المستخلص
انطلق البحث محاولاً وضع حلول لمشكلة البحث المتمثلة في أن المدخل التقلیدي للتكالیف
الموجود في الوحدات الاقتصادیة القائمة لا یظهر تحلیلاً لربحیة الزبائن، وإذا اراد المحاسب
اجراءمثل هذا التحلیل فسیولد معلومات مظللة لاستناده إلى بیانات مشوهة عن تخصیص
التكالیف غیر المباشرة، وهذا سیؤدي إلى اتخاذ قرارات خاطئة.
یهدف هذا البحث بشكل أساسي إلى إجراء تحلیل ربحیة الزبون في ظل المدخل التقلیدي
ومدخل التكالیف على أساس الأنشطة ،وإجراء المقارنة فیما بینهما لبیان دور كل منهما في إدارة
علاقات الزبون وتحسین والمیزة التنافسیة للوحدة الاقتصادیة..
وقد استند البحث في تحقیق هدفه إلى فرضیة أساسیة مفادها ((أن استخدام تحلیل ربحیة
الزبون في ظل مدخل التكالیف على أساس الأنشطة یؤدي إلى توفیر معلومات ملائمة تساعد
الإدارة في تحسین علاقاتها مع الزبائن ومن ثم تحقیق المیزة التنافسیة)).
وقد أسفر البحث عن جملة من الاستنتاجات النظریة والعملیة أهمها أن تحلیل ربحیة الزبون
في ظل المدخل التقلیدي للتكالیف یؤثر على إدارة علاقات الزبون والمیزة التنافسیة بصورة سلبیة
كونه یولّد بیانات ومعلومات مظللة بسبب استناده إلى بیانات مشوهة عن تخصیص التكالیف
غیر المباشرة، وبالتالي سیؤدي إلى اتخاذ قرارات خاطئة.
وقد توصل البحث إلى عدّة توصیات أهمها عند تطبیق تحلیل ربحیة الزبون یجب على
الوحدات الاقتصادیة توفیر كافة المستلزمات الخاصة بالتطبیق وتصمیم المستندات والسجلات بحیث توفر معلومات تفصيلية تتمثل بالايرادات والتكاليف على مستوى الزبائن