المستخلص

      ان لنظم المعلومات الجغرافية الأهمية البالغة في عملية التخطيط والتحليل المكاني والجغرافي في جميع الأمور التطبيقية ومختلف المجالات  ليس كبرامج خاصة بإعداد الخرائط وتوفير المعلومات المطلوبة وانما تمتلك هذه البرامج القدرة على توزيع البيانات على الخرائط واجراء عمليات المطابقة والتحليل والتنظيم واجراء عمليات التصنيف حيث سهولة وسرعة اجراء التحليل للبيانات الضخمة من بيانات واحصاءات والتوصل الى انسب الحلول واتخاذ القرارات المثلى.

ان عملية اختيار المواقع المثلى لإنشاء المدارس يتناسب مع اعداد السكان واعداد الطلاب يتطلب الاخذ بعين الاعتبار مجموعة من المعايير والعوامل الواجب عدم تجاهلها في عند اختيار المواقع  وكذلك  دراسة الواقع التعليمي للمؤسسات الموجودة لعرفة طبيعة انتشار هذه المؤسسات ومعرفة مكامن الخلل عن طريق استعمال الأدوات الإحصائية الخاصة بالتحليل المكاني كالمتوسط المكاني (Spatial mean) لهذه المؤسسات  لمعرفة مركز الثقل وكذلك المسافة المعيارية لمعرفة طبيعة انتشار المدارس ومدى تشتتها عن المتوسط المكاني و استعمال القطع الناقص المعياري (Standard ellipse) لمعرفة اتجاه توزيع المدارس وهل هي متوافقة مع طبيعة الانتشار السكاني ولمعرفة مدى العلاقة والارتباط بين نمط التوزيع السكاني بين الاحياء في ناحيتي (المركز والحر ) وكذلك نمط توزيع المدارس بمختلف مراحلها  على الاحياء  في مدينة كربلاء المقدسة  عن طريق  استعمال مؤشر موران للارتباط المكاني (Spatial Autocorrelation (Moran’s I)) إضافة الى طرق صنع القرار المتعدد المعايير واحدى هذه الطرق طريقة التسلسل الهرمي التحليلي ( Hierarchy Process The Analytic )  وتحليل مجموعة من المعايير والعوامل  التي لها التأثير الكبير في عملية اختيار المواقع  واستخراج المصفوفة الخاصة بالمقارنات الزوجية التي تُبنى على  إلى الأوزان الاحتمالية المرجحة التي تنتج عن المتجهات الأساسية  لمصفوفة القرار. وُضعت منهجية الترجيح (وضع الاوزان) لكل عامل من هذه العوامل , وبالاعتماد على الاولويات النسبية للمعايير بالاعتماد على  مصفوفة القرار

ومن خلال النتائج تم التوصل الى إن  لبرامج نظم المعلومات الجغرافية  إمكانيات هائلة في عملية  الاختيار الأمثل لمواقع  المدارس وإعداد قاعدة بيانات جغرافية خاصة بالقطاع التعليمي يمكن تحديثها بشكل دوري يمكن الاعتماد عليها في عمليات التخطيط , وقد تم التوصل الى المواقع المثلى لبناء المدارس بعد تحليل العوامل المؤثرة في عملية الاختيار هناك أمور كثير تؤثر بشكل مباشر في عملية الاختيار الأمثل لمواقع المدارس وكانت الأوزان الاحتمالية للمقارنات الزوجية للمعايير عدد السكان الذين هم في سن الدراسة  (25.1) وعدد الطلاب (23.7) بعد المواقع عن محطات الوقود (21.6) وقربها من الفضاءات العامة والمفتوحة (10.5) وبعدها عن الشارع الرئيسي (8.4) بعدها من مراكز الشرطة (5.2) قربها من المراكز الصحية (4.9) وصنفت مواقع المدارس التي تم اقتراحها بحسب الأهمية  لطريقة ((AHP)) كالتالي (ممتازة الملائمة, جيدة الملائمة, متوسطة الملائمة , مقبولة الملائمة, رديئة الملائمة , غير ملائمة )  ولذلك  يكون لطريقة AHP  أهمية كبيرة في عملية اختيار المواقع المثالية للمدارس