دعاء فايق علي محمد الاسدي | قسم علوم الحياة |
الخلاصة
يعد الانتشار الواسع للفطريات واحدة من أهم المشاكل التي تواجهنا في الوقت الراهن لانتشارها الواسع في الطبيعة مسببة التعفن والتلف الغذائي للمواد الخام اضافة لتأثيرها المباشر على صحة الأنسان بسبب سمومها المارة عبر السلسلة الغذائية، كما أن استعمال المبيدات الكيميائية والمعالجات الخاطئة في سبيل التخلص والحد من أنتشار الفطريات لها اضرار مختلفة صحيا وبيئيا.
لذا هدفت الدراسة الحالية لإيجاد بديل أمن وصحي وغير مضر بالبيئة أو الكائنات الحية بوساطة استخدام المعالجة الحيوية التي تلعب دورا مهما في السيطرة البيولوجية، إذ اثبتت نتائج البحث الميداني لحبوب محافظة كربلاء الحصول على 440 عزلة من الفطريات بأنواع مختلفة ،وجد سيادة النوع الفطري Aspergillus spp وبنسبة 98% في جميع الحبوب المدروسة ،حين سجل الفطر , Aspergillus flavus Aspergillus niger نسبة ظهور %90 في حبوب الذرة الصفراء وفي باقي الأنواع تراوحت نسبة الظهور بين 80-40%، اما الفطر Talaromys colombinus فقد كأن له ظهور قليل جدا 20-50% مقارنة مع سيادة النوع Aspergillus spp ،حين سجل الفطر Rhizopus microsporus نسبة ظهور تراوحت بين50-10% في الحبوب المدروسة .
بينت نتائج اختبار كروماتوغرافيا الطبقة الرقيقة TLC واختبار الامونيا أن العزلات جميعها كأنت منتجة لسم الافلاتوكسين وبنسب متفاوتة وأكفأها سمية شخصت جينيا عن طريق تقنية ال PCR وارسلت نتائج التتابعات إلى البنك الجيني واعطيت أرقاما تسلسلية خاصة، إذ كانت العزلات متطابقة بنسبة 100% مع العزلات العالمية مما يؤكد أنتشارها الواسع وعدم اقتصار تواجدها ببيئة محددة.
اعطت التربة المحلية عزلة بكتيرية ذات كفاءة تثبيطيه عالية ضد الفطريات تمثلت بالنوع البكتيري Bacillus subtillus وأكد تشخيصها مظهريا ومجهريا وباستخدام جهاز فايتك، إذ كأنت العزلة فعالة جدا في تثبيط نمو الفطريات وبنسبة 100% باستخدام طريقتي المزج والتخطيط واعطيت تسمية Bacillus subtillus B1.
اثبت وسط الذرة الصفراء كفاءة عالية لنمو البكتريا إذ بلغ عدد الوحدات البكتيرية 1012×12.5 وحدة تكوين مستعمرة ، حين بلغت 1012×7 في مستخلص. الشعير، أما الحنطة فقد كأنت أقل بكثير من مستخلص الشعير .
اوجدت مادة كربونات الكالسيوم كمادة حاملة للبكتريا وبنسبة2:1 غم/مل (مادة حاملة/راشح بكتيري) إذ بلغت اعداد البكتريا المحسوبة في الغرام الواحد 1012×150 وحدة تكوين المستعمرة /غم واجري فحص السلامة الصحية للمستحضر الحيوي على حيوانات الجرذ. الأبيض المختبرية وكأنت فحوصات الدم الفسلجية والمقاطع النسجية للكبد والكلية والجزء الأول من الامعاء ضمن الحدود الطبيعية ولم تشاهد أي تغييرات عن الحالة الطبيعية مقارنة بمعاملة. السيطرة (جرذان غير. معاملة).
كما اثبت المستحضر الحيوي كفاءة عالية في التجربة الخزنية التي أستمرت لمدة ستة أشهر إذ لم تسجل أي اصابات في الحبوب المعاملة بالمستحضر الحيوي البكتيري فقط مقارنة مع معاملات السيطرة الحبوب غير المعاملة حيث بلغت نسبة تركيز السم فيها والمقاسة بتقنية HPLC بين 98-96 Pbm حين سجلت الحبوب المعاملة بالفطر Aspergillus flavus DB1 نسبة تلوث بالسم بلغت 489.08 Pbm والفطر Talaromyces columbinus DB3 نسبة 401.22Pbm والفطر Rhizopus microsporus DB1 نسبة 395.19Pbm .
في حين الحبوب التي تم معاملتها باللقاح الفطري والمعاملة بالبكتريا بلغت نسبة تركيز السم صفر في جميع المعاملات عدا معاملة الحبوب بالفطر Aspergillus flavus DB1 والبكتريا إذ بلغت 1.99PPM وهي نسبة ضعيفة جدا مقارنة مع معاملات. السيطرة، إذ أن قياس تركيز السم بتقنية HPLC اعطت نتائج دقيقة جدا لكمية السم الموجودة مقارنه مع تركيز السم في معاملات المقارنة.
اثبتت النتائج الدور الفعال لأنزيم التانيز في البكتريا ويعد واحد من أهم الأنزيمات الفعالة في تثبيط النمو الفطري وتحطيم سموم الافلاتوكسين ، إذ امكن عزل الأنزيم بشكل منقى من المستخلص .البكتيري للمزارع السائلة وبعمر48 ساعه عن طريق عمليات الترسيب والديلزة إذ تم الحصول على الأنزيم بشكل خام وبنسبة 100% وتمت تنقيته بشكل جيد للحصول على أنزيم نقي ، واعطت نتائج اختبارات السمية الخلوية للأنزيم النقي نتائج موجبة إذ لم يبدي الأنزيم أي تأثيرات سلبية في كريات الدم الحمراء ، كما اثبت كفاءته في تحطيم سم الافلاتوكسين حيث خفض تركيزسم الافلاتوكسين إلى 1.3 نانو غرام /مل في الأنزيم الخام ، وبلغت 1.5 نانو غرام / مل في الأنزيم المنقى.