المستخلص
تسعى هذه الدراسة إلى تناول عناصر التحديات البيئية ( المتغير المستقل ) (ضعف الاستقرار الأمني ، والاختلاف السياسي ، والاعتمادية الاقتصادية) وخصائص القيادة ( المتغير الوسيط ) {الإيمان بالنظام السياسي الجديد,والقدرة على الإقناع,والخبرة الدبلوماسية,والمظهر اللائق وحسن التصرف,التفكير الدبلوماسي,وضبط النفس(الصبر) } وأثرها في صنع القرارات الإستراتيجية( المتغير المعتمد ) وفقاً لعدد من المؤشرات المتمثلة بـ (أدراك المشكلة ,وتشخيص الأسباب للمشكلة , وتطوير البدائل , وتقويم البدائل , واختيار البديل ,والتنفيذ والرقابة ) وتكمن مشكلة الدراسة في كيفية تعامل القادة الدبلوماسيين العراقيين مع هذه التحديات من اجل تحقيق الكفاءة والفاعلية في صنع القرارات الإستراتيجية.
وتهدف إلى بيان دور كل من التحديات البيئية وخصائص القيادة الدبلوماسية في صنع القرارات الإستراتيجية للبلد .
وقد تم اختيار وزارة الخارجية العراقية كونها من أهم الوزارات التي تحدد سياسة البلد الخارجية وأكثر الوزارات ارتباطا بصناعة القرار الدبلوماسي الاستراتيجي من خلال امتلاك خصائص متميزة للقيادة الدبلوماسية باعتماد عينة مؤلفة من (50) دبلوماسي.
وبذلك تبنت الدراسة مخططاً فرضياً يعبر عن العلاقات المنطقية بين متغيرات الدراسة ، فمن اجل الكشف عن طبيعة هذه العلاقات فقد تم طرح مجموعة من الفرضيات بوصفها إجابات أولية تسعى الدراسة إلى التحقق من مدى صحتها أهمها :-
1- لاتوجد علاقة ارتباط ذات دلالة معنوية بين التحديات البيئية وخصائص القيادة الدبلوماسية وصنع القرارات الإستراتيجية بمؤشراته .
2- لاتوجد علاقة تأثير ذات دلالة معنوية للتحديات البيئية وخصائص القيادة الدبلوماسية في صنع القرار الاستراتيجي بمؤشراته .
وقد تم استخدام استمارة الاستبانه بوصفها أداة رئيسة في جمع البيانات المتعلقة بالجانب الميداني وتوصلت هذه الدراسة إلى عدة استنتاجات منها :-
1- هناك دور للمتغيرات الرئيسة للدراسة والمتمثلة بالتحديات البيئية وخصائص القيادة الدبلوماسية في صنع القرار الاستراتيجي بمؤشراته
2- هناك دور أيضا لكل من التحديات البيئية وخصائص القيادة الدبلوماسية على المتغير المعتمد صنع القرار الاستراتيجي ، أي إن المتغيرات تؤثر بطريقة غير مباشرة في القرار الاستراتيجي فضلا عن تأثيراتها المباشرة.
وقد تضمنت هذه الدراسة توصيات عدة منها :-
1- الاهتمام الكبير بقدرات ومهارات وخبرات القادة الدبلوماسيين ومحاولة زيادة كفاءتهم من خلال التعليم والتدريب المستمر والدورات المكثفة لمنحهم الثقة اللازمة للتعامل مع الآخرين بعد حسن اختيارهم .
2- دراسة الواقع البيئي العراقي واهم المشكلات التي تواجهه مثل الاعتماد على مصدر وحيد للدخل و شحة المياه وسيطرة الدول الجارة على منابعه بشكل بعيد عن العدالة وعن القوانين الدولية .فضلا عن العمل على تثبيت الاستقرار الأمني ووحدت كلمة النخب السياسية اتجاه القضايا التي تحتاج إلى قرارات إستراتيجية مدعومة من الجميع .