الخلاصة

يعد كوفيد 19 (COVID-19) هو مرض معد يسبب الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم الفايروسي (SARS-CoV-2) تم الإبلاغ عنه لأول مرة في ووهان، عاصمة هوبي، وسرعان ما تسبب في جائحة وانتشر في كل الدول تقريباً.
هدفت الدراسة إلى تقييم الدور الذي تلعبه المستويات المختلفة لكل من العامل المنشط للصفائح الدموية (PAF) وجزيئتي الالتصاق (ICAM-1, VCAM-1) والمركب النهائي لنظام المتمم المناعي (MAC) على التخثر المناعي عند المرضى المصابين بفايروس كورونا في محافظة كربلاء المقدسة.
من أجل تحقيق هذا الهدف، تم تسجيل 82 مريضًا لديهم COVID-19 وأكده فحص RT-PCR الخاص بـ SARS-COV-2 على عينة مسحة من البلعوم او الانف في هذه الدراسة. تمت الدراسة الحالية على المرضى الراقدين في مدينة الامام الحسين الطبية في كربلاء خلال الفترة من تشرين الاول – 2021 الى ايار-2022.
وتم تقسيم المرضى إلى ثلاثة مجاميع: 27 حالة خفيفة و27 حالة شديدة و28 حالة حرجة. وكان متوسط العمر 59.9 سنة والمدى العمري ما بين 25 إلى 85 سنة. من بينهم 44 (53.7٪) ذكور و38 (46.3٪) إناث.
ازدادت مستويات كل من MAC , VCAM-1, ICAM-1 بشكل ملحوظ مع تطور المرض ، بينما ازداد مستوى العامل المنشط للصفائح الدموية PAF في الاصابات الخفيفة وثم استقر مستواه ضمن نطاق محدود في الحالات الشديدة والحرجة.
كان D-dimer هو معامل التخثر الوحيد الذي ازداد بشكل ملحوظ في هذه الدراسة مع شدة المرض، ومعظم حالات الوفيات ترافقت مع مستويات D-dimer المرتفعة. بينما لم تحدث زيادة معنوية في زمن البروثرومبين PT و زمن الثرومبوبلاستين الجزئي PTT وكذلك تعداد الصفائح الدموية .
وانخفضت النسبة المئوية للخلايا الليمفاوية بشكل ملحوظ مع شدة المرض، وهذا دليل على اشتراك الاستجابة المناعية الخلوية في عدوى COVID-19 التي تسببه SAR-CoV-2داخل الخلايا.
كان معدل الوفيات كبيراً (17٪) بين المرضى الأكبر سنًا في الحالات الشديدة والحرجة، بينما لم تحدث وفيات بين المرضى في الحالات الخفيفة والذين كانوا في الغالب أصغر سنًا. وأشارت هذه البيانات إلى أن المرضى الأكبر سنًا كانوا أكثر عرضة للوفاة.

وأشارت النتائج إلى أن جميع المعلمات المناعية (ICAM-1 وVCAM-1 و MAC و (PAF في الدراسة الحالية مرتبطة بشكل معنوي بحدوث التخثر المناعي الالتهابي في COVID-19 والتخثر المناعي مرتبط بشكل معنوي مع شدة المرض وزيادة معدل الوفيات.