الخلاصة
يُعد الشيّخ فخر الديّن الطُرَيحيّ من كبار علماء الشيعة الإمامية فهو عالم ، وفقيه ، ولغويّ ، وأديب وهو أقدم من كتب في اللغة من علماء الشيعة الحوزويين إذ إن كتابه مجمع البحرين من اهم الكتب المعتمدة لدى الباحثين الحوزويين في المطلب اللغويّ .
وقد اتخذ الشيخ الطُريحيّ من القرآن الكريم مصدرًا رئيسًا للإستشهاد اللغوي لكي يثبت القاعدة اللغوية بشكل رصين ودقيق ، وبعد احصائي الشواهد القرآنية في كتاب مجمع البحرين وجدتُ إنّ مجموعها في أجزاء الكتاب تصل إلى ما يقارب خمس آلاف وسبعمائة وثلاث عشرة آية .
وقد تضمّن كتاب مجمع البحرين مباحث صوتية ،وصرفية ،ونحوية ،ودلالية لم يخرج الطًريحيّ في دراستها عن المألوف متبعًا بذلك المدرستين البصرية والكوفية في المنهج والدراسة، وقد اتبع الطُريحيّ المنهج التحليلي في دراسته للمادة فهو يذكر الشاهد القرآني ثم يحلل ويستنتج القاعدة اللغويّة وله آراء كثيرة تفرد بها وهذا يدل على فطنته اللغوية ،والتفسيرية .
وقد تضمنت الدراسة تمهيدًا وأربعة فصول ، درستُ في التمهيد حياة فخر الدّين الطُريحيّ ومنهجه في مجمع البحرين والشاهد القرآني ، فتناولت في الفصل الأول : المستوى الصوتيّ ، و تضمن أربعة مباحث هي : الإبدال ، و الإدغام ،وتخفيف الهمزة وتحقيقها ، والقلب المكاني ، ودرستُ في الفصل الثاني : المستوى الصرفيّ وتضمّن خمسة مباحث هي: أبواب الفعل الثلاثي ، وتناوب الصيغ ،والمشتقات ، والجموع ، والمذكر والمؤنث ، وعالجتُ في الفصل الثالث : المستوى النحَّويّ : وتضمن ثلاثة مباحث : الأول الاساليب الخبرية : وهي: النفي ،والشرط ،والاستثناء ،والمبحث الثاني : الاساليب الإنشائية هما: الأول: الانشاء الطلبي ،والثاني: الإنشاء غير الطلبي ،والمبحث الثالث: الحذف ، ثم الفصل الرابع: المستوى الدلالي ،وتضمن ثلاثة مباحث هي: المشترك اللفظي ،والأضداد ،ومعاني الحروف ،وتضمن المبحث الثالث ثلاثة مطالب هي: الحروف الأحادية ، والحروف الثنائية ،والحروف الثلاثية ، ثم ختمت الدراسة بأهم النتائج.