المقدمة نطاق البحث وتحليل المصادر.
يتمتع الموقع (الجيوسياسي) اللبناني بأهمية كبيرة في الحياة السياسية العربية؛ كونه احدى دول الطوق العربي المحاذي لـ (إسرائيل) ويمتد بحدود مباشرة معها يقدر طولها حوالي (79) كم، هذا الامر جعل لبنان يعيش ظروف اجتماعية واقتصادية وسياسية غير مستقرة منذ قيام (إسرائيل) عام 1948م، وحتى الآن، أفضت إلى جملة من التطورات السياسية لعل ابرزها هو الحرب الأهلية التي امتدت إلى ستة عشر عاماً تحولت بها (باريس العرب) كما كان يسميها اللبنانيين إلى حلبة للصراع من اجل البقاء بين مختلف الأطراف الفاعلة اللبنانية وغير اللبنانية التي قوضت هيبة الدولة اللبنانية في نهاية المطاف.
حظيت الحرب الأهلية باهتمام الباحثين والاكاديميين؛ لكن الدراسات الأكاديمية التي اهتمت بالحرب لم تسلط الضوء على اطرافٍ سياسيةٍ ومسلحة لها دور فاعل ومؤثر فيها متمثلاً بدور منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان حتى اطلق عليها “دولة داخل دولة”، لذلك جاء اختيار الباحث لهذا العنوان ” دور منظمة التحرير الفلسطينية في الحرب الأهلية اللبنانية (1975م- 1982م)”، كمحاولة لكشف دور المنظمة في الحرب؛ كونه لم يحظ بعناية الباحثين العراقيين بقدر كافي على حد علمنا، ولم ينل ما يستحقه من دراسة أكاديمية، ولاسيما ان المنظمة قد مرت بظروف صعبة وقاسية في بعض دول الطوق العربي منذ ولادتها عام 1964م، ومرت بمراحل مختلفة عندما سيطرت حركة فتح عليها عام 1969م التي انتقلت بالمنظمة من “ثوار المكاتب” إلى “ثوار الخنادق” أي إنها اعتمدت الكفاح المسلح ضد (إسرائيل) شعاراً لها، واصبح لبنان خطاً للمواجهة بين المنظمة و(إسرائيل) بعد ان قيدت حركتها الفدائية في بلدان الطوق العربي الأخرى، كالأردن في المدة (1970م- 1971م) عندما فقدت المنظمة مواقعها العسكرية فيها، وخرجت إلى لبنان الذي أصبح البلد الوحيد الذي يتمتع به الفلسطينيين بحرية العمل الفدائي العسكري بحكم اتفاق القاهرة عام 1969م، والقاعدة الأساسية التي تنطلق منها لحرب التحرير في كفاحها المسلح ضد (إسرائيل)؛ لكن اختلاف وجهات نظر القوى السياسية اللبنانية وحصول خلافات سياسية بين (قوى اليمين الماروني) و(قوى اليسار الإسلامي) حول تواجد المنظمة المسلح في لبنان، أدى إلى اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية التي أدت إلى تفكك أوصال الدولة اللبنانية وانهيار مؤسساتها الحكومية.
تأسيساً على ما تقدم من الأهمية، سلطنا الضوء على دور منظمة التحرير الفلسطينية في تلك الحرب موضحين فيها، منذ بداية أحداث عين الرمانة عام 1975م حتى خروج المنظمة من بيروت عام 1982م، ونتيجة لتداخل الحداث وتنوعها، فقد اعتمدنا في كتابة الرسالة على منهج البحث التاريخي والوصفي التحليلي.
قُسمت الرسالة على مقدمة وثلاث فصول وخاتمة حمل الفصل الأول عنوان التطورات السياسية واثرها في نشوء منظمة التحرير الفلسطينية (1948م- 1975م)، وتضمن ثلاثة مباحث تناول المبحث الأول نشأة المنظمة ونشاطها السياسي وعملها الفدائي حتى عام 1975م أما المبحث الثاني الموقف اللبناني الرسمي من نشاط منظمة التحرير الفلسطينية داخل لبنان والمبحث الثالث موقف الرأي العام اللبناني من تواجد منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان ولتسهيل فهم موقف الرأي العام اللبناني قُسم على أساس طائفي نسبة إلى التقسيم اللبناني حسب الثقل السكاني، أولاً: الطوائف الإسلامية في لبنان وركز الباحث على الطائفة الشيعية والطائفة السنية والطائفة الدرزية، وثانياً: الطوائف المسيحية وكان التركيز على الطائفة المارونية.
