الخلاصة:
تم عزل 102 عزلة من مصادر مختلفة لأنواع الجنس Penicillium الموجودة في البيئة المحلية والتحري عن قدرتها في أنتاج المضادات الحياتية خلال أربعة أشهر هي : حزيران , تموز , اب وأيلول للعام 2012 م ٳذ أختبرت قدرتها على أنتاج المضادات الحياتية بطريقة أقراص الأكار ضد نوعين من البكتريا المرضية هما المكورات العنقودية الذهبيةStaphylococcus aureus) ) كعزلة موجبة لصبغة غرام و الأشريكية القولونية (Escherchia coli) كعزلة سالبة لصبغة غرام .
بينت النتائج أن عزلة الفطر Penicillium P75 التي عزلت من الهواء كانت العزلة الأكفأ في أنتاج المضادات الحياتية ٳذ أعطت مناطق تثبيط بقطر 12 ملم , 9 ملم لكل من بكتريا S .aureus , E. coli على التوالي .
أثبتت نتائج التشخيص المظهري والجزيئي أن العزلة الأكفأ في أنتاج المضادات الحياتية تعود للفطر Penicillium chrysogenum .
تم أختبار تأثيربعض العوامل البيئية والغذائية في أنتاجية العزلة من المضادات الحياتية أذ بينت النتائج أن الوسط التخمري MC2 كان أكثر الأوساط ملائمة وبفارق معنوي عن بقية الاوساط لأنتاج المضادات الحياتية فبلغت أقطار مناطق التثبيط 21.3 ملم لبكتريا S. aureus و 18.2 ملم لبكتريا E .coli بينما أعطى وسط خلاصة الشعير أدنى أنتاجية حيث كانت أقطار مناطق التثبيط 10.9 ملم و 5.7 ملم لنوعي البكتريا على التوالي .
أوضحت النتائج أن درجة الحرارة المثلى لأنتاج المضادات الحياتية من العزلة Penicillium chrysogenum P75 كانت 22 م◦ وبفروقات أحصائية معنوية عن بقية درجات الحرارة الأخرى أذ بلغ معدل أقطار التثبيط لبكتريا S. aureus 21.2 ملم و 18.1 ملم لبكتريا E .coli أما أقل أنتاجية فقد كانت عند درجة حرارة 35 م◦ فقد بلغت أقطار التثبيط 7.56 ملم و 3.1 ملم لنوعي البكتريا على التوالي .
أما بالنسبة لأختبارتأثير الأس الهيدروجيني فقد تفوق الوسطان الزرعيان ذوا الأس الهيدروجيني 7 و6 على بقية الدرجات المختلفة الأخرى أذ بلغ معدل أقطار مناطق التثبيط لبكتريا S. aureus 21.2 ملم , 21.16 ملم على التوالي في حين كان معدل أقطار مناطق التثبيط لبكتريا E .coli 18.13 ملم و 18.1 ملم للأسين الهيدروجينيين على التوالي وبدون فروقات أحصائية معنوية بينهما بينما ظهرت فروقات معنوية بين الأسس الهيدروجينية الأخرى .
أختبرت ذوبانية المركبات الأيضية الثانوية الخام المستخلصة من عزلة الفطر Penicillium chrysogenum P75 وبينت النتائج أن الأثيل أستيت والماء كانتا المادتين الاكفأ في تذويب المستخلص فقد ذاب بشكل كامل تلاهما الهكسان بينما لم يذب في كل من الأيثانول والميثانول وحامض الخليك والكلوروفورم .
