الخلاصة
هدفت الدراسة الحالية لمعرفة تأثير المستخلص المائي فاكهة التنين الحمراء Hylocereus polyrhizus على التغيرات النسجية في الخصى والبرابخ وبعض معايير الدم الفسلجية في ذكور الجرذان البيض Rattus Norvegicus المعاملة بمادة رابع كلوريد الكاربون.
أجريت الدراسة الحالية في البيت الحيواني التابع لكلية الصيدلة / جامعة كربلاء للمدة من شهر تشرين الثاني من سنة 2020 ولغاية شهر كانون الثاني سنة 2021، تم استخدام 36 من ذكور الجرذان البيض البالغة بمعدل اوزان تراوحت (250-310) غرام و أعمارها بين (11-13) أسبوع تقريباً، وزعت الجرذان عشوائياً على ست مجاميع بواقع (6 حيوانات في كل مجموعة) عدت المجموعة الاولى G1 مجموعة السيطرة السالبة والتي جرعت فمويا وبشكل يومي بالمحلول الفسيولوجي
(NaCl 0.09%) ولمدة 30 يوما ، و المجموعة الثانية G2 حقنت تحت الغشاء البريتوني بمادة رابع كلوريد الكاربون وبتركيز 0.1 مل / 100 غم من وزن الجسم لمدة يومين في الأسبوع طوال مدة التجربة وعدت السيطرة الموجبة ، والمجموعة الثالثة G3 والرابعة G4 جرعت فمويا بالمستخلص المائي لفاكهة التنين الحمراء بتركيز 350، 650 (mg/kg)على التوالي يوميا ولمدة 30 يوما ، أما بخصوص المجموعة الخامسة G5 و السادسة G6 فجرعت فمويا بالمستخلص المائي لفاكهة التنين الحمراء بتركيز 350 ،650 (mg/kg)على التوالي بعدها حقنت تحت الغشاء البريتوني بمادة رابع كلوريد الكربون بتركيز
0.1 مل / 100 غم من وزن الجسم بعد ساعة من التجريع .
جمعت عينات الدم في الست مجاميع بعد مرور شهر من التجريع والحقن لقياس المعايير الأتية :
المالون ثنائي الالديهايد (MDA) Malonadialdehyde والكلوتاثيون (GSH) glutathione و هرمون الشحمون الخصوي (T) Testosterone والهرمون المحفز للخلايا البينية (LH) Luteinizing hormone والهرمون المحفز للجريبات (FSH) Follicle stimulating hormone و تركيز النطف ، فضلاَ عن أخذ مقاطع نسجية للخصية والبربخ لغرض دراسة التغييرات النسجية عليها من خلال قياس معدل اقطار كل من النبيبات الناقلة للمني و تجاويفها و خلايا سليفات النطف و الخلايا النطفية الأولية و ارومات النطف و خلايا سرتولي و معدل سمك الطبقة الجرثومية للنبيبات المنوية و قياس معدل اقطار كل من البرابخ وتجاويفها و معدل ارتفاع الظهارة البربخية وقد أظهرت نتائج دراستنا الحالية وظيفياً و نسجياً الى :
أن الحقن برابع كلوريد الكربون بتركيز 0.1 مل / 100 غم من وزن الجسم (السيطرة الموجبة) أدى الى حدوث انخفاض معنوي (P<0.05) في مستوى GSH، ومستوى الهرمونات والتي تشمل هرمون (T) ، (LH) ، (FSH) و كذلك في تركيز النطاف مع ارتفاع معنوي(P<0.05) للـ(MDA) بالمقارنة مع مجموعة السيطرة السالبة .
كذلك حدوث تغييرات نسجية في نسيج الخصية تمثلت بوجود انخفاض معنوي (0.05>P) في معدل سمك الطبقة الجرثومية ومعدل اقطار كل من النبيبات الناقلة للمني وخلايا سليفات النطف و الخلايا النطفية الأولية و ارومات النطف و خلايا سرتولي ، ووجود ارتفاع معنوي (0.05>P) في معدل قطر تجويف النبيبات الناقلة للمني مقارنة مع مجموعة السيطرة السالبة ، فضلاً عن حدوث انسلاخ وتضرر طبقات الخلايا المكونة للنطف و تنخر و تنكس الخلايا المبطنة للنبيبات الناقلة للمني و انعدام النطف ، أما بالنسبة لنسيج البربخ فقد لوحظ وجود انخفاض معنوي (P<0.05) في معدل اقطار كل من البرابخ وتجاويفها ومعدل ارتفاع الظهارة البربخية فضلا عن تحطم الخلايا الظهارية المبطنة للنبيب وتنكس بعض الخلايا و خلو تجاويفها من النطف مع وجود مسافات بينية واضحة بين نبيبات البربخ و قلة وجود العضلات الملساء المحيطة بالنبيب .
أدى التجريع الفموي بالمستخلص المائي لفاكهة التنين الحمراء بالتركيز 350، 650 (mg/kg) فقط الى حصول ارتفاع معنوي (P<0.05) في معدل تركيز الـ(GSH) ومستوى الهرمونات التي تشمل هرمون (T) ، (LH) ، (FSH) و كذلك في تركيز النطاف وانخفاض معنوي (P<0.05) في معدل تركيز الـ(MDA) مقارنة مع مجموعة السيطرة السالبة، بينما لم يتسبب بتغييرات نسجية في نسيجي الخصى والبربخ للجرذان التي تم تجريعها بالمستخلص بالتركيزين مقارنة مع مجموعة السيطرة.
كما أظهرت نتائج الدراسة الحالية في المجاميع الوقائية المعاملة بالمستخلص المائي لفاكهة التنين الحمراء بتركيز 350، 650 (mg/kg) مع رابع كلوريد الكربون حدوث ارتفاع معنوي (P<0.05) في كل من الـ(GSH) ومستوى الهرمونات التي تشمل هرمون (T) ، (LH) ، (FSH) و كذلك في تركيز النطاف مع وجود انخفاض معنوي (P<0.05) في تركيز الـ(MDA) بالمقارنة مع مجموعة رابع كلوريد الكربون .
كما بينت نتائج الفحص النسجي لأنسجة الخصية حصول ارتفاع معنوي (0.05>P) في معدلات مستويات اقطار النبيبات الناقلة للمني وفي معدل سمك الطبقة الجرثومية ومعدل اقطار سليفات النطف والخلايا النطفية الاولية ووارمات النطف وخلايا سرتولي ووجود انخفاض معنوي (0.05>P) في معدل قطر تجويف النبيب الناقل للمني مقارنة مع مجموعة رابع كلوريد الكاربون، وحصول تحسن واضح اقرب للطبيعي للنبيبات المنوية مع وجود خلايا لايدك ، أما بالنسبة لنسيج البربخ فقد لوحظ وجود ارتفاع معنوي (P<0.05) في معدل اقطار كل من البرابخ وتجاويفها ومعدل ارتفاع الظهارة البربخية ، وحصول تحسن واضح في نسيج البربخ ظهر فيه النسيج أقرب للطبيعي للنبيبات البربخية، وازدياد اعداد النطف في تجويف قناة البربخ، مع وجود الاهداب الساكنة وخلايا العضلات الملساء المحيطة بالنبيبات.

نستنتج من هذه الدراسة مدى فعالية المستخلص المائي لفاكهة التنين الحمراء في كبح نشاط الجذور الحرة ومعادلة الاجهاد التأكسدي المستحث بمادة رابع كلوريد الكربون في نسيجي الخصية والبربخ وبعض المعايير الوظيفية في ذكور الجرذان البيض.