المستخلص

يعد الزهو المنعكس Reflected Glory ميل لدى الفرد ليوجه سعيه الشخصي للحصول على القبول او التقدير من خلال ربط نفسه بالنجاحات التي يحققها الآخرين, أما الحدود العقلية البينية Boundaries in the mind فإنها إحدى أهم أبعاد الشخصية وهي متغير خطي يتراوح بين الحدود السميكة التي تمتاز بتمايز المشاعر والأفكار وانفصالهما عن بعض والحدود النحيفة التي تمتاز بالميوعة والاندماج بين المشاعر والأفكار والمدركات والميل الى التخيل والأحلام, وبما إن طلبة الجامعة هم العمود الفقري للمجتمع بتخصصاتهم المختلفة وان تعليمهم الجامعي يعد مؤشرا جيدا لمعرفة مدى اهتمام الشعوب بالتحضر والعلم ولمواكبة التطور الحضاري لذا يهدف البحث الحالي في التعرف على :

• الزهو المنعكس لدى طلبة جامعة كربلاء.
• الحدود العقلية البينية لدى طلبة جامعة كربلاء .
• العلاقة الارتباطية بين الزهو المنعكس والحدود العقلية البينية .
• دلالة الفروق في العلاقة بين الزهو المنعكس والحدود العقلية البينية وفقا لمتغير :
• النوع الاجتماعي
• التخصص (العلمي – الإنساني)
• الصف
• التعرف على مدى إسهام أبعاد الحدود العقلية البينية في الزهو المنعكس لدى طلبة الجامعة .

استندت الباحثة على المنهج الوصفي ( الدراسات الارتباطية) في منهجية بحثها واختارت عينة بحثها بالطريقة العشوائية الطبقية المتساوية من حيث متغير النوع الاجتماعي, التخصص , الصف, وبلغت عدد أفراد عينة البحث (400) طالبا وطالبة.   

ولغرض تحقيق أهداف البحث قامت الباحثة باعداد مقياس للزهو المنعكس وفق الخطوات العلمية لبناء الاختبارات وفي ضوء اعتمادها على نظرية سيالديني, وبلغ عدد فقرات المقياس (37) فقرة, وبعد إن تم عرض المقياس على (30) محكم, استخدمت الباحثة مربع كاي للمقارنة بين استجابات المحكمين وتم حذف (7) فقرات لكونها غير دالة وبقيت (30) فقرة, وبعد إجراء    التحليل الإحصائي للفقرات بقيت30) ) فقرة كونها دالة احصائياً وبذلك تكون المقياس في صورته النهائية من (30) فقرة.

وللتعرف على الحدود العقلية البينية قامت الباحثة بتبني مقياس (العباس 2012) اعتماداً على نظرية الحدود العقلية البينية ل ( هارتمان Hartmann 1998) والمتكون من اثنا عشر مجالا و ( 52) فقرة بصيغته النهائية وتم عرض المقياس على (30) محكم واستخدمت الباحثة مربع كاي للمقارنة بين استجابات المحكمين, إذ بقيت عدد الفقرات52)) فقرة كونها دالة وتم إجراء بعض التعديلات للفقرات وفقا لآراء المحكمين.

وعند إجراء التحليل الإحصائي للفقرات تبين إن هناك ثلاث فقرات غير مميزة , لذا تم حذفها وأصبح المقياس في صيغته النهائية يتكون من ( (49 فقرة , واعتمدت الباحثة في معالجة بيانات البحث بالوسائل الإحصائية التي تتلائم مع طبيعة وأهداف البحث عن طريق الحقيبة الإحصائية (spss) .

وتوصلت نتائج البحث إن طلبة جامعة كربلاء لديهم زهو منعكس ولديهم حدود عقلية بينية سميكة, وان هنالك علاقة ارتباطية طردية دالة احصائياً بين الزهو المنعكس والحدود العقلية البينية المائلة للسماكة لدى طلبة الجامعة, أي كلما ارتفعت درجة المستجيب للزهو المنعكس كلما ارتفعت درجة الحدود العقلية البينية المائلة للسماكة , وان هناك فروقاً في العلاقة بين الزهو المنعكس والحدود العقلية البينية ذات دلالة احصائياً تبعا لمتغير (الصف) باتجاه الصف الثاني, كما لا توجد فروق دالة احصائياً تبعاً لمتغير النوع الاجتماعي, ولا توجد فروق في العلاقة تبعاً لمتغير التخصص (علمي – إنساني) , أما بالنسبة للتنبؤ في العلاقة الارتباطية بين الزهو المنعكس والحدود العقلية البينية ولمعرفة مدى إسهام أبعاد المتغير المستقل (الحدود العقلية البينية) في المتغير التابع  (الزهو المنعكس) إذ بلغت قيمة معامل التحديد ( 0,058) وتبين إن بعدي فقط من أبعاد الحدود العقلية البينية وهما ( الخبرات غير الاعتيادية والرأي في الشعوب) يسهمان طردياً في الزهو المنعكس وبنسب ذات دلالة إحصائية, إذ بلغت نسبة معامل الارتباط لمجال الخبرات غير الاعتيادية (2.038) و معامل الارتباط ( 2.502) الرأي في الشعوب وهي ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) .

وتم تفسير نتائج البحث وفقاً لنظريتي البحث, ولقد خلص البحث الى عدد من التوصيات والمقترحات .