تأثير زيت السمسم في الجرذان مزالة المبايض: دراسة فسلجية ونسجية

علي حسين كاظم العكايشي تأثير زيت السمسم في الجرذان مزالة المبايض: دراسة فسلجية ونسجية قسم علوم الحياة

الخلاصة

إستهدفت الدراسة الحالية معرفة التأثير الفسلجي والنُسجي في حالة المعاملة فموياً بزيت بذور نبات السمسم (Sesamum indicum) لعذارى الإناث البالغة للجرذ الأبيض (Rattus rattus) مزالة المبايض (الثنائية والأحادية) ، من خلال دراسة التغيرات في بعض المعايير الفسلجية (وزن الجسم وبعض المعايير الدمية وعدد من المعايير الكيموحيوية) ، وكذلك دراسة التغيرات النُسجية للغدد اللبنية والرحم.
أُجريت الدراسة في مختبرات قسم علوم الحياة بكليــة التربيــة للعلوم الصرفة التابعة لجامعـة كربــلاء ، إضافة إلى إجراء عمليات إستئصال مبايض حيوانات التجربة في صالة العمليات الخاصة بمختبرات كلية الطب البيطري في جامعة كربلاء.
إستغرقت الدراسة مدة سنة كاملة تقريبا ، إمتدت من شهر أيار2021 ولغاية شهر نيسان 2022. تم جلب 35 جرذاً من البيت الحيواني التابع لكلية الصيدلة في جامعة كربلاء ، وكانت بعمر ثلاثة أشهر تقريباً ، وبأوزان تراوحت بين 160-180غم ، إذ قُسِّمت الحيوانات عشوائياً إلى سبع مجموعات (بواقع خمسة حيوانات لكل مجموعة) ، الأولى: مجموعة السيطرة السالبة (Sham) والتي لم يتم فيها إزالة المبايض ، الثانية: مجموعة السيطرة الموجبة والتي تم فيها إزالة المبايض بالكامل ، الثالثة: مجموعة معاملة بزيت السمسم (تركيز 4 مل\كغم من وزن الجسم للحيوان يومياً ولمدة شهر واحد) بعد إزالة المبايض منها بالكامل ، الرابعة: مجموعة السيطرة الموجبة والتي تم فيها إزالة المبيض الأيمن فقط ، الخامسة: مجموعة معاملة بزيت السمسم (تركيز 4 مل\كغم من وزن الجسم للحيوان يومياً ولمدة شهر واحد) بعد إزالة المبيض الأيمن فقط ، السادسة: مجموعة السيطرة الموجبة والتي تم فيها إزالة المبيض الأيسر فقط ، السابعة: مجموعة معاملة بزيت السمسم (تركيز 4 مل\كغم من وزن الجسم للحيوان يومياً ولمدة شهر واحد) بعد إزالة المبيض الأيسر فقط.
فيما يتعلق بالجانب الفسلجي ، فقد أظهرت النتائج في حالة المجاميع مزالة المبايض مقارنة بمجموعة السيطرة السالبة حصول إرتفاع معنوي (0.05>p) في متوسطات أوزان الجسم لحيوانات التجربة. أما ما يخص المعايير الدمية المدروسة ، فقد أظهرت نتائج الفحوصات المختبرية حصول إرتفاع معنوي (0.05>p) في عدد كريات الدم الحمر (RBCs) وغير معنوي (0.05<p) في حجم خلايا الدم المرصوصة (PCV) والهيموغلوبين (Hb) ، بينما لوحظ حصول إنخفاض معنوي (0.05>p) في عدد خلايا الدم البيض (WBCs). أما بالنسبة لصورة الدهون ، فقد لوحظ حصول إرتفاع معنوي (0.05>p) في مستويات مصل الدم من البروتين الدهني واطئ الكثافة (LDL) وغير معنوي (0.05<p) بالنسبة للكوليستيرول الكلي (TC) والكليسيريدات الثلاثية (TG) والبروتين الدهني واطئ الكثافة جداً (VLDL) ، بينما لاحظنا حصول إنخفاض غير معنوي (0.05<p) في مستوى البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL). أما بالنسبة للهرمونات ، فقد تبين حصول إنخفاض معنوي (0.05>p) في مستويات مصل الدم من هرمونات الأستروجين (E2) والبروجستيرون (Prog) ، بينما لوحظ حصول إرتفاع غير معنوي (0.05<p) في مستويات هرمون البرولاكتين (Prol) ومعنوي (0.05>p) بالنسبة للهرمون المحفز للجريبات (FSH) والهرمون المحفز للجسم الأصفر (LH). أما ما يخص الإجهاد التأكسدي ، فقد لوحظ حصول إنخفاض معنوي (0.05>p) في مستويات مصل الدم من الكلوتاثيون (GSH) ، بينما لاحظنا بالمقابل حصول إرتفاع معنوي (0.05>p) في مستويات المالوندايالديهايد (MDA) وفيتامين C و E. أما بالنسبة للإنزيمات ، فقد تبين حصول إنخفاض معنوي (0.05>p) في مستوى مصل الدم من إنزيم الفوسفاتيز القاعدي (ALP).

