المستخلص
يعد موضوع الازمات المالية من المواضيع المهمه في الاونة الاخيرة نتيجة لتكرار حدوثها في الدول الرأسمالية والنامية على حد سواء والتي شكلت ظاهره مثيرة للقلق والاهتمام . وتعد الازمة المالية الاخيرة دليل على ذلك، إذ تعد هذه الازمة من اخطر الازمات التي عرفها التاريخ والتي كانت لها آثار سلبية وخيمة على الاقتصاد العالمي . لذلك ينطلق البحث من فرضية مفادها (ان النظام الرأسمالي يعاني من ازمات مالية مستمرة كانت اكثر وضوحا خلال مرحلة العولمة وخصوصا العولمة المالية ، والتي انعكست آثارها السلبية على البلدان الاخرى ، مما ترتب علية تكاليف اقتصادية واجتماعية كبيرة اثر على مستوى الاداء الاقتصادي والاجتماعي في هذه الدول) . ويهدف البحث الى التعرف على مفهوم واسباب الازمات المالية مع التركيز على الازمة المالية العالمية 2008 وكذلك تحليل تداعيات الازمة المالية العالمية على الاقتصاد العالمي. وقد توصل البحث الى عدة استنتاجات والتي من بينها ان نقص الرقابة المصرفية كان من الاسباب المباشرة لحدوث الازمات المالية لمعظم الدول التي تعرضت للازمات ، وأيضا ان تأثر الدول العربية بالازمة المالية يختلف حسب درجة انفتاحها على العالم إذ تأثرت دول الخليج بشده بالازمة المالية بسبب درجة الاندماج العالية بالاسواق المالية العالمية.وكذلك ان آثار الازمة المالية كانت اشد على اقتصادات الدول النفطية احادية الجانب (الريعية). ويوصي البحث عدة توصيات من اهمها ضرورة الالتزام بنسب اتفاقية بازل في شأن حجم اقراض المصارف ليكون مرتبطا بالاصول المملوكة . وضرورة الاستفادة من الاسس التي يتسم بها الاقتصاد الاسلامي التي تحقق اقصي درجات الامان للقطاعات والمؤسسات الاقتصادية وعلى الدول النفطية احادية الجانب ان تعمل على تنويع القاعدة الانتاجية ورفع نسبة القطاعات الاخرى من الناتج المحلي الاجمالي