تم تنقية وفصل مركبين من المستخلص الخام للعزلة P.chrysogenum P75 بأستخدام تقنية كروموتغرافيا الطبقة الرقيقة TLC كان الأول مماثلاʺ تماما” للمضاد الحيوي (البنسلين) في لون التألق ومعامل الأنسياب (RF) البالغ 0.53 بينما أعطى المركب الثاني معامل أنسياب قدره 0.78 , أختبرت فعالية المركبين خارج الجسم الحي In vitro ضد نوعي بكتريا الدراسة المتمثلة ببكتريا S. aureus وبكتريا E .coli وأظهر المركب الأول فعالية تثبيط عالية لنمو بكتريا S. aureusأ ذ بلغ معدل أقطار مناطق التثبيط 27 ملم بينما كان تأثيره واطىء في بكتريا E .coli أذ بلغ معدل أقطار مناطق التثبيط 1 ملم , في حين كانت فعالية المركب الثاني أكبر بكثير من المركب الأول ضد نوعي بكتريا الدراسة أذ كان معدل أقطار التثبيط 35 ملم 32, ملم لنوعي البكتريا على التوالي , وهذه النتيجة تعطي مؤشراʺ على أن المركب الأ ول ذا معدل الأنسياب 53 0. محدود الطيف مشابه في تأثيره للبنسلين القياسي بينما أشارت نتيجة المركب الثاني ذو معدل الأنسياب 78 0. أنه مركب واسع الطيف كونه أثربشكل واضح في نوعي البكتريا مما يدل على أنه يختلف أختلافاʺ تاماʺ عن المركب الأول .
من جانب ﺁخر أظهرت الدراسة أن التركيز المثبط الأدنى MIC هو 12.5 مايكروغرام/ قرص للمركب ذي معامل الأنسياب 0.53 بينما كان10 مايكروغرام/ قرص للمركب ذي معامل الأنسياب 78 0. في حين كان التركيز القاتل MBC 25 مايكروغرام/ قرص و12.5 مايكروغرام/ قرص للمركبين على التوالي .
أختبرت الفعالية العلاجية للمركبين المنقاة داخل الجسم الحي (In vivo) بأستخدام ذكور الجرذ الأبيض عن طريق نوعين من الأختبارات, الأولى كانت في علاج الأنحرافات في بعض معايير الدم الفسلجية ,والثانية تمثلت في الأختبارات النسجية ٳذ ةتأعطى المضادان المستخلصان نتائج علاجية ممتازة مكافئة للمضاد الحيوي البنسلين ولم يحدثا أية أثار مرضية جانبية للحيوانات المعاملة بهما كلا” على أنفراد.
كذلك أختبرت المركبات الأيضية الثانوية لعزلة الفطر chrysogenum P75.P ضد بعض الفطريات المرضية بينت النتائج أن النمو الفطري لكل من الفطريات التابعة للجنس أسبيرجلس Aspergillus والذي تضمن الأنواع A .flavus , A .parasitecs ,A . niger قد ثبط بنسبة 100% بينما كانت نسبة التثبيط للفطر hiemalis Mucor 96%. .
أستخدمت في هذه الدراسة تقنيات عديدة لتشخيص المركبات المنقاة (المضادات الحياتية) تمثلت أولا” بأجراء كشوفات المجاميع الفعالة أذ أعطى كشف الأمين نتيجة سالبة للمركب ذي معدل الأنسياب 0.53 بينما أعطى نتيجة موجبة للمركب ذي معدل الأنسياب 0.78 بينما كانت نتيجة كشف مولش سالبة لكلا المركبين بينما كانت النتيجة موجبة لكليهما في كشف الأمايد .
أما نتائج أختبار FT-IR فقد بينت وجود أختلافات عديدة في المجاميع الفعالة لكلا المركبين أبرزها فقدان حلقة البيتا –لاكتام في المركب ذي معدل الأنسياب 0.78 وعليه فأن هذا المركب لاينتمي الى مجموعة البنسلينات , بينما أشارت نتائج أختبار CHNS الى أحتواء المركبين على العناصر C,H,N,S ولكن بنسب مختلفة , كما أعطى أختبار الأمتصاصية هو الأخر نتائج متباينة تمثلت بوجود فارق كبير بين المركبين من حيث كمية الضوء الممتصة من كلʺمنهما .
وعلى ضوء نتائج هذه الدراسة يعد المركب ذو معامل الانسياب 0.78 مضاداʺ حيوياʺ جديداʺ يكتشف لأول مرة بحسب المصادر العلمية المتوافرة .