الأثر القرآني في كتاب روضة الأزهار وبهجة النفوس ونزهة الأبصار لأبي علي الحسن القرطبي (ت602ه)

حيدر كاظم عبد راضي لغة القرآن وآدابها

الخلاصة
الأثر هو ما يُرى بعد اختفاء المؤثر اي صاحب الأثر وتشير كلمة الأثر في النص الأدبي شعرا كان أم نثرا هو التأثر في كلام أو حدث ينعكس على قوله. فالأثر القرآني هو ما يشير بالتصريح أو التلميح الى كلمة او آية قرآنية كريمة. وقد كثر هذا النوع من الأدب عند الزهاد فنراه واضحا وجليا في نتاجاتهم الأدبية فقد لجأ الكثير من الأدباء لتضمين كلامهم بكلمات القرآن الكريم ليس اعجابا منهم ببلاغته وقوة معانيه فحسب، بل لما له من تأثير ووقع عقائدي ونفسي على سامعيه وهذا ما يزيد مقبوليته عند الأعم الأغلب ناهيك عن الصور الجمالية والنفسية التي تقتبس من مضامين الكتاب المقدس الذي تحدى الله عز وجل به العرب بان باتو بمثله. فبعد الاطلاع على كتاب القرطبي روضة الأزهار والذي هو محل دراستنا ذلك المنهج الكبير الذي أحتوى على ثلاثون بابا والذي اخذ يدرس في بلاد الأندلس لغزارة معلوماته وتنوعها وجدنا أن معظم أبوابه قد احتوت على الأثر القرآني الذي عمد الباحث بعد استخراجه الى تقديم الدليل المقنع لربطه في القرآن الكريم بأنماطه الثلاثة المباشرة والمباشرة المحورة وغير المباشرة مستندا في ذلك على طبيعة الأثر القرآني فيما أذا كان نصيا أو محورا أو يشير الى ذلك بالإيحاء من خلال المعنى.