جواد كاظم كريم مخيف | الشريعة والعلوم الإسلامية |
الخلاصة
لمّا كان طلب تفسير القرآن و تأويله واجباً، كان لابدّ من بيان الموارد والعلوم التي يستمد منها علم التفسير، وقد بيّن العلماء أنَّه ينبغي لِمَن أراد أن يُقدِم على تفسير كتاب الله تعالى أن يكون محيطاً بعلومٍ شتّى تساعده على الخوض فيه بل وجعلوها شروطاً لابدّ أن تتوافر في المفسِّر.
وعلم الأصول هو الآلة والأداة التي لابدّ أن يتسلّح بها كل من أراد أن يُقدِم على تفسير كتاب الله تعالى، فهو من العلوم المعينة على فهم القرآن.
فأصول الفقه أداة يستعين بها المفسِّر في استنباط المعاني من كتاب الله الحكيم؛ لأنَّه يضبط قواعد الإستنباط ويُفصح عنها، بل هو من أعظم الطرق في أستثمار الأحكام من الآيات.
وفائدة علم الأصول عامّة، فهي مرتبطة بجميع العلوم التي لها علاقة بالنصِّ واللفظ، فهو ليس مختصاً بعلم الفقه، فهو في الحقيقة علم فهم النصِّ والاستنباط منه، ومن هنا فإنَّ علم أصول الفقه يُعدُّ من مقدمات التفسير و أدوات المفسِّر.
لذا يمكننا القول بأنَّ علم الأصول هو مقدمة لفهم وتفسير القرآن الكريم، و أنَّ جُلَّ قواعده يمكن أن توظَّف في فهم النصِّ وتفسيره، فسوف نرى في التطبيقات أنَّ قواعد الأصول تُوظّف وتُستعمل في فهم وتفسير الكثير من الآيات القرآنية سواء كانت في مجال الفقه أو العقائد أو الأخلاق أو القصص.
فجاءت الرسالة بعنوان(توظيف القواعد الأصولية في فهم النص القرآني عند الإمامية-عرض وتحليل)، للتركيز على هذا الدور الذي يقوم به علم الأصول في فهم النصِّ القرآني، وبيان كيفية توظيف القواعد الأصولية عند المفسِّرين في كشف مراد الله تعالى.
وكان هدف البحث هو عرض نصوص المفسِّرين من أجل بيان القواعد الأصولية التي تمّ توظيفها في فهم النصّ، ومنها علم أصول الفقه، مع بيان القواعد الأصولية التي وُظِّفت في هذا الغرض لبحثها تنظيراً من خلال كتب أصول الفقه.
الكلمات المفتاحية( التوظيف، القواعد الأصولية، توظيف القواعد الأصولية، فهم النصّ، النصِّ القرآني).