التوجيه النحوي في قراءة عيسى بن عمر(ت149هـ)

مسلم جواد كاظم لغة القرآن وآدابها

الخلاصة

لقد سعيتُ في هذه الرسالة إلى دراسة التوجيه النحوي في قراءة عيسى بن عمر ت 149هـ ، وتتكون هذه الدراسة من مقدمة ، وثلاثة فصول ، تتلوها خاتمة .
وخصّصت الفصل الأول لدراسة الأسماء في قراءة عيسى بن عمر ؛ فدرست فيه الأسماء المرفوعة ، والأسماء المنصوبة ، والأسماء المجرورة في قراءته.
وجعلت الفصل الثاني بعنوان قراءة الأفعال ، تحدّثت فيه عن الأفعال الماضية ، والأفعال المضارعة في هذه القراءة.
وعني الفصل الثالث بدراسة ( الأدوات ) في قراءة عيسى ، تحدّثت فيه عن طريقته في قراءة (إنّ) مكسورة الهمزة , و( أنّ ) مفتوحة الهمزة , و( أنّ) بين التخفيف والتشديد ,فضلًا عن طريقته في قراءة (لام) الأمر ، و(لات ) , و(لا ) نافية , و( لكنْ ) , ( لما ) ، وهمزة الاستفهام وحرف الشرط ، وطريقة تعامله مع ألف (ما) الاستفهامية حين يدخل عليها حرف الجرّ .
وختمت الدراسة بالنتائج التي توصلت إليها , ثم تلتها قائمة من الكتب التي أفادت البحث وأغنته , فتوزعت تلك الكتب بين كتب التفسير ، وكتب القراءات ، وكتب معاني القرآن وإعرابه وغريبه ، فضلًا عن كتب النحو القديمة ، والدراسات الحديثة التي استعان بها الباحث ، ومن هذه الدراسات بعض الأطاريح والرسائل الجامعية .
وقد اتّخذت من المنهج الوصفي التعليلي إجراءً منهجيًّا , أتوكأ عليه في هذه الدراسة ؛ إذ لا غنى للباحث عنه ، إذا ما أراد لبحثه أن تتحقق فيه سمات البحث اللغوي الناضج من دقة وعلميّة وموضوعية .
ويقوم المنهج التدويني لهذه الدراسة على تتبع قراءة عيسى بن عمر ، واستقرائها في كتب القراءات ، وكتب الاحتجاج للقراءات ، وكتب التفسير, وجمعها , لتكون عيّنات المدوّنة, ثم حصر ماله صلّة بالنحو . وبعد جمع تلك القراءات التي تشكل مادة البحث جاءت مرحلة تفحصها وإطالة النظر فيها , ثم تصنيفها وترتيبها , وأخيرًا توزيعها على فصول بحسب موضوعات النحو , متناولًا إيّاها بالتخريج والتحليل بعد مقابلتها بالقراءة المشهورة , وتوجيه كلّ منها محاولًا الإفادة من جهود القدماء وأقوالهم وآرائهم .