ة
Introduction
تضم أمراض ما حول السن Periodontal diseases عدداً من الحالات المرضية التي تكون بشكل التهابات تصيب المنطقة المحيطة بالسن Periodontium والتي تضم اللثة Gingiva، وروابط ما حول السن Periodontal ligament، والمادة الإسمنتية Cementum والأنسجة الداعمة للسن، والعظم السني، ومن أكثر وأهم هذه الأمراض شيوعاً التهاب اللثة Gingivitis، والتهاب ما حول السن Periodontitis، وتعد البكتريا من المسببات الرئيسة لهذه الالتهابات Nield & Willman, 2003) ; (Nisengard & Newman, 1994 ،
تعدّ الأحياء المجهرية لا سيما البكتريا جزءاً أساسياً من مكونات الفلورا الطبيعيةNormal flora لتجويف الفم Oral cavity ويعدّ وجودها ضرورياً للفعاليات التي تحصل في هذا المكان ، فضلاً عن ذلك فإن معظم أمراض الفم والأسنان تحصل بشكل مباشر أو غير مباشر بواسطة أنواع مختلفة من هذه الأحياء المجهرية ومنها البكتريا (William, 1982).
وهناك أكثر من 700 نوع من البكتريا المختلفة في التجويف الفمي وهي اكثر من أي جزء في جسم الانسان حيث إن لهذه الأنواع القدرة على استعمار وغزو التجويف الفموي (Graves et al., 2011 ; Kolenbrander et al., 2009 ; Umed et al. 2004)
وهناك تقريبا 30-10 نوعاً من هذه البكتريا هي المسببة والمسؤولة عن امراض ما حول السن ومعظمها من نوع السالبة لملون غرام لاهوائية واختيارية لاهوائية Gram-negative Facultative anaerobic & anaerobic bacteria.. ( Wade, 2013: Darveau, 2010) , وان ثلاثة أنواع من هذه البكتريا هي المسببات الرئيسة لالتهابات ما حول السن والأكثر وجوداً في هذه الإصابات وتعد مؤشرا مفيدا على فعالية المرض وخطورة فقدان ارتباط الاسنان باللثة، وهذه الأنواع الثلاثة هي:
1. Aggregatibacter actinomycetecomitans
2. Prophyromonas gingivalis
3. Tannerella forsythia
فضلاً عن ذلك فإن هناك أنواعاً أخرى تعدّ أيضاً من مسببات التهابات ما حول السن، ومن هذه . (Kebschull et al., 2011; Gaentsch et al., 2009) .الأنواع
Campylobacter rectus
Micromonas micros
Prevotella intermedia
Fusobacterium nucleatum.
وفيما يخص هذه الدراسة فإنها تركزت على بكتريا Aggregatibacter actinomycetecomitans ، وتمتلك هذه البكتريا عدداً واسعاً من عوامل الضراوة والإمراضية Pathogenicity and Virulence Factors وهذه العوامل تكون مرتبطة
بالأمراض الحاصلة في منطقة اللثة ومنها الذيفان القاتل لكريات الدم البيضLeukotoxin ، والبكتريوسين Bacteriocin وطبقة عديد السكريد الشحميLipopolysaccharide) ) الموجود في الجدار الخلوي، وقابلية الالتصاق بالخلايا الطلائية للفم ، وامتلاكها للمحفظة وغيرها من عوامل الضراوة (Nield &Willmanm, 2003) .
وتمتلك هذه البكتريا عدداً من الصفات البايوكيميائية والتي من خلالها يمكن تشخيص هذه البكتريا، ومن هذه الصفات امتلاكها لإنزيم الكتاليز، واغلب سلالاتها تمتلك الاوكسيديز، وتمتلك خلاياها الإنزيم المحلل للحامض النووي المنقوص الأوكسجين DNA (( DNase وأن لخلاياها القدرة على تحليل الدم ، ولا تنتج الأندول ولا اليوريا ، ولا تستهلك السترات وتخمر بعض أنواع. .(Forbes et al., 2007 ; Garrity et al., 2005 ; Avila-Campos, 1995) السكريات
ويعد عديد السكريد الشحمي أو السم الداخلي (Endotoxin) من العوامل الأمراضية المهمة وهو من المكونات الأساسية لجدران الخلايا السالبة لملون غرام وبسبب موقعه من الجدار الخلوي فهو يتوسط عملية التداخل بين الخلية البكتيرية ومحيطها الخارجي، ويعمل على حماية الخلية البكتيرية من الجزيئات المؤذية والسامة، كما يساعد الخلية البكتيرية على الالتصاق والاستيطان داخل الأنسجة. ويعمل عديد السكريد الشحمي المشتق من البكتريا المسببة لإمراض ما حول السن Periodontal pathogen على تنشيط الاستجابة الموضعية لدفاعات الجسم بواسطة حث الخلايا المنتجة للالتهاب كالبلاعم الكبيرة والخلايا اللمفاوية والخلايا الطلائية على انتاج كميات كبيرة من الحركيات الخلوية قبل الالتهابية pro-inflammatory ومنها Tumor necrosis factor- alpha (TNF-α) & Interleukin-1 beta (IL-1β), التي تعمل غلى تضخيم الاستجابة المناعية وبالتالي تؤدي الى تدمير الانسجة الرابطة لما حول السن التي تتضمن فقدان العظم Bone resorption وتحطيم الكولاجين وحث البروتينات المحطمة للأنسجة (Garlet, 2010 ; Gemmell et al., 1997).
ويتم استخدام الزايليتول على نطاق واسع في العديد من المنتجات كالعلكة ومعاجين الاسنان لامتلاكه خصائص مضادة للتسوس وتثبيط النمو البكتيري للعديد من البكتريا الممرضة في تجويف الفم واجزاء اخرى من الجسم كاللاذن والجزء العلوي للجهاز التنفسي.
ويقلل الزايليتول من اعداد البكتيريا المتواجدة باللعاب والصفيحة السنية Dental plaque. ويثبط الزايليتول انتاج الحركيات الخلوية المنتجة للوسائط الالتهابية المستحثة بعديد السكريد الشحمي المستخلص من الممرضات الرئيسة لأمراض ما حول السن. Heck et al., 2008 ; Han et al., 2005) (Söderling&Hietala-Lenkkeri, 2010;
أهداف الدراسة The Aims of the Study :
1- تحديد نسبة الاصابة ببكتريا Aggregatibacter actinomycetecomitans بعد عزلها وتشخيصها من حالات التهاب اللثة ومنطقة ما حول السن عند المرضى المصابين بالتهابات ما حول السن.
2- تقدير مستويات الحركيات الخلوية (TNF-α , IL-1β) المستحثة بعديد السكريد الشحمي المستخلص من بكتريا A. actinomycetecomitans بعدة الاستخلاص لعديد السكريد الشحمي في الجرذان المختبرية.
3- دراسة فعالية مادة الزايليتول في تثبيط الفعل الاستحثاثي لعديد السكريد الشحمي
4- دراسة فعالية مادة الزايليتول في تثبيط نمو بكتيريا A. actinomycetecomitans.