إيمان عباس عبيد الجنابي | أثر الاستثمار في التعليم العالي على النمو الاقتصادي في العراق للمدة (1990- 2016) | الدبلوم العالي في علوم الاقتصاد |
المستخلص
تهدف الدراسة الى قياس أثر الانفاق في التعليم العالي على النمو الاقتصادي في العراق وقد تم اعتماد الاسلوب الوصفي في عرض الاستثمار والانفاق على التعليم العالي في العراق ، والتحليل الكمي باستخدام الاسلوب القياسي لقياس أثر الانفاق في التعليم على النمو الاقتصادي في العراق للمدة (1990-2015) وتوصلت الدراسة الى جملة من النتائج هي ان اعداد الجامعات اخذت بالتزايد اذ وصلت الى 35 جامعة حكومية في نهاية مدة الدراسة رافقها زيادة في الكليات الاهلية فقد تزايدت اعدادها لتصل في نهاية مدة البحث الى (52) كلية معترف بها من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي توزعت على جميع محافظات العراق وكان لمحافظة بغداد حصة الأسد من هذه الكليات بلغت (22) كلية واستمرت اعداد الأساتذة بالتزايد لتصل الى (40993) تدريسياً في العام الدراسي (2014-2013).كما انه بد سنة 2003 اخذ الانفاق على التعليم بالتزايد بالأسعار الجارية والثابتة اذ بلغ (308.86) مليون دينار في الأسعار الثابتة في العام الدراسي (2003- 2004) نتيجة للتغيرات التي حصلت بعد سنة 2003 ورفع العقوبات الاقتصادية من الناحية العملية واستئناف تصدير النفط وتحسن وضع إيرادات الدولة الا ان حجم الانفاق بعد هذا العام الدراسي اخذ بالانخفاض والتذبذب سواء بالأسعار الجارية والثابتة نتيجة لما مر به البلد من ظروف عدم استقرار سياسي وامني جعلت جل اهتمام الدولة ينصرف الى معالجة هذه التحديات التي اخذت تستنزف الجزء الأكبر من ميزانية الدولة فضلاً عن ما رافق هذه الفترة من احتلال واستشراء الفساد المالي والإداري. كانت اعلى نسبة إنفاق على التعليم من الناتج المحلي الإجمالي خلال مدة الدراسة سجلت في العام الدراسي (2008 – 2009) حيث بلغت (1.89) % واستمرت حتى نهاية مدة البحث أكبر من الواحد الصحيح لتسجل في العام الدراسي الأخير من مدة الدراسي ما يقارب (3) %. هي نسب قليلة إذا ما قورنت بالدول العربية او الكيان الصهيوني.
اظهرت النتائج لسببية كرانجر بوجود علاقة سببية معنوية وباتجاه واحد عند فترتي تباطئ زمني متجهة من عدد الطلبة الخريجين الى عدد الطلبة المقبولين اي ان عدد الطلبة المقبولين يؤثر في عدد الطلبة الخريجين. كما ظهرت علاقة سببية معنوية متجهة من عدد السكان الى عدد الطلبة المقبولين، وقد ظهرت سببية كرانجر معنوية من الانفاق على التعليم الى عدد الطلبة المقبولين، كما كانت سببية كرانجر معنوية من عدد السكان الى عدد الطلبة الخريجين، وعليه تم رفض الفرضية الصفرية (H0 ) التي تنص على عدم وجود علاقة سببية ببين المتغيرات. مع وجود علاقة تكامل مشترك بين المتغيرات ما يشير الى وجود توازن طويل الاجل .