المستخلص
يهدف هذا البحث الحالي إلى اختبار علاقة الارتباط والتأثير كل من الهيبة الخارجية المدركة والعدالة التنظيمية المدركة بوصفهما متغيرين مستقلين في التهكم التنظيمي باعتباره متغير استجابياً بين عينة من التدريسيين في كليات جامعة كربلاء بلغت (250) تدريسياً , ولتحقيق هذا الهدف جرت صياغة مشكلة البحث معبراً عنها بسؤال رئيسي مفادها (ما هو مستوى تأثير الهيبة الخارجية المدركة والعدالة التنظيمية المدركة بمستوى التهكم التنظيمي لدى أساتذة الكليات ) , ولغرض الوصول إلى إجابات على ذلك التساؤل تم صياغة عدد من الفرضيات منها (توجد علاقة تأثير لكل من الهيبة الخارجية المدركة والعدالة التنظيمية المدركة في التهكم التنظيمي ) وتصميم مخطط بحث يوضح فرضيات البحث .
وقد استعملت أدوات قياس عدة في الجانب العملي بالاعتماد على برنامج التحليل الإحصائي (Spss v.21) وتوصل البحث الى مجموعة من النتائج يمكن تلخيصها بوجود علاقة ارتباط وتأثير وبصورة متعاكسة بين كل من الهيبة الخارجية المدركة والعدالة التنظيمية المدركة والمتغير الاستجابي (التهكم التنظيمي ) لدى التدريسيين , وبناءً على تلك النتائج قدم الباحث مجموعة من التوصيات منها ضرورة ان تدرك عمادات الكليات أن تعزيز أو الاهتمام بالهيبة الخارجية للكلية يعمل على توليد إدراك لدى التدريسيين بوجود العدالة التنظيمية, مما ينعكس تأثير ذلك الإدراك بتقليل مستويات التهكم التنظيمي لدى التدريسيين.