إدارة الازمات في فكر الامام علي (عليه السلام)

مضر غالب يوسف إدارة الازمات في فكر الامام علي (عليه السلام) الماجستير في التاريخ الإسلامي 

الملخص

تعتبر دراسة ادارة الازمات من الدراسة المهمة والضرورية لما للأزمات من تأثير كبير في المجتمع وتغير مسار التاريخ لذا فأن أدارتها تحتاج الى شخص لا يتخبط في قرارته وعلى مستوى عالً من الفكر الثاقب وذو عقلية فذه وقوة في الشخصية  كالأمام علي (عليه السلام) الذي اتصفت شخصية بذات الابعاد المتعددة والعالم المتبحر الذي لا يوقف فكره و علمه شيء، والمحنك  الذي مثلت سياسته قمة في التوازن والاعتدال أضافة الى معايشته للأزمات منذ صباه وادارة الكثير منها وفي مختلف المجالات

وعلى الرغم ما كتب عن الامام علي(عليه السلام) في مختلف جوانب شخصيته وفكره إلا أنه لم يكن هنالك نصيباً من الدراسة الخاصة في ادارتة (عليه السلام) للأزمات ودوره في وضع الحلول المناسبة لمعالجتها لذلك جاءت هذه الرسالة الموسومة بـــ(( أدارة الازمات في فكر الامام علي (عليه السلام) )) .

أما المنهجية المستخدمة في دراسة الرسالة تضمنت مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة حيث تناول الفصل الاول الازمة لغة واصطلاحاً اضافة الى اساليب ادارة الازمات في البيت الهاشمي وتناول الفصل الثاني المنطلقات الفكرية في فكر الامام علي (عليه السلام) وهي القران الكريم ونهج النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وتنشئته والمؤهلات الشخصية للأمام علي (عليه السلام) في حين تناول الفصل الثالث اساليب ادارة الازمات في فكر الامام علي (عليه السلام).

وبعد دراسة ادارة الازمات في فكر الامام علي (عليه السلام) فقد توصلت الدراسة الى النتائج.

–  أن فكر الامام علي (عليه السلام) هو نتاج طبيعي وحصاد لتلك السلسلة الطيبة الممتدة جذورها من هاشم بن عبد مناف وعبد المطلب بن هاشم وأبو طالب والرسول محمد (صلى الله عليه وسلم).

– أن فكر الامام علي (عليه السلام) فكر متحرك ومتجدد لا يعرف الركود أو الجمود بل فكراً مستوعباً لحلول متعدده في وقت واحد لأداره الازمات ولا تغلب عليه الاهواء الدنيوية ولا المصلحة الشخصية .

– توصلت الدراسة بان الامام علي (عليه السلام) كان يسعى وجهد كل الجهد وصبر حتى ملة الصبر في ادارة الازمات من أجل أقامه العدل ومحاربة الفساد واشاعة الأمن والصلح والسلام بين ابناء المجتمع الاسلامي

– افرزت الدراسة بأن تطبيق الامام علي (عليه السلام) لمشروعة الاصلاحي في الازمات والمتمثل بتطبيق النهج القرآني والعودة الى سنة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) فتح عليه الازمات المتعددة ومنها ازمة الناكثين وأزمة القاسطين وأزمة المارقين.

–  توصلت الدراسة بأن أدارة الامام علي (عليه السلام) لكثير من الازمات فقد اعادة تأهيل الشخصية الاسلامية التي جاء واوصى بها الاسلام بعد أن فقدت في الفترة التي سبقت خلافته (عليه السلام)

– أفرزت الدراسة نجاح الامام علي (عليه السلام) من خلال ادارته للازمات رغم كثرتها بأن يعم العدل بين جميع أفراد المجتمع الاسلامي دون تميز في الدين أو القومية أوصله القرابة.

– اثبتت الدراسة ما يمتلكه الامام علي (عليه السلام) من فكر عميق وقدره  فائقة في ادارة الازمات بحيث احتاج اليه الكل خاصة بعد وفاة الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) وهو لا يحتاج لأحد .

– اثبتت الدراسة تعدد مصدرية فكر الامام علي (عليه السلام) في ادارة الازمات فنراه تارة يدير الازمات من خلال القران الكريم وفي اخرى من  خلال السنة النبوية الشريفة وتارة من خلال ما أنعم لله سبحانه وتعالى عليه من مؤهلات شخصية كالعلم والحلم والذكاء والفطنة وغيرها

– افرزت الدراسة بأن أخر اسلوب يلجأ اليه الامام علي (عليه السلام) في ادارة الازمات بعد فشل جميع اساليب الصلح والسلام وهو أن يرمي بأخر سهم في كنانته والمتمثل بالقوة العسكرية .