أثير رياض حسين سعودي |
تأثير النمط القيادي في تحسين جودة المنتج | الدبلوم العالي في إدارة الجودة |
المستخلص
نظراً لتعدد السلوكيات التي ينتهجها القادة مع العاملين من أجل تحقيق أهداف المنظمة , فأن موضوع الانماط القيادية يتطلب الدراسة والفحص باستمرار للوقوف على النمط القيادي الاكثر ملائمة للإرتقاء بجودة المنتجات, وقد جاءت مشكلة البحث من تساؤل مفاده (هل يساهم النمط القيادي المعتمد في المنظمة في تعزيز جودة منتجاتها؟) , فالبحث الحالي يهدف إلى توضيح مفهوم القيادة وأهم نظرياتها وأنماطها , والتعريف بتحسين جودة المنتج وأبعادها وأهمية الجودة للمنظمة , وتحديد تأثير وارتباط النمط القيادي (الاوتوقراطي , الديمقراطي , الحر , التبادلي , التحويلي ) في تحسين جودة المنتجات من خلال أبعادها ( الأداء , السمات , المعولية , المتانة ,المطابقة, المظهر الخارجي, إمكانية الصيانة , الجودة المدركة ) , وأستناداً لأهمية البحث باعتباره يناقش موضوعين في غاية الاهمية هما (النمط القيادي) و( تحسين جودة المنتج) , تم وضع مخطط افتراضي يحدد طبيعة العلاقة بين المتغيرين , ومن اجل الكشف عن طبيعة هذه العلاقة فقد تم صياغة عدة فرضيات تم اختبارها باستخدام البرنامج الاحصائي SPSS V.25.
حيث تم تطبيق البحث على عينة من موظفي الشركة العامة لصناعة السيارات والمعدات – مصنع السيارات والعجلات التخصصية في الاسكندرية , والبالغ عددهم ( 87 ) موظف , وتم جمع المعلومات الخاصة بالبحث باستخدام إستمارة الإستبيان التي جرى تصميمها بالإفادة من مقاييس سابقة , واعتمد البحث على مجموعة من الأساليب الإحصائية للوصول إلى النتائج المتعلقة بها (معامل كرونباخ الفا , الوسط الحسابي الموزون , الانحراف المعياري, معامل الارتباط الخطي البسيط , تحليل الانحدار الخطي البسيط).
وتوصل البحث إلى مجموعة من الاستنتاجات أبرزها ان النمط السائد في المنظمة هو النمط القيادي الاوتوقراطي , وخرج البحث الى وجود علاقة إرتباط وتأثير ايجابي لنمط القيادي التحويلي والديمقراطي والتبادلي بتحسين جودة المنتج , ووجود علاقة ارتباط وتأثير سلبية لنمط القيادة الأوتوقراطي بتحسين جودة المنتج, وان أبعاد جودة المنتج (المعولية,المظهر الخارجي, المتانة, السمات) كانت دون المستوى المطلوب.
واختتم البحث الحالي بمجموعة من التوصيات أبرزها ضرورة تخلص المنظمات بصورة عامة والصناعية بصورة خاصة من أساليب القيادة الاوتوقراطية كونها الاسلوب الذي يؤدي الى نشر الروح السلبية بين العاملين ويقلل من ولائهم للمنظمة وضرورة التأكيد على ان تكون المنتجات متكاملة الأبعاد لتأثيرها الكبير على جودة المنتجات بشكل عام.
الكلمات المفتاحية : النمط القيادي , تحسين جودة المنتج.