المقـدمـــــــــــــــة
تؤلف بكتريا Echerichia coli نسبة كبيرة من الفلورا الطبيعية في الإنسان وهي كائن إنتهازي ، إذ تستطيع أن تلوث وتسبب أخماج في مواقع خارج الأمعاء فهي سبب رئيس لإنتان الدم وأخماج الغشاء البريتوني و أخماج أغشية السحايا وأخماج السبيل البولي في الإنسان ، مصدر هذه البكتريا في أغلب الحالات هي الفلورا المعوية الطبيعية للمضيف نفسه ، ويعود الفضل في قدرة هذه البكتريا على إحداث الأخماج المختلفة إلى إمتلاكها عوامل ضراوة متعددة .
أحد عوامل الضراوة هذه هي القدرة على إنتاج الذيفان حال الدم ألفا ، وهو بروتين وزنه الجزيئي 107 كيلو دالتون يتميز بقدرته على تحليل كريات الدم الحمراء ، تعتمد سمية هذا الذيفان لكريات الدم الحمراء والخلايا الأخرى على تكوين ثقوب عبر الغشاء في الطبقة ثنائية الدهون لتلك الخلايا فضلاً على مجموعة واسعة من خلايا اللبائن كخلايا الدم البيضاء Leukocytes)) التي تكون حساسة جدا لهذا الذيفان ، وإن إنتاج الذيفان حال الدم يكون شائع في السلالات المعزولة من الأخماج خارج المعوية أكثر من السلالات المعزولة من البرازMarrs et al. 2005)). كما إن السلالات المحللة للدم تكون أكثر ضراوة من السلالات غير المحللة ، في عام (1963) وصف Smith نوعين من الذيفان حال الدم تنتجهما بكتريا E.coli الأول هو الذيفان حال الدم ألفا haemolysin) α) وهو قابل للترشيح (Filterable ) و أطلق عليـــــــه (AH) والثاني هو الذيفان حال الدم بيتا (haemolysin β) يكون مرتبطاَ بالخليــــــة ، كلا النوعين ينتج منطقــة شفافـــــــة Clear)) على وسط غراء الدم (Blood agar) ، وذكر أن سلالات بكتريا E.coli يمكن في الظروف نفسها أن تنتج كلا النوعين كما أكد إختلاف النوعين إذ وجد أن المصول المضادة المعدة ضد الذيفان حال الدم ألفا المرتبط لاتعمل على الذيفان حال الدم ألفا الحر ، أن تأثير درجة الحرارة على إستقرارية الألفا هيمولايسين تعتمد على الوسط الذي أنتج فيه وعلى نقاوته إذ وجد أن الذيفان حال الدم ألفا الخام المنتج في وسط اللحم يكون غير مستقر حرارياً ويفقد فعاليته خلال 18 ساعة عند حفظه بدرجة حرارة الغرفة ويفقدها خلال 6 أيام عند حفظه بدرجة حرارة 4 م ( Lovell and Rees, 1960 ) .
يتصف الذيفان حال الدم ألفا إسمه بقدرتــــــــــــه على تحليل كريات الدم الحمراء ، فضلاً على مهاجمــــــــــــة خلايا الجهاز المناعي ( Coote , 1996) مثل كريات الدم البيضاء متعددة أشكال النوى Polymorphonuclear) ) ووحيــــــــــــدة النوى Monocyte)) وخلايا القعدة Basophilis)) والخلايا اللمفاوية ( Lymphocyte) (.,2001 (Schindel et al حيث ذكر Bhakdi and Martin في عام 1991)) أن الذيفان حال الدم ألفا يفقد هذه الخلايا وظيفتها مثل البلعمة Phagocytosis) ) و الإستجابة للجذب الكيميائي ( Chemotaxis) على أية حال فإن الأغشية الخلوية هي الأهداف الرئيسة لهذا السم . إن ألفا هيمولايسين يؤثر بشكل كبير على كريات الدم البيضاء في خارج جسم الكائن الحي (In vitro) وكذلك يحفز تحرر الــIL-1 من الخلايا الـوحيدةMonocyte ) ) ولكنه لايؤثر على عامل الورم المنخر (TNF). الهدف من الدراسة بيان الدور الذي يلعبه الذيفان حال الدم في إمراضية و ضراوة بكتريا E.coli ودراسة الإستجابة المناعية للعائل عند وجود هذا السم.
– خطوات البحـــــــــث:
1- الحصول على عزلات من بكتريا E.coli منتجة للذيفان حال الدم من مرضى مصابين بإلتهاب المجاري البولية .
2- استخلاص الذيفان البكتيري منها بطرق قياسية .
3- دراسة تاثير الذيفان على فعالية الخلايا البلعمية في الزجاج .
4- دراسة تأثير الذيفان على بعض المعايير المناعية الخلطية المختلفة بتقدير مستوى كل من IL-1β و IL-2 و IL-6 و TNF في الحيوانات المختبرية .
5- دراسة تأثير حقن الذيفان حال الدم مع عزلة جرثومية غير منتجة للذيفان على إمراضية وضراوة تلك العزلة .