الخلاصة
تعد المعلومات القاعدة الأساسية لأي تطور حضاري في أي مجتمع، فبدون المعلومات لا تستطيع المجتمعات والمنظمات ان تتطور أو تحافظ على تطورها، حيث تعتمد عملية التطور على حصر المعلومات بالشكل الذي يسهل استخدامها والإفادة منها.
وان تكنولوجيا المعلومات جعلت معظم المنظمات تتحول تدريجياً من العمل الروتيني (الورقي) الى العمل الفكري المنظم الذي يعتمد لغة الأرقام والحقائق والأفكار، من اجل استثمار وقت وجهد العاملين فيها. فمن خلال الاستخدام المتنامي للحاسبات والبرامجيات ووسائل الاتصالات المتطورة تقوم المنظمات وبشكل مستمر بأجراء مسح سريع وفوري للمعلومات المطلوبة بقصد اتخاذ القرارات اللازمة في الوقت المناسب.
ولكي يكون مفهوم تكنولوجيا المعلومات واضحاً وجلياً،نستعرض هنا بعض المفاهيم ذات العلاقة أو المرتبطة به والتي من خلالها يتم تحديد مفهوم دقيق لتكنولوجيا المعلومات كالآتي:
- التكنولوجيا
- .المعلومات
- نظام المعلومات الإدارية
1.التكنولوجيا(Technology)
ان ما نشهده اليوم من تغيرات هامة في المنظمات والمجتمعات ما كان ليحدث لولا التطورات التكنولوجية الكبيرة والتي تسارعت بصورة مطردة أدت الى اختلاف آراء الباحثين والمختصين في حصر مفهوم لها.
فقد عّرف (Bounds,1994,796 ) مع زملائه التكنولوجيا بالإجراءات والأساليب الضرورية لأداء العمل وتوفير قيمة البضائع والخدمات المستخدمة لتحويل المدخلات الى مخرجات.
وبالنسبة (etal,1997,17 Schermerhorn) فان التكنولوجيا تشمل جميع الموارد والمعارف والتكنولوجيا التي تؤدي إلى خلق منتجات أو خدمات لمنظمة معنية.
ويرى (سلامه،1998، 9) بان مصطلح (Technology) مشتقة من كلمة إغريقية مؤلفة من مقطعين وهما (Techno) وتعني مهارة فنية وكلمة (logy) ويقصد بها تنظيم المهارة الفنية.
إما(slack et al,1998,268) فيشير إلى التكنولوجيا على أنها المكائن، المعدات، الوسائل، التي تساعد على تحويل المدخلات إلى مخرجات من اجل تحقيق أهداف ستراتيجية العمليات.
كما يرى كل من (عقيلي والمؤمن،1998، 52) بان التكنولوجيا في المنظمات تكون على شكلين : –
الأول : تكنولوجيا الآلة : وتختص بتوفير الوسائل الإنتاجية والأدائية الأساسية والمساعدة كالمكائن والأدوات والمعدات والأجهزة المختلفة.
الثاني : تكنولوجيا العمل : ويختص بتوفير الأساليب الإنتاجية والأدائية للعاملين كأساليب وإجراءات العمل والأداء والتنفيذ