أما نتائج الفحوصات بالنسبة للمجاميع المعاملة بزيت السمسم (تركيز 4مل\كلغم من وزن الجسم للحيوان يوميا ولمدة شهر واحد) مقارنة بمجاميع السيطرة الموجبة ، فقد أظهرت حصول إرتفاع معنوي (0.05>p) في متوسطات أوزان الجسم لحيوانات التجربة. أما ما يخص المعايير الدمية ، فقد أظهرت الفحوصات المختبرية حصول إرتفاع غير معنوي (0.05<p) في مستويات جميع المعايير الدمية المدروسة وهي عدد كريات الدم الحمر وعدد خلايا الدم البيض وحجم خلايا الدم المرصوصة والهيموغلوبين. أما بالنسبة لصورة الدهون ، فقد حصل إنخفاض غير معنوي (0.05<p) في مستويات مصل الدم من الكوليستيرول الكلي والكليسيريدات الثلاثية والبروتين الدهني واطئ الكثافة والبروتين الدهني واطئ الكثافة جداً ، بينما لاحظنا إرتفاع غير معنوي (0.05<p) في مستوى البروتين الدهني عالي الكثافة. أما بالنسبة للهرمونات ، فقد حصل إرتفاع غير معنوي (0.05<p) في مستويات مصل الدم من جميع الهرمونات المدروسة وهي الأستروجين والبروجستيرون والبرولاكتين والهرمون المحفز للجريبات والهرمون المحفز للجسم الأصفر. أما ما يخص الإجهاد التأكسدي ، فقد تبين حصول إرتفاع غير معنوي (0.05<p) في مستويات مصل الدم من الكلوتاثيون ، بينما لاحظنا بالمقابل حصول إنخفاض معنوي (0.05>p) في مستوى المالوندايالديهايد ، في حين تم تسجيل إرتفاع معنوي (0.05>p) في مستوى فيتامين C وغير معنوي (0.05<p) في مستوى فيتامين E. أما بالنسبة للإنزيمات ، فقد لوحظ حصول إرتفاع غير معنوي (0.05<p) في مستوى مصل الدم من إنزيم الفوسفاتيز القاعدي.
أما ما يتعلق بالجانب النُسجي من هذه الدراسة ، فقد تبين من خلال الفحص النُسجي المجهري أن عملية إزالة المبايض بالمقارنة مع مجاميع السيطرة السالبة أدت إلى حدوث تغيرات نُسجية واضحة في نسيج الغدد اللبنية والتي تمثلت بقلة أعداد وحجوم الفصيصات والبراعم الحويصلية التي كانت غير متوسعة (غير نشطة) ، وكذلك نقصان في كثافة النسيج الرابط (السدى) ، يرافقه كثرة في النسيج الدهني للغدد. أما بالنسبة للرحم ، فكذلك أدى إزالة المبايض إلى حدوث تغيرات نُسجية واضحة في النسيج والتي تمثلت بقلة سمك طبقات الأنسجة المكونة للرحم وضمورها ، وكذلك قلة عدد الطيات والغدد الرحمية.

أما بالنسبة للمجاميع المعاملة بزيت السمسم (تركيز 4 مل\كغم من وزن الجسم للحيوان يومياً ولمدة شهر واحد) مقارنة بمجاميع السيطرة الموجبة ، فقد لوحظ التأثير الإيجابي للزيت على نسيج الغدد اللبنية من خلال إزدياد أعداد وحجوم الفصيصات والبراعم الحويصلية المتوسعة (النشطة) ، وأيضاً زيادة في كثافة النسيج الرابط (السدى) للغدد. كذلك بالنسبة للرحم ، فقد لوحظ تحسن واضح في النسيج تمثل بزيادة سمك طبقات الأنسجة المكونة للرحم ، وأيضاً زيادة عدد الطيات والغدد الرحمية.

نستنتج ممّا تقدم بأنَّ تجريع عذارى إناث الجرذ الأبيض فموياً بزيت بذور نبات السمسم (تركيز4 مل\كغم من وزن الجسم للحيوان يومياً ولمدة شهر واحد) لهُ فعّالية جيدة (فسلجياً ونُسجياً) في التقليل من الآثار السلبية المترتبة على إزالة المبايض (الثنائية والأحادية) لحيوانات التجربة.