ميساء تقي عبد الحسن الخزعلي | قسم علوم الحياة |
الخلاصة :
تضمنت الدراسة الحالية تشخيص أنواع المبيضات الحساسة والمقاومة للمضادات المسببة لداء المبيضات الفموي لدى الاطفال وتحضيرمستخلص نباتي نانوني باستعمال أوراق نبات الميريمية وفصل وتنقية المكونات الفعالة في أوراق النبات واختبار فعاليتها التثبيطية ضد أنواع المبيضات المعزولة , وأوضحت النتائج مايأتي :
تم الحصول على 83 عينة جمعت من أطفال شخصت سريريا اصابتهم بداء المبيضات الفموي للمدة من 2 /1/ 2021 ولغاية 2 /5/2021 , واظهرت نتائج العزل والتشخيص وجود نمو في 63 عينة (%76 ),58 عينة منها تعود للخمائر (92%) وتبين ان غالبيتها تنتمي الى جنس المبيضات Candida اذ بلغت نسبتها 93.1%(54 عينة) في حين سجلت خمائرأخرى من غير المبيضات نسبة بلغت 6.9 %(4عينات), وكانت السيادة للمبيضات البيضاءCandida albicans اذ عزلت بنسبه 53.7% وتليها C.dubliniesis بنسبة 18.5%, ثم C.lusitaniae في المرتبة الثالثة بنسبة 12.9% وتلاه النوع C.tropicalis بنسبة 7.4% و C.parapsilosis بنسبة 5.6% و C.kefyrبنسبة 1.9% و تم تأكيد تشخيص الأنواع المعزولة باستخدام جهاز الفايتك بوساطة بطاقة التشخيص Vitek 2 YST .
شخصت الانواع المعزولة أيضا جزيئيا باستعمال تفاعل البلمرة المتسلسل بوجود البادئات NS1 وNS8 التي نجحت في مضاعفة المنطقة SrRNA 18, وبناتج تضاعف تراوحت أحجامه بينbp1624 -1656 وتم ايداعها في قاعدة البيانات Genbank التابعة للمركز الوطني لمعلومات التقنية الحيوية NCBI وحدد لكل عزلة وعلى التوالي رمز تسلسلي :MZ574137.1 , MZ574410.1, MZ376949.1 , MZ376951.1,MZ572966.1, MZ574180.1 .
فحصت حساسية الأنواع المعزولة تجاه ستة أنواع من المضادات الفطرية وهي Fluconazole و Flucytosine , Caspufungin , Amphotericin B,Micafungin ,Voriconazole بوساطة جهاز الفايتك وتم تحديد قيمة التركيز المثبط الأدنى لكل نوع وتبين أن جميع العزلات كانت حساسة تجاه جميع المضادات المدروسة عدا الامفوتيريسين والفلوسايتوسين ,أذ أظهرت عزلتين من C.albicans وعزلة من C.lusitaniae مقاومتها تجاه الامفوتيريسين في حين أظهرت عزلة واحدة من النوع C.dubliniensis مقاومتها تجاه الفلوسايتوسين .
حضر مستخلص مائي وكحولي خام لاوراق نبات الميريمية لغرض التعرف على الفعالية التضادية تجاه ألانواع المعزولة وتبين أن كلاهما يحتوي على الصابونينات والتانينات والكاربوهيدرات والكلايكوسيدات والراتنجات والفلافونويدات , على حين وجد أن المستخلص الكحولي يحتوي قلويدات وفينولات مقارنة بالمستخلص المائي .واثبتت الدراسة أن المستخلص الكحولي بجميع التراكيز المختبرة وهي 10 و25و50 و75 و100ملغم /مل أظهر فعالية في تثبيط كافة ألانواع المعزولة الحساسة والمقاومة للامفوتيريسن مقارنة بالمستخلص المائي الذي أظهر فعالية تجاه جميع الأنواع عند التركيز 100 ملغم /مل . وعند مقارنة تأثير المستخلص الكحولي مع تأثيرالمضاد الفطري الامفوتيريسين وبنفس التركيز, تبين أن فعالية المستخلص الخام كانت أقل من فعالية مضاد الامفوتيريسين وان الأنواع الحساسة C.lusitaniae و C.tropicalisو C.parapsilosis و C.kefyr هي الأكثر تأثرا بالمستخلص والمضاد.وبينت الدراسة أيضا أن أقل تركيز مثبط ( MIC) للمستخلص الكحولي تجاه الأنواع الحساسة في أعلاه بلغت قيمته 12.5 مايكروغرام /مل لكل منها, في حين بلغت قيمة التركيز القاتل الادنى 25 مايكروغرام/مل, وفيما يخص الأنواع المقاومة للامفوتيريسين بلغت قيمة التركيز المثبط الأدنى 200و 50 مايكروغرام /مل لكل من C.albicans و C.lucitaniaeعلى التوالي , فيما بلغت قيم التركيز القاتل 400 مايكروغرام /مل ,100 مايكروغرام /مل وعلى التوالي للانواع آنفة الذكر.
