نرجس بشير فليح | لغة القرآن وآدابها |
الخلاصة
لقد كان أستعمل المرتضى اللفظة القرآنية قريباً من استعمالها من النص القرآني , وحسب السياقات التي وردت فيها, أو عن طريق مجموعة سياقات ودلالات لبعض الآيات القرآنية ليستمد منها صورة لمعنى هذه اللفظة أو غيرها , وفي نص آخر نلاحظه يمتص المعنى لعدة آيات قرآنية تشير إلى مجموعة من الأمور, قد أشار إليها القرآن الكريم ونرى عن طريق الدراسة أن أساليب البلاغية ليست أمراً ثانوياً في رسم المعنى بل تسهم إسهاماً فاعلاً في صوغ المعنى وتقوية , وأن لهذا التنوع في الأساليب شكل طريقة فاعلة في بناء معنى وصورة واضحة للقارئ, أرادها المرتضى ولأجلها أتى بالشواهد القرآنية عندما شرع في إنتاج أماليه.
وقد نجد أن المرتضى يتخذ من المنهج العقلي أساساً يبنى عليه منهجه, ومع ذلك فأن اتكاء المرتضى على العقل واللغة واتخاذهما وسيلة يصل بها إلى غايته من تأويل النصوص وسبر أغوارها لم يجعله يهمل خرق قواعدها لتحقيق الجمال منها وتفجير طاقاتها للحصول على مبتغاه الجمالي ومن ثم الحجاجي والإقناعي .