درستُ في الفصل الثاني دور منظمة التحرير الفلسطينية في الحرب الأهلية اللبنانية حتى عام 1978م، وقسم على أربعة مباحث، المبحث الأول دور منظمة التحرير الفلسطينية في أحداث لبنان، وضم مجموعة من النقاط أولها: اغتيال النائب السابق معروف سعد في 26 شباط عام 1975م، وثانياً: أحداث عين الرمانة في 13 نيسان عام 1975م، وثالثاً: الوساطة العربية في إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية، أما المبحث الثاني تناول موقف منظمة التحرير الفلسطينية من النشاط السوري في الأحداث اللبنانية، والمبحث الثالث درس موقف منظمة التحرير الفلسطينية من التدخل العربي في لبنان، أما المبحث الرابع درستُ نشاط منظمة التحرير الفلسطينية والصراع في الجنوب اللبناني (1977م- 1978م).
اهتّم الفصل الثالث بدراسة دور منظمة التحرير الفلسطينية في الأحداث اللبنانية حتى خروجها عام 1982م، وقسم على أربعة مباحث أيضاً درس المبحث الأول تصدي منظمة التحرير الفلسطينية للاجتياح (الإسرائيلي) على جنوب لبنان عام 1978م، أما المبحث الثاني تناول بالدراسة المواقف المتبادلة بين منظمة التحرير الفلسطينية والطائفة الشيعية بعد الاجتياح (الإسرائيلي) عام 1978م، أما المبحث الثالث فتناول موقف منظمة التحرير الفلسطينية من “دولة لبنان الحر”، فيما ركز المبحث الرابع على دور منظمة التحرير الفلسطينية في التصدي للاجتياح (الإسرائيلي) على لبنان عام 1982م.
اعتمدت الرسالة على مصادر متنوعة ومتعددة أسهمت في رفد الرسالة بمختلف المعلومات عن المنظمة ودورها في لبنان تأتي في مقدمتها وثائق مجلس الأمن الدولي المنشورة على موقعهم الرسمي على شبكة المعلومات الدولية (http://www.un.org/ar/sc/documents) التي تخص جملة من القرارات الأممية التي أفادت الباحث في كل فصول الرسالة، ورفدته بالمعلومات الأصيلة عن الرأي العام العالمي إزاء العلاقات العربية (الإسرائيلية) ، أما الوثائق (الإسرائيلية) المنشورة التي حصل الباحث عليها من وزارة الخارجية (الإسرائيلية) على موقعهم الرسمي (http://mfa.gov.il/MFA/ForeignPolicy/MFADocuments)، وتولى ترجمتها، فقد غطت بمعلوماتها التاريخية الفصل الثالث، كونه تناول الاجتياحات (الإسرائيلية) العسكرية على لبنان، وشكلت محاضر مجلس النواب اللبناني مصدراً مهماً في كشف بعض المواقف المعارضة والمؤيدة لوجود المنظمة في لبنان وهو بحد ذاته انعكاس لواقع الرأي العام.
واعتمدت الدراسة على الرسائل والأطاريح الجامعية غير المنشورة يأتي في مقدمتها أطروحة الدكتوراه الموسومة ( موقف مجلس النواب من الحرب الأهلية اللبنانية في لبنان 1975- 1990) لـ باسم احمد هاشم الغانمي التي اغنت الباحث في اغلب فصول الرسالة، ورسالة الماجستير ( تطور العلاقات اللبنانية الفلسطينية 1946م-1975 م، “دراسة تاريخية”) لــمحمود عادل أبو هلال، ورسالة الماجستير (دور منظمة التحرير الفلسطينية في الثقافة السياسية للمجتمع الفلسطيني 1993م-2006 م) لـ غدير عمر خليل الأخرس، ورسالة الماجستير (إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية إشكالية “الهيكلية والبرنامج”) للباحث عبد الله احمد محمود برهم، ورسالة الماجستير (العلاقات الفلسطينية المصرية 1974-1981م ” دراسة سياسية”) للباحث رامز نبهان مصطفى عمر، وأطروحة الدكتوراه للباحث
(Ahmed Mahmoud Rjrj, The Legality of Syrian Intervention in The Lebanese Civil War: 1975-1976, Thesis of Doctor, Faculty of Law, University of Glasgow, 1990.)
