سلوى حسن عيدان

الخلاصة

ضمت كتب الامالي الأدبية في طياتها روايات تاريخية تعد مصدراً مهماً للتعرف على حقب مهمة من التاريخ الإسلامي مثل عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم ) والعهد الراشدي ومن ثم الأموي التي تركزت فيها الإحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية التي شكلت هيكل الحضارة العربية الإسلامية فيما بعد . وفي نهاية هذه الدراسة التي تناولت دراسة الرواية التاريخية من خلال كتب الامالي توصنا إلى عدة نتائج يمكن اجمال أهمها بالنقاط الاتية:-

1-    وجدت الباحثة أن فكرة الامالي قائمة على مايمليه الشيخ من معلومات وأخبار وأشعار على طلبة العلم .

2- من خلال دراستنا لحياة مؤلفي كتب الامالي وجدنا ان بعضهم على الرغم من مكانتهم العلمية الا ان نسبهم مجهول فلا يتعدى الوصول الى الجد الثالث لهم .

3-    اعتمدت الباحثة في منهجية ذكر شيوخ مؤلفي كتب الامالي بحسب   وفياتهم .

4- وقد اعتمدت الباحثة في ذكر موارد مؤلفي كتب الامالي الادبية على اساس المتعلقة بالرواية التاريخية فقط المسنده .

5- ضمت كتب الامالي الأدبية في طياتها روايات تاريخية في موضوعات متفاوتة وانها ذات قيمة تاريخية كبيرة .

6- تنوعت الرواية التاريخية في كتب الامالي الأدبية ،حيث لم تقتصر الرواية على جانب واحد فمنها ماكان سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وعلمياً .

7- لاحظت الباحثة ان هناك تغيراً في بعض المادة التاريخية التي نقلتها كتب الامالي عنها في كتب التاريخ المختصة كون مؤلفيها كانوا يذكرون الرواية التاريخية استطراداً أو باعتبارها شاهداً تاريخيا على موقف معين كما جاءت الرواية التاريخية مختصرة لأن طريقه الإملاء تقتضي ذلك .

8- هناك تفاوت واضح في مسألة سند الرواية التاريخية منهم من ذكر السند ومنهم من أغفله وبالخصوص اللغويين .

9- حملت بعض الروايات التاريخية في كتب الامالي أكثرمن معنى ، وقد عملت الباحثة على توظيفها في أكثر من مكان .

10-      وجدت الباحثة أختلافاً في بعض نصوص الرواية التاريخية عند مقارنتها مع المصادر التاريخية في الحادثة نفسها ، وعلى سبيل المثال إرسال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ابن عباس إلى الخوارج ، وكذلك الاختلاف الذي ظهر في الخطبة البتراء لزياد بن أبي سفيان في البصرة.

11-      وجدت الباحثة أن عدداً من الروايات التاريخية أقتصر ذكرها في الكتب الأدبية في حين لم أجد لها ذكر في المصادر التاريخية التي سبقت عصر المؤلف او التي عاصرته ، ووجدت الباحثة ايضا اشارة الى الروايات التاريخية في مصادر تلت عصر بعض مؤلفي كتب الامالي الادبية ، وعلى سبيل المثال عزل ابن الجارود عن ولاية البصرة ،إذ ذكرها ابن عساكر في كتابه تاريخ دمشق .