بشرى عبد الحمزة عباس الربيعي |
تصميم نظام التصنيع الرشيق باستخدام خارطة تدفق القيمة وتأثيره في تحسين الانتاجية | درجة دكتوراه فلسفة في علوم إدارة الأعمال |
المستخلص
تهدف الدراسة الحالية إلى تصميم نظام للتصنيع الرشيق باستخدام أحد اهم ادواته الا وهي خارطة تدفق القيمة في تحديد وإزالة أو تبسيط الخطوات والانشطة التي لا تضيف قيمة كأسلوب لتحسين الانتاجية في المنظمة موقع الدراسة ، إذ مكن استعمال خارطة تدفق القيمة في مسار تصنيع الاطار في المصنع موقع الدراسة في الكشف عن مختلف مناطق الهدر التي سببت اوقات انتظار طويلة اثرت سلباً في إنتاجية المصنع.
تتمثل المشكلة الفكرية للدراسة في امكانية الاعتماد فقط على النتائج التي توفرها خارطة تدفق القيمة في تحليل العملية الحالية ورسم الحالة المستقبلية (المقترحة)، او لا بد من استعمال المحاكاة الى جانب خارطة تدفق القيمة للحصول على نتائج اكثر دقة . اما المشكلة التطبيقية للدراسة فتمثلت في طول وكثرة الانشطة والاجراءات المعتمدة في تصنيع الاطار ذات الحجم (1200-20) والحجم (1200-24) وعدم الترتيب الصحيح لهذه الانشطة والاجراءات ، مما ادى إلى أوقات انتظار طويلة وارتفاع الكلفة وانخفاض الانتاجية .
تعتمد الدراسة في جانبها التطبيقي على خرائط تدفق القيمة الحالية عن طريق استعمال احدى ادواتها وهي خارطة نشاط العملية ، لغرض تحديد المناطق التي تعاني من الهدر وازالته او تخفيضه قدر الامكان ، واقتراح التحسينات التي تسهم في تحسين الانتاجية ، وللحصول على نتائج اكثر دقة تم استعمال المحاكاة في تقييم الوضع الحالي في ضوء المعلومات التي توفرها خارطة تدفق القيمة الحالية ، ورسم حالة مستقبلية (مقترحة) في ضوء معلومات خارطة تدفق القيمة المستقبلية (المقترحة).
تتبع الدراسة منهج دراسة الحالة المدعمة بالمحاكاة المعتمدة على استعمال برنامج (Arena) في مصنع اطارات الديوانية ، وجُمعت البيانات والمعلومات عن طريق المعايشة الميدانية والمقابلات التي اجراها الباحث مع المسؤولين في المصنع وتحديد العمليات والانشطة الحالية لعينة الدراسة المتمثلة بخط تصنيع الاطارات ذات الحجم 1200-20 و 1200-24، وقد تم استعمال بعض الاساليب الاحصائية لإتمام الجانب التطبيقي للدراسة وللمساهمة في تخفيض اوقات الانتظار وكمية خزين تحت التشغيل . وكان من اهم الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة :
- يوجد في المصنع هدر كبير في الوقت والجهد ناتج عن طول الاجراءات المتبعة ،وعدم ترتيب الانشطة والاجراءات بشكل صحيح وحسب الاولوية، والتقيد بالإجراءات والاساليب القديمة مما يؤدي إلى فقدان جزء كبير من وقت العملية كان من الممكن استثماره بشكل افضل في الانشطة .