للباحث Ahmed M. Rjrj, هذه الرسائل استفاد منها الباحث في الفصل الأول، وأطروحة الدكتوراه الموسومة (الأوضـاع الداخـليــة اللبـنانـيــة 1970م – 1980م “دراسة تاريخية”) للباحث محمد نعمان عبد الغني، ورسالة الماجستير (الدور السوري في الحرب الأهلية اللبنانية (1975م – 1982م) للباحث قاسم جباري لطيف زاحم المرشدي، ورسالة الماجستير( الحرب الأهلية في لبنان 1975-1982) لـ ناظم خليل حسن عبد المعموري، ورسالة الماجستير (رشيد كرامي ودوره السياسي في لبنان 1951-1987) لـ حسن جبار سعيد الخفاجي، ورسالة الماجستير( صائب سلام ودوره السياسي في لبنان حتى عام 2000) لـ ـفاضل حايف السلطاني، والتي أغنت الرسالة في الفصل الثاني، ورسالة الماجستير ( نبيه بري ودوره السياسي في لبنان حتى عام 1992م) لـ ـحيدر جواد كاظم جاسم الشافعي، ورسالة الماجستير (حركة امل ودورها السياسي في لبنان 1975م- 1989م) لـ إبراهيم محمد جبار الويس، ورسالة الماجستير (الإمام موسى الصدر ودوره السياسي والثقافي والاجتماعي في لبنان (1960م_ 1978م) لـ هاني عبيد زباري السكيني ورسالة الماجستير(محمد حسين فضل الله 1936م- 2010م” دراسة تاريخية) لــ مروة سليم حبيب التي استقى منها الباحث معلومات حول المواقف المتبادلة بين المنظمة والطائفة الشيعية واستثمرها في الفصل الأول والثالث، ورسالة الماجستير (الموقف السوري من الوجود السياسي والعسكري الفلسطيني في لبنان1975م – 1987م) للباحث سمير يوسف أبو الحصين، ورسالة الماجستير (دور المقاومة الفلسطينية في التصدي للعدوان الإسرائيلي على لبنان من عام 1978م_ 1982م “دراسة تاريخية”)، للباحث اشرف إبراهيم القصاص، قد أسهمت في رفد الرسالة في الفصل الثاني والثالث.
شكلت الكتب الوثائقية مادة أساسية من مصادر الرسالة وتأتي أهميتها من كونها صادرة عن جهة مسؤولة عاصرت الأحداث ومنها كتاب الوثائق الفلسطينية العربية للأعوام 1967 -1968- 1969- 1970- 1971- 1973- 1974- 1975- 1976-1977، 1978 مما اسهمت في اغناء فصول الرسالة، وكتاب (سلسلة الوثائق الأساسية للأزمة اللبنانية) بأجزائه (1- 2 -3) لمؤلفه عماد يونس و( يوميات الحرب اللبنانية) في جزئيها (1-2) والتي نشرها مركز التخطيط لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيروت التي عززت الرسالة في الفصل الثاني والثالث من الرسالة، وكتاب (الكتاب الأبيض اللبناني) الذي نشرته وزارة الخارجية والمغتربين للجمهورية اللبنانية، فقد عزز المعلومات في الفصل الثاني.
وتعد كتب المذكرات من المصادر المهمة التي رفدت الرسالة بمعلومات قيمة على الرغم من غلبة الجانب الذاتي على الموضوعي إلا أننا تعاملنا معها بمهنية وروح علمية، ومنها (الهزيمة الكبرى مع الملوك والرؤساء من بيت عبد الناصر إلى غرفة العمليات) لـ احمد الشقيري و(المذكرات) لـ فؤاد بطرس، وتكمن أهمية هذان الكتابان كون مؤلفيهما على صلة وثيقة بالأحداث التاريخية لمدة البحث، فالكتاب الأول رفد الرسالة في الفصل الأول، والكتاب الثاني في الفصل الثالث، أما كتاب (مذكرات قبل أوانها) لـ شكري نصر الله، فقد تم توظيف معلوماته في الفصل الثاني، وكتاب (تلك الأيام مذكرات وذكريات) لـ حليم سعيد أبو عز الدين، اعتمدت معلوماته لإغناء الفصل الثالث.
