الخلاصة
تحاول هذه الدراسة تتبع ملامح النحو القرآني في كتب تفسير القرآن واعرابه وغريبه في القرن الخامس الهجري الى نهاية القرن الثامن ومعرفة المنصوبات والجملة الشرطية وأثرهما في توظيف تلك الملامح , فضلاً عن الاجابة عن تساؤل اللغويون المحدثون فيما يخص السماع وهل هو المصدر الاول أم الثاني في وضع القواعد النحوية , وتبعاً لمقتضيات الموضوع ضمت الدراسة ثلاثة فصول تسبقها مقدمة وتليها الخاتمة .

اهتم الفصل الاول بمفهوم المصطلح الخاص بالنحو القرآني وأهم الاراء التي قيلت في كتابات الدارسين المحدثين. بخصوص الفصل الثاني فقد اهتم بدراسة المنصوبات فعرضتُ أهم مسائلها في النحو القرآني في باب المفعول به والحال والتمييز والاستثناء وعطف ضمير النصب (إيّاك) متأخرا عن فعله ومسائل أُخر تدخل في باب خبر كان واسم إنّ. اما الفصل الثالث فقد اهتم بدراسة الجملة الشرطية وتناولتُ فيه مسائل النحو القرآني المتعلقة بالشرط .

وكان من أهداف هذه الدراسة أيضاً تسليط الضوء على مفهوم جديد للنحو القرآني تراه الباحثة هو الصحيح من بين المفاهيم التي قيلت فيه ،ومعنى ذلك أنّ مصطلح النحو القرآني أو نحو القرآن لم يكن دقيقاً فيما يراد به في أذهان كثير من الباحثين الذين تصدّوا للحديث عنه والتعريف به .