أجريت للمستخلص الكحولي عملية تجزءة باستخدام تقنية كروموتوكرافيا السائل تحت الضغط المخلخل (VLC) وتبين وجود اكثر عدد للمركبات في جزء كلوروفورم : أثيل أسيتيت , كما أن هذا الجزء أظهر فعالية عالية في تثبيط الأنواع الحساسة والمقاومة للامفوتيريسين مقارنة ببقية الأجزاء إذ بلغت معدلات أقطار التثبيط الأنواع الحساسة 14, 16 ,19, 21, 20 , 21 ملم لكل من C.albicans, C.dubliniesis, C.lusitaniae, C.tropicalis , C.parapsilosis , C.kefyr على التوالي و 14 , 19 ملم للانواع C.albicans C.lusitaniae ,المقاومة للامفوتيريسين .
فصلت ونقيت 18 مركبا فعالا باستخدام كروموتوكرافيا السائل عالية الأداء التحضيرية (Prep.HPLC) عند الطول الموجي 273 نانوميتر , وباستخدام كروموتوكرافيا السائل عالية الأداء التحليلية تم تشخيص ثلاثة مركبات فعالة هيCaffeic acid و Ferulic acid و Kaempferol وأن جميع هذه المركبات أظهرت فعالية تثبيطية تجاه أنواع المبيضات الحساسة للامفوتيريسين .
كما تم خلال الدراسة تحضير مستخلص نانوي هجين من مستخلص الميريمية الكحولي بعد تحميله على أوكسيد الزنك وقد أكد ذلك نتائج الفحص بمطيافية الاشعة تحت الحمراء (FTIR) حصول أنزياح في ترددات بعض المجاميع الكيميائية نحو ترددات عالية وأخرى واطئة ,كما كشفت مطيافية الاشعة السينية (XRD) عن ظهور مستويات جديدة في طيف المركب النانوي الهجين مقارنة بطيف الحامل أوكسيد الزنك مما يشير الى أن المركب قيد الدراسة نانوي .واتضح من نتائج الفحص بمجهر القوة الذرية ((AFM أن معدل أبعاد أقطاردقائق المركب النانوي الهجين بلغت 62.32 نانوميتر أما الفحص باستخدام المجهر الالكتروني الماسح (SEM) فقد كشفت عن ظهور أشكال هندسية منتظمة وعن تكون تراكيب ذات مسامية عالية , وبينت نتائج التحليل بمطيافية الEDS وجود عناصر الزنك والاوكسجين والكاربون , مما يدل على نجاح إقحام مركبات المستخلص النباتي بين طبقات أوكسيد الزنك ومن ثم تكوين مركب نانوي هجين جديد. وقد أظهر هذا المركب النانوي الهجين فعالية تثبيطية أعلى من فعالية المستخلص الخام وقريبه من فعالية المضاد الحيوي الامفوتيريسين , وكانت الأنواع الحساسة للمضاد أكثر تحسسا للمستخلص النانوي إذ بلغ معدل أقطار التثبيط بطريقة الحفر18.33 , 21.67 , 21 , 20 , 22 , 16 ملم وأقل معدل للتركيز المثبط الأدنى بلغ 3.125 مايكروغرام /مل و أقل معدل للتركيز القاتل الأدنى بلغ 6.25 مايكروغرام /مل مقارنة بتحسس الأنواع المقاومة.