الخلاصة
شملت الدراسة الحالية محورين أساسين ، تضمن الأول التحري عن التأثير السمّي الخلوي لمستخلصات نبات عين البزون ( أوراق ، أزهار ، بذور ) بنوعيها المائية والكحولية في خط خلايا سرطان الحنجرة البشري Hep-2 وخلايا سرطان الغـدة اللبنية الفأري AMN-3 ، وتضمن المحور الثاني دراسة التأثيرات السمّية للمستخلصات نفسها في إنقسام الخلايا اللمفاوية ، ومدى قدرتها على تحفيز إنقسام تلك الخلايا ، ومن ثم قدرتها على إيقاف إنقسامها .
توصلت الدراسة إلى وجود تاثير سمي واضح لمستخلصات نبات عين البزون المائية والكحولية في الخلايا السرطانية المدروسة (AMN-3 , Hep-2) تمثل بإنخفاض النسبة المئوية لحيوية الخلايا مقارنةً بمعاملة السيطرة ، وقد إعتمد التأثير على التركيز المستخدم ومدة التعريض ، مع ملاحظة وجود علاقة طردية بين إرتفاع نسبة تثبيط النمووالعامِلَين السابقين ، ومع هذا حفَّزت التراكيز الواطئة ( للمستخلصات المائية والكحولية ) المستعملة في هذه الدراسة من نمو وتكاثر خلايا AMN-3 ، وظهر ذلك واضحاً من خلال إرتفاع النسبة المئوية لحيوية الخلايا مقارنةً بالسيطرة .
لم تظهر تأثيرات سمّية على خطوط خلايا جنين الجرذ الطبيعية (REF) عند المعاملة بالمستخلصات المائية ، بينما سبّبت المستخلصات الكحولية إنخفاض حيوية تلك الخلايا وبصورة معنوية مقارنةً مع السيطرة .
لم يكن للمستخلصات المستعملة تأثيراً سمّياً تجاه نمو الخلايا اللمفاوية البشرية المُحفََّزة على الإنقسام بواسطة المادة المُشطِّرة (PHA) ، لكنها عملت على إيقاف إنقسام تلك الخلايا بطورها الإستوائي مما رفع من قيمة معامل الإنقسام الخيطي (MI) ، وقلّل بالمقابل قيمة معامل التحول الأرومي (BI) .
لم تملك المستخلصات المدروسة جميعها فعالية مُحفِّزة لإنقسام الخلايا اللمفاوية في الزجاج ( in vitro ) .
تمكنت المستخلصات من إيقاف إنقسام الخلايا اللمفاوية في طورها الإستوائي ، إذ لم تقل كفاءة عملها عن مادة الكولسيمايد ( Colcemid ) وإنما كانت أكفأ منها عند إستعمال مستخلص الأوراق بنوعيه المائي والكحولي .