المستخــــــلص

     تهدف الدراسة إلى بيان تأثير الذكاء الاستراتيجي بأبعاده (الاستشراف, التفكير النظمي, والرؤية المستقبلية, والشراكة, والدافعية ) من خلال الريادة الاستراتيجية بأبعادها (الثقافة الريادية, السلوك الريادي, التفكير الريادي, الادارة الاستراتيجية للموارد) في النجاح الريادي بأبعاده (البعد المالي, رضا الريادي, الشعور بالامتنان, التأهب الريادي ),إذ يشكل الذكاء الاستراتيجي  الدافع الرئيس لجميع انشطة المنظمة التي تمكنها من تحقيق أهدافها في إطار البيئة التي تمارس أعمالها فيها من خلال توافر القيادات الذكية  التي تساعدها في المحافظة على موقعها التنافسي وبقائها في عالم الأعمال, وذلك باستخدام الدور الوسيط للريادة الاستراتيجية وتأثيرها لتحقيق النجاح الريادي والتأكد من استعداد القيادات العلمية والادارية وقدرتهم لتطبيق أبعاد الذكاء الاستراتيجي من خلال الريادة الاستراتيجية من أجل الوصول إلى تحسين واقع الكليات (مجتمع الدراسة) للتحول إلى منظمة تعتمد الريادة الاستراتيجية كطريق لتحقيق النجاح الريادي, وتمثلت مشكلة الدراسة بتساؤل رئيس ينص على (هل يؤثر الذكاء الاستراتيجي في النجاح الريادي عند توسط الريادة الاستراتيجية؟).

     اشتمل مجتمع الدراسة (7) من الكليات والجامعات الاهلية في محافظتي بابل وكربلاء المقدسة وتضمنت عينة الدراسة مجموعة من القيادات العلمية والادارية والبالغ عددهم (95) قيادياً وتم توزيع استمارة استبيان عليهم وإعتمدت الدراسة على إستخدام عدد من الأساليب الإحصائية المتوفرة في البرامج الاحصائية (Spss,v.23 ; Microsoft Excel,2010 ; Amos;v.23), وتوصلت الدراسة إلى أنَ الذكاء الاستراتيجي يعتبر القاعدة الاساسية لبناء اي منظمة قوية قادرة على تحقيق النجاح من خلال عده المعيار الأساسي الذي يعبر عن نجاح أي منظمة, وحثت الدراسة على إيجاد إطار شامل يربط بين ميادين التوجهات الاستراتيجية لدى منظمات التعليم المختلفة وبقية المنظمات الاخرى وينبغي العمل على تكثيف الجهود الاكاديمية لتحديد ماهية التوجهات الاستراتيجية وكيفية تحديد العوامل المحددة لطبيعة كل نوع من هذه التوجهات من خلال نشر مفهوم الذكاء الاستراتيجي وأهميته لدى القيادات في المنظمات الجامعية.