوقائع العراقية ، العدد 3373 في 30 / 9 / 1991.

 

 

(1) جريدة الوقائع العراقية العدد   12345 في 8/6/ 1994.

(2) جمهورية العراق , وزارة الداخلية ، مديرية البلديات العامة ، تقرير دائرة المشاور القانوني ، 1999، ص 34.

(1) زاهدة الخضيري , الهجرة الداخلية , مجلة الاحوال المدنية العامة , العدد 44 , السنة السابعة , بغداد , 1968 , ص390 .

( 1)Anthony H.Rich mond . etal others , Migration and Racerelationinan English city AstudyinBristol, published for the institute of race relations by oxford, 1973 , p. 24-32

 

(2)Martin bellind hugo Gnternel Migration , Australi , University of

Adeleade , 2000 p.22-35          

                                                                                                             

 

(3)     Lohnert , Anternal Migration in The Republic of South Africa , University of os Nabruck , 2000 ,p.11-22

 

  1. (1)رياض ابراهيم السعدي , الهجرة الداخلية للسكان في العراق للمدة 1957 – 1965 , اطروحة دكتوراه , (منشورة ) , مقدمة الى كلية الآداب , جامعة عين شمس , 1974 .
  2. (2)ناصر عبدالله علي الكثيري , الهجرة الداخلية لسكان المحافظات الشمالية في الجمهورية اليمنية 1975-1986,رسالة ماجستير( غير منشورة )، مقدمة الى كلية الآداب ،جامعة بغداد،1993.
  3. (3)حسن محمد حسن, الهجرة المعاكسة في العراق دراسة تطبيقية على قضاء الخالص , اطروحة دكتوراه , (غير منشورة ), مقدمة الى كلية الآداب جامعة بغداد , 1995.

 

(1) رنا عبد الحسن جاسم (تحليل جغرافي للهجرة الداخلية في محافظة النجف للمدة (1977-1997), رسالة ماجستير (غير منشورة), مقدمة الى كلية الآداب , جامعة الكوفة ,2002.

(2) حسين جعاز ناصر , التحليل المكاني لحركة الهجرة الداخلية واتجاهاتها في محافظات الفرات الاوسط للمدة (1977-1997) اطروحة دكتوراه ,(غير منشورة ),مقدمة الى كلية الآداب , جامعة بغداد , 2003.

(3) عباس فاضل السعدي , الهجرة الداخلية تياراتها, انواعها , طرق قياسها , عواملها , نتائجها) مجلة كلية الآداب , جامعة بغداد , عدد 32, 1982 , ص16.

(1) محمد شوقي مكي , الحراك المهني لا رباب الاسر المهاجرين الى المدينة المنورة , النشرة السكانية، اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا(الاسكوا)،العدد 34،1989، ص73-103.

(2) حمادي بتبوت , توزيع السكان والهجرة الداخلية في البلدان العربية للمدة (1950-1990) , المؤتمر العربي للسكان 4-8 نيسان 1993 , اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب اسيا ,(الاسكوا ) صندوق الامم المتحدة للسكان وللجامعة العربية , عمان , 1993 , ص133-146.