باسم شعلان خضير | لغة القرآن وآدابها |
الخلاصة
تحاول هذه الدراسة تتبع بلاغة الخطاب في القرآن الكريم آيات الجنة والنار مثالاً , ومعرفة ما هي الفنون البلاغية التي احتوتها تلك الآيات , لاسيما وان القرآن الكريم هو النموذج الأمثل في اصدار الخطاب بشتى ألوانه وله أساليبه المتنوعة في التعبير في الصور البيانية المتخيلة وتتبع اسلوب الخطاب الذي استعمله الخالق عز وجل للترهيب والترغيب لتحقيق جزء من الإقناع والجذب للدين الإسلامي الجديد .
وتبعاً لمقتضيات الموضوع فقد جاء بثلاثة فصوليسبقه تمهيد . اهتم الفصل التمهيدي بدراسة البلاغة بين جدلية النشأة واتجاهات التوظيف , اما المبحث الأول فقد جاء بمفهوم الخطاب دلالالته اللغوية والاصطلاحية . خصص الفصل الأول لدراسة الاداء البياني في خطاب الجنة والنار فدرس فيه البينة التشبيهية والبنية الاستعارية والبنية المجازية والبنية الكنائية . وتناول الفصل الثاني البنية التركيبية من حيث تقديم وتأخير والحذف والذكر والنهي والاستفهام والنداء وغيرها.واما الفصل الثالث فقد جاء بدراسة الاداء البديع في بلاغة خطاب الجنة والنار ودرس المحسنات البديعية والمحسنات المعنوية , وجاء البحث على المنهج الوصفي التحليلي الذي تتبع نصوص وحاول بيان عناصرها . اما الخاتمة فقد كانت محتوية على جملة من النتائج أهمها كان الوجه التشبيهي محتوياً على تنوع ودقة كبيرة وقوة في ميلها إلى المادية بينما امتازت الآيات الخاصة بخطاب الجنة والنار بتتبعها التشبيهات المعنوية . امتاز السياق القرآني للتشبيه بالتوظيف الجمالي المائل إلى اسلوب التأثير العاطفي.