محمد سليم محمد الحار


المستخلص

   يعد الرصاص من العناصر الطبيعية التي لها استعمالات عدة،لأنه واسع الانتشار و يمكن أَن يلوث الغذاء والماء بسهولة والجرع العالية من الرصاص يمكن أَن تسبب الضرر للجهاز العصبي، الكلى والدم ويمكِنُ أَنْ يؤدي إلى الموت.وتُؤدّي الجرع واطئة المستوى المستمرة إلى تراكمه في الجسمِ وتسبب ضرر. ويكون خطر جداً للأطفال الرضع، قبل وبعد الولادة،لسرعة نمو أجسامهم وأدمغتَهم (Kliegman et al.,2007).

     لا يتحطم الرصاص ولكن تعاني مركباته من التغير نتيجة تعرضها لأشعة الشمس والماء والهواء، وعندما ينطلق الرصاص للهواء ينتقل لمسافات بعيدة قبل إن يستقر على سطح الأرض ثم يلتصق بجزيئات التربة و ينتقل من التربة إلى المياه الجوفية اعتماداً على نوع مركبات الرصاص وخصائص التربة.وينتج التعرض للرصاص نتيجة تناول الغذاء أو المياه الملوثة بالرصاص أومياه الأنابيب في المساكن القديمة الملوثة بالرصاص أوالإصباغ المحتوية الرصاص في تركيبها التي تستهلك بمرور الوقت عندما تصبح على شكل غبار حاوي للرصاص كذلك أن العمل في أماكن محتوية على الرصاص وعند استعمال الرصاص في الطب الشعبي، ويسبب الرصاص أضراراً في كل من الكبد والكلى والجهاز التناسلي والأجهزة الأخرى وتظهر تأثيرات الرصاص عندما يدخل الجسمَ خلال التنفس أَو الابتلاع(ATSDR,2007).

       يعد الجهاز العصبي الهدف الرئيس للتسمم بالرصاص في كل من البالغين والأطفال ويمكن أَن يتلف الدماغ والكلى في البالغين والأطفال ويسبب الموت في النهاية، وفي النساءِ الحوامل يؤدي التعرض لمستويات عالية من الرصاص الى الإجهاض، بينما في الرجالِ يمكن أَن يسبب تلف الأعضاء المسؤولة عن إنتاج النطف ولم تسجل حالات سرطان في الإنسان نتيجة التعرض للرصاص(Roy,2009).بينما سُجلت حالات ورم في كلى الجرذان والفئران نتيجة التجريع لمركبات الرصاص(Benlahcen et al.,2009).ان الأطفال يكونوا أكثر عرضة للتسمم بالرصاص مقارنة بالبالغين إذ يمتص الأطفال كميات كبيرة من الرصاص ينتج حالة من فقر الدم وألام معدية شديدة وضعف في العضلات وأضرار في الدماغ، بينما عند امتصاص كميات صغيرة تنتج تأثيرات دموية ودماغية عند التعرض للرصاص قبل الولادة وبعدها عند صغار الرضع تؤدي الى انخفاض القدرة العقلية للرضع وصعوبات في التعلم وانخفاض في معدل النمــــــــو(Nilima et al.,2010).

     تؤدي الخصى وظيفتين أساسيتين, هما: إنتاج الخلايا التكاثرية الذكرية (النطف) sperms, وإنتاج الهرمونات الجنسية الذكرية Androgens لاسيما هرمون الشحمون الخصوي Testosterone.تتألف الخصية من شبكة من النبيبات الملتوية تسمى النبيبات ناقلة المني Seminiferous tubules محاطة بنسيج بينيInterstitial tissue متضمنا خلايا ليدك Leydig cells التي تفرز هرمون الشحمون الخصوي Testosteroneالذي يستهدف النبيبات ناقلة المني مؤثرا على عملية نشأة النطفة Spermatogenesis فيها تتأثر الخصية بالهرمونات المحرضة للمناسل Gonadotrophins المفرزة من الغدة النخامية Pituitary gland استجابة للهرمون المحرر للهرمونات المحرضة للمناسل Gonadotrophin releasing hormone GnRH المفرزة من تحت المهاد Hypothalamus من العوامل المؤثرة على وظيفة الخصية العمر والظروف البيئية متضمنة الحرارة ومدة الإضاءة وكذلك الحالة الغذائية للحيوان (Guyton and Hall,2006).

       إن الجهاز التناسلي يختلف عن بقية أجهزة الجسم الأخرى في الذكور والإناث فهو لا يبدأ وظيفته بالكامل حتى سن البلوغ ،عند حصول النضج الجنسي بين أعمار13-11 سنة للإناث و16-14 سنة للذكور في الإنسان وبعد الوصول لسن البلوغ يكون الفرد قادر لإنتاج الذرية(,2004 Mader). تتطور النبيبات ناقلة المني خلال مدة 50-43 يوم بعد الحمل وفي حوالي 10-9 أسابيع تبدأ خلايا لايدك الواقعة في النسيج البيني للنبيبات ناقلة المني بإفراز هرمون الشحمون الخصوي أَو هرمون التذكير (وهو الهرمون الرئيس للجنس الذكري).إن إفراز هرمون الشحمون الخصوي أثناء التطور الجنيني يحول التراكيب غير المتميزة إلى أعضاء تناسلية خارجيةِ للذكر مثل القضيب وكيس الصفن وهو الكيس الحاوي على الخصى. في غياب هرمون الشحمون الخصوي، تنمو هذه التراكيبِ الخارجيةِ إلى أعضاء تناسلية أنثويــة(Raven,2002).

ونظرا لقلة الدراسات المتوفرة حول التأثيرات الفسيولوجية للرصاص تهدف هذه الدراسة لمعرفة تأثيراته على ما يأتي:-

  1. 1.التغيرات الوزنية في كل من الوزن الكلي للجسم والخصى والبرابخ والحويصلات ناقلة المني والموثة والكبد والطحال والكليتين.
  2. 2.التغيرات الهرمونية لكل من مستويات هرمون الشحمون الخصوي والهرمون اللوتيني.
  3. 3.التغيرات في مستوى البروتين الكلي .
  4. 4.التغيرات في معايير النسب المئوية للنطف مثل حركة وحيوية وتشوه وعدد النطف الكلي .
  5. 5.التغيرات النسجية التي تتضمن النسبة المئوية للضرر والتغيرات في معدل أقطار وسمك الطبقة الجرثومية للنبيبات الناقلة للمني والتغيرات في معدل أقطار وسمك الطبقة الظهارية للبرابخ والتغيرات النسجية المرضية.
  6. 6.التغيرات في معامل الانقسام للخلايا والانحرافات الكروموسومية.