المستخلص

هدفت الدراسة إلى الكشف عن العلاقة والتأثير بين فك الارتباط الأخلاقي بأبعاده )التبرير الأخلاقي، التسمية الملطفة ، المقارنة المفيدة ، إزاحة المسؤولية، توزيع المسؤولية ، تجاهل وتشويه العواقب ، التجريد من الإنسانية ، اسناد اللوم ( وسلوك العمل العكسي الذي يشتمل على بعدين هما السلوك العكسي الموجه للفرد والسلوك العكسي الموجه للمنظمة( وتحديد الدور المعدل للبنية التحتية الأخلاقية بأبعادها)المدونة الأخلاقية ، التدريب الأخلاقي، العقوبات والحوافز القائمة على الاخلاق ، نظام الإبلاغ الأخلاقي ، نظام مراجعة الاخلاق(على تلك العلاقة ، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي اذ تم جمع البيانات باستخدام الاستبانة التي وزعت على العينة من منتسبين في قسم المشاريع الهندسية التابع للعتبة العباسية المقدسة في محافظة كربلاء والتي بلغت 300 منتسب وثم تم تحليلها ومعالجتها احصائيا باستخدام مجموعة من الأساليب الإحصائية كاختبارات بنائية أساسية لصدق المقاييس المعتمدة ،فضلا عن إجراء تحليلات إحصائية وصفية كمعامل ارتباط بيرسون ونمذجة المعادلة الهيكلية .، استنادا إلى ممارسة المنتسب سلوك عمل عكسي نتيجة لميله لفك الارتباط الأخلاقي وأن توفير بنية تحتية أخلاقية يقلل من تأثير ذلك ، دعمت النتائج فرضياتنا، كما استنتجت الدراسة أن المنتسب يتعامل مع المسائل الأخلاقية بإعادة هيكلتها معرفيا بما يجعل السلوك غير الأخلاقي أخلاقيا ويمارسه في عمله دون أن يخضع لرقابة التنظيم الذاتي ، ويتوفر في مجتمع العينة مستوى من البنية التحتية الأخلاقي التي تقلل من تأثير ممارسة المنتسبين لآليات فك الارتباط الأخلاقي التي تدفعهم لإظهار سلوك عكسي ، وتم تقديم مجموعة من التوصيات من أهمها هو من الضروري الاهتمام بسلوك المنتسبين ومحاولة فهمه والوقوف على العوامل التي تجعله سلوك إيجابي، وإزالة الغموض عن بعض القواعد والقوانين المتعلقة بالسلوك الأخلاقي ضمن بيئة عمل القسم وإضافة تفاصيل وشروحات دقيقة لها إذ يمكن أن تعطي هذه الخطوة نتائج مشابهة لما تعطيها عملية استحداث قاعد أو قانون أو عقوبة جديدة .