الخلاصَّة:
الحمدُّ لله ربِّ العالمِينَ والصَّلاة والَّسَّلام عَلى حَبِيب قلوبِ المُؤمنِين محمدٍ وآله الطَيبين الطاهرين وبعد:
تهدف هذه الدِّراسة إلى بَيان مَفْهُوم الاتِّباع و أنواعه كما ورد ذكره ُفي القرآن الكريم, والأحاديث النبوية الشريفة, والروايات الواردة عن أَهل البيت (عليهم السلام) , فقد بينت هذه الدراسة أنَّ الاتِّباع الوارد في القرآن الكريم ما هو مذموم وهو اتباع أئَّمة الضَلالة ,وما هو محمود وهو اتَّباع أئَّمة الهُدى, وكما بَيْنت الدِّراسة العلاقة بين الفطرة وارتباطها بالاتباع و كذلك بيان الاسباب المؤثرة على الفطرة السليمة ,كما تضمنت هذه الرسالة الأَسباب الموجة للاتِّباع, سواء أكانت الأَسباب التي تجعل الفرد تابعاً لأئِّمة الضَلالة ,وكذلك الأَسباب التي تجعل الفرد تابعاً لأئَّمة الهُدى, وكما تَناُولت الدِّراسة مجالات الاتِّباع و منها الاتِّباع العقائدي والاتِّباع العبادي والاتِّباع الاخلاقي وكما تَناُولت الرسالة الاتِّباع في الاحكام الفقهية ,وكما بينت الدِّراسة الآثار المترتبة على أنواع الاتِّباع سواء كان الآثار المترتبة لاتِّباع أئَّمة الضَلالة في الحياة الدنيا والآخرة, و كذلك الآثار المترتبة للاتباع أئَّمة الهُدى في الحياة الدنيا والآخرة, وعرضت الدِّراسة مجموعة من النماذج التطبيقية في الاتِّباع أئَّمة الضَلالة وكذلك نماذجاً تطبيقية من اتِّباع أئمة الهدى , وكما عرضت الرسالة بعض من النماذج التطبيقية في أتباع سيرة أهل البيت (عليهم السلام) السياسية والاجتماعية والاقتصادية والاخلاقية , والحمد والشكر لله ربِّ العالمين أولاً و أخراً.