آيات النساء في القرآن الكريم ( دراسة تركيبية)

    خلاصة البحث   

لابدَّ للبحث من نتائج يُختزل بها معرفة المضمون العام من مظان البحث على تفصيلاتهِ وتبويباتهِ , وقد تمخض البحث عن جملة من هذه النتائج وهي على النحو الآتي :

_أهم ما يمثل مفهوم الجملة عند النحويين هو حسن السكوت , وهي مسألة تتماشى مع  الطابع التركيبي الذي يصح به الكلام , إذ لا يمكن أنْ تكون الجملة يُحسن السكوت عليها إلَّا أنْ تكون صحيحة نحوياً , الأمر الذي انعكست صحته عبر مصاديق قرآنية تمثلت في آيات النساء  .

_أوضحت بعض التراكيب في آيات النساء الجانب القواعدي للغة من جهة اعتمادها مصدراً للقاعدة النحوية إذ الأمثلة القرآنية تُعدُّ مصدراً من مصادر السماع  وقد تنوع هذا التقعيد بين الوجوب والجواز .

_المناسبة القرآنية في استعمال التأنيث لمْ تقتصر على دلالة المؤنث الذي يقابل المذكر , بل في القرآن الكريم  استعمالات تأنيث الألفاظ لأغراضها البلاغية وهذا ما يجعل من القرآن الكريم موسوعة معرفية لطريقة استعمال الألفاظ بمراعاة المناسبة السياقية فضلاً على التركيب  .

 _ لم يقتصر الاستعمال القرآني لآيات النساء على نسق واحد من التركيب فمنه التركيب الاسمي ومنه الفعلي ولعلَّ في ورود الاستعمال الفعلي أكثر من الاسمي لأنَّ الفعل يمثل الحدث وهو ما يُناسب الأثر القصصي للقرآن الكريم بوصفها أحداثاً  .

_ كشفت الدراسة التركيبية في الآيات القرآنية المتعلقة بالنساء عن مقدار تطابق القاعدة النحوية عند النحويين مع النص القرآني .

 _ للفصل والوصل أثره في سير التراكيب بين الاستئناف من جانب والتعدد الإعرابي بحسب ما يعطف عليه . فهو بذلك يمثل رؤية في صحة التراكيب لأنَّ العطف قد يتعدد ومن ثمَّ يتعدد مفهوم التركيب أو المجال الأعرابي في تغيره .

_ إنَّ ترتيب عناصر الجملة أمر لابدَّ منه إلاَّ أنَّ هناك عارضاً يطرأ على تركيب الجملة يؤدي إلى تقديم أحد عناصرها على الآخر هو أسلوب الغرض منه الاهتمام والعناية بالمقدَّم .

_قد يُرافق الحذف كثرة الاستعمال فيعتاد مستعملو الّلغة على موضع الحذف للعلم به حتى مع وجود مخالفة ظاهرة للقاعدة النحويّة لوجود دليل على هذا الحذف.

_يمثل الفعل في الجملة الفعلية شكلاً لغوياً له مضمونه الدلالي فالعلامات التي تميزه أنَّه دالٌّ على التأنيث لا تقف على هذا البعد الشكلي بل تتعداه إلى مضمونه الدلالي الذي تحدده جملة العلاقات السياقية والتركيبية في الجملة.