وتعد الكتب العربية والمعربة من المصادر المهمة التي اعتمدت عليها الرسالة بشكل كبير، وأهمها كتاب (منظمة التحرير الفلسطينية 1964م- 1993م) لـ عصام الدين فرج، وكتاب (تاريخ لبنان الحديث من الإمارة إلى اتفاق الطائف) لـ فواز طرابلسي وكتاب (سقوط الإمبراطورية اللبنانية) في جزئيه (1-2) لـ فؤاد مطر فقد تم الاستفادة من معلوماته التاريخية في الفصل الثاني، وكتاب (كمال جنبلاط الرجل والأسطورة) لـ أيغور تيموفيميف الذي أفاد الرسالة في الفصل الثاني والثالث، وكتاب ( لبنان تعايش في زمن الحرب من انهيار دولة الى انعاث امة) لــ تيودور هانف الذي عزز الرسالة في الفصل الأول والثاني والثالث، وكتاب (أسرار حرب لبنان من انقلاب بشير الجميل إلى حرب المخيمات الفلسطينية) لـ الآن مينارغ، وكتاب (حرب لبنان 1975م – 1990م تفكك الدولة وتصدع المجتمع) لـ عبد الرؤوف سنو، وكتاب (تفكك أوصال الدولة في لبنان 1967م_ 1976م) لـ فريد الخازن، وكتاب ( دروب الانهيار تاريخ سياسي للازمة اللبنانية 1975 – 1985) لـ ديفيد غيلمور، وكتاب (حرب لبنان من الشقاق إلى النزاع الإقليمي 1975م- 1982م) لـ سمير قيصر، وكتاب (التحدي اللبناني 1975م-1976م) لـ شفيق الريس وكتاب (حوادث لبنان 1975م)، لـ أنطوان خويري، وتأتي أهمية هذه الكتب فيما تحتويه من معلومات زاخرة وجيدة عن تاريخ لبنان وعلى علاقة وثيقة بمدة الدراسة فقد اغنت الفصل الثاني والثالث على الخصوص.
اما المصادر التي كتبت باللغة الإنكليزية، فقد وفرت معلومات لا يستهان بها اسهمت في إغناء الرسالة ومنها
(Dilip Hiro, Lebanon fire and Embers, A History of the Civil War)
والذي وظف في الفصل الأول.
ورفدت كتب الموسوعات والمعاجم الرسالة بمعلومات مهمة ومنها كتاب (موسوعة السياسة)، في أجزاءه (ج1، ج2، ج3، ج4، ج5، ج6، ج7)، لـ عبد الوهاب الكيالي وآخرون التي اسهمت في تعريف الأعلام والشخصيات السياسية في فصول الرسالة الثلاثة، وكتاب (الموسوعة السياسية) لـ عبد الوهاب الكيالي وكامل زهيري، وكتاب (الموسوعة السياسية) لـ عبد الرزاق محمد اسود في (ج2، ج4)، الذي وضح كثير من التفاصيل المهمة في الفصل الأول والثاني.
ووفرت البحوث والدراسات العراقية والعربية للرسالة كثير من المعلومات الغزيرة والرصينة، فمن اهمها بحث (لبنان والقضية الفلسطينية 1964م-1969م) لـ صالح جعيول جويعد السراي الذي افاد الباحث في الفصل الأول، وبحث (الوجود الفلسطيني في لبنان وانعكاسات الأزمة الفلسطينية على الوضع اللبناني)، لـ أسراء شريف جيجان استخدمت معلوماته في الفصل الثاني، وبحث (الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982م) لـ جمال سعد نوفان، افاد منه في الفصل الثالث، وبحث (مقدمات الغزو الصهيوني للبنان في أوائل الثمانينات من القرن العشرين) لـ عبد ربه سكران وإيمان قحطان سرحان في الفصل الثالث، أما البحوث والدراسات العربية فتأتي في مقدمتها بحوث (مجلة شؤون فلسطينية) التي نهل منها الباحث في الفصل الأول حتى الفصل الثالث، وتكمن أهميتها بالمعلومات القيمة والقريبة للحدث في جزء خاص بها يسمى (الشهريات)، وكذلك البيانات التي أصدرتها المنظمة، فضلاً عن بعض الوثائق المهمة التي نشرت في صفحاتها.
