المستخلص

       تم عرض هذه الدراسة من خلال تقديم اطار فكري ومفاهيمي تضمن متغيرين اساسيين هما المتغير المستقل: (التسويق الرقمي) والمتغير التابع (الصورة الذهنية للمنظمة). وقد اشتمل كلا المتغيرين على مجموعة من الابعاد , اذ تضمن التسويق الرقمي (الجذب, التواصل, المشاركة, التعلم, والاحتفاظ) فيما ضمت الصورة الذهنية للمنظمة (الادراك, التأثير, الدافع, والرغبة). ونظرا لحداثة التسويق الرقمي والحاجة الى تطبيقه في منظمات يغلب على عملها الطابع الرقمي, فقد وقع الاختيار على شركة اسياسيل للاتصالات العراقية/ فرع كربلاء المقدسة ميدانا للدراسة, وقد اعتمد الباحث على استمارة الاستبانة كأداة للدراسة من اجل الحصول على المعلومات المهمة لدراسته من خلال اعتماده اسلوب المسح الشامل لاراء افراد مجتمع الدراسة البالغ عددهم 88 عامل , اذ تم توزيع (88) استمارة اعيد منها 84 فيما كان الصالح للتحليل (79) استمارة, تم تحليلها بواسطة البرنامج الاحصائي SPSS.18)) بالاعتماد على عدد من الادوات الاحصائية (الوسط الحسابي, المتوسط الحسابي الموزون, شدة الاجابة, الانحراف المعياري, … الخ) . وقد هدفت هذه الدراسة الى التعرف على طبيعة العلاقة بين التسويق الرقمي والصورة الذهنية للمنظمة, ومدى مساهمة التسويق الرقمي في تعزيز الصورة الذهنية للمنظمة. ومن اجل ان تحقق الدراسة اهدافها فقد قام الباحث بتصميم مخطط فرضي يوضح طبيعة العلاقة بين متغيراتها ولغرض التعرف على طبيعة هذه العلاقة فقد تم طرح عدد من الفرضيات التي هي حلول موقتة قابلة للأثبات أو النفي أبرزها:

• يوجد علاقة ارتباط ذات دلالة معنوية بين التسويق الرقمي والصورة الذهنية للمنظمة.
• يوجد تأثير ذو دلالة معنوية للتسويق الرقمي في الصورة الذهنية للمنظمة.

   وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات أبرزها عدم وجود علاقة ارتباط ذات دلالة معنوية بين التسويق الرقمي والصورة الذهنية للمنظمة, فضلا عن عدم وجود تأثير ذو دلاله معنوية بين التسويق الرقمي والصورة الذهنية للمنظمة. واخيرا فقد اختتمت الدراسة بعدد من التوصيات التي هي حلول مقترحة من الباحث لمعالجة النتائج السلبية او نقاط الضعف التي توصلت إليها الدراسة, أهمها ضرورة ايلاء التسويق الرقمي اهتمام اكبر من شركة الاتصالات المبحوثة, باعتباره عنصراً رئيساً في عملياتها التسويقية, كون اغلب خدماتها المقدمة لزبائنها رقمية بحتة .