حسين لازم ذياب الخفاجي | الشريعة والعلوم الاسلامية |
الخلاصة
لما كان أئمة أهل البيت (عليهم السلام) هم المكلفين ببيان النص الإلهي، أمتداداً لتكليف جدهم الأعظم الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله) كما نص الله تعالى في قوله ﴿ فَسَۡٔلُوٓاْ أَهۡلَ ٱلذِّكۡرِ إِن كُنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ﴾ [النحل: 43] وفي قوله تعالى ﴿ وَمَا يَعۡلَمُ تَأۡوِيلَهُۥٓ إِلَّا ٱللَّهُۗ وَٱلرَّٰسِخُونَ فِي ٱلۡعِلۡمِ ﴾ [آل عمران: 7]، فقد جاءت مرويات أهل البيت (عليهم السلام) التفسيرية لتبين الدلالة الأصح، وتعدل الفهم غير السديد لآيات القرآن الكريم.
جاء هذا البحث ليتناول أثر مرويات أهل البيت (عليهم السلام) التفسيرية في واحد من أوسع وأشمل تفاسير أهل السنة والجماعة ألا وهو (روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني) للعلامة أبي الفضل، شهاب الدين محمود الآلوسي (ت1720هـ) الذي عنى بهذه المرويات وأستشهد بها بدرجة فاقت أي تفسير لأبناء العامة سواء في القديم أو الحديث.
وقد حاول البحث التعرف على طبيعة هذه الإستشهادات وتأثيرها في تفسير الآلوسي وكيفية تعامل الآلوسي معها، وما أثارته من نقاشات حول مسائل عقائدية خلافية بين الطرفين. وبالتالي فالبحث يبتغي استجلاء موقف الآلوسي من هذه المرويات ومحاولة إيجاد روابط بين مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) ومدرسة أهل السنة والجماعة.
تضمن البحث أربعة فصول، ومقدمة وتمهيد وخاتمة، ضم التمهيد ثلاثة محاور: المحور الأول: مفهوم المرويات التفسيرية، المحور الثاني: مفهوم أهل البيت (ع) لغة واصطلاحاً، المحور الثالث: حياة الآلوسي. واحتوى الفصل الأول: منهج الآلوسي في كتابه وفي توظيف مرويات أهل البيت (ع) التفسيرية. اما الفصل الثاني فضم مرويات أهل البيت في تأريخ القرآن وعلومه، وتناول الفصل الثالث مرويات أهل البيت (عليهم السلام) الفقهية والغيبية في تفسير روح المعاني وأخيراً ضم الفصل الرابع موقف الآلوسي من مرويات أهل البيت عليهم السلام العقائدية والفرق الإسلامية.