وأما المجلات والصحافة اللبنانية والعربية المعين الذي لا يمكن لأي باحث الاستغناء عنه في رفد الرسالة لما شملته من معلومات مهمة عن نشاطات المنظمة في لبنان، وتأتي في مقدمتها مجلة المستقبل العربي، وصحف فلسطين الثورة والنهار والأنوار وغيرها، ولابد من الإشارة إلى أن هناك بعض الصحف لا تحمل عدداً جاءت نقلاً عن بعض الكتب الوثائقية أو البحوث والدراسات العربية.
وكان لاطلاعي على المقابلات التلفزيونية التي أجرتها بعض القنوات الفضائية مع عدد من الشخصيات السياسية في لبنان التي واكبت وعاشت تلك الحقبة الزمنية دوراً في إغناء الرسالة بمعلومات لا يستهان بها، وتعود أهميتها إلى براعة الأسئلة واختيار المواضيع لموفد القناة الذي اجرى المقابلات، ولمضي مدة على الأحداث، فقد اتسمت بالجرأة والصراحة والحرية المسؤولة في طرح أي تساؤل، فضلاً عن تنوع الأشخاص وتوجهاتهم في المقابلة، فمثلاً قناة الجزيرة الفضائية نشرت على موقعها الإلكتروني (http://www.aljazeera.net) برنامج بعنوان (حرب لبنان) أجرت فيه لقاءات مع كميل شمعون وصائب سلام وكريم بقرادوني وبسام أبو شريف وسائق حافلة حادثة عين الرمانة، وباتريك سيل (كاتب متخصص بالشؤون السورية) وايهود يعاري، الصحفي (الإسرائيلي) والضابط احمد الخطيب ونيكولاس فيليوتيس مساعد وزير الخارجية الأميركي وتيمو غوكسل المتحدث باسم قوات الأمم المتحدة وغيرهم، ثم أجرت مقابلة مع شفيق الحوت واحمد جبريل في برنامج اخر بعنوان (شاهد على العصر)، تلك المقابلات اتسمت بالصراحة والوضوح.
وكان لشبكة المعلومات الدولية (الأنترنت) أهمية في الحصول على المعلومات التي يتعذر الحصول عليها من المصادر الأخرى، ويأتي استخدامها في حقلين من الرسالة فقد اعتمدت من بعض المواقع الرصينة والدولية في تعريف بعض الأعلام الحديثة لان اغلب الموسوعات التي اعتمدها الباحث كانت في مدد زمنية واكبت نصف أعمال هؤلاء الأعلام وهي مدة تأليفها فهي أهملت – دون قصد – وفاتهم، والمناصب الذي شغلوها بعد التأليف فأضطر الباحث الرجوع إلى موسوعات حرة رصينة في الأوساط الأكاديمية ليتمم بها المعلومات المفقودة أما الحقل الآخر في استخدام شبكة المعلومات الدولية (الأنترنت)، فهناك بعض المواقع الرصينة والقيمة وعلى سبيل المثال (موقع الذاكرة اللبنانية) الذي يذكر بالتفصيل أحداث لبنان بالأرقام وهذه المدونة استمر العمل بها حوالي (14) عاماً حسب ما ادعى العاملون عليها، وتنتقي معلوماتها من مصادر تاريخية جيدة وأكاديمية وكذلك (موقع مقاتل في الصحراء) فهو يعتمد على الوثائق المهمة ويؤرخ لها.
ختاماً خير ما نرجوه أن نكون قد وفقنا ببحثنا هذا، فإن أصبنا فكان ذلك بتوفيق من الله وإن كانت الأخرى فهو من تقصيري لان الباحث في اول الطريق، لذا أضع رسالتي بين أيدي أساتذتي الأفاضل رئيس وأعضاء لجنة المناقشة، الذين ستكون لملاحظاتهم الأثر البالغ في تقويم الرسالة وسد الثغرات التي تتخللها فلهم كل الشكر مني سلفاً ومن الله نستمد العون والسداد.