حســــــــــين حمــــــــيد حســـــــــــن | لغة القرآن وآدابها |
الخلاصـــة
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين إلى يوم الدين … وبعد
تعدّ دراسة القرآن الكريم من أشرف الأعمال التي يتعاطاها الإنسان ، فإنَّ القرآن الكريم، كتاب الله المنزل معلم البيان, لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه, فشغل به العرب حين سمعوه, وفجّر طاقات تفكيرهم , فجهدوا في دراسته وتعلمه , واكتشاف أسرار تعبيره, وما زالت الجهود تتوالى , والإسهامات تتعدد , والأفكار تتراكم , وكلها تسعى إلى فهم معانيه , وإدراك دلالاته . فكان وما زال له الأثر الأعظم في النفوس والألسن. ومن هنا جاءت الفكرة في اختيار موضوعي وهو (الأثــــر القرآني في ديــــــــوان الخلــــــــــفاء), وبعد الولوج في ديوان الخلفاء اتضح أن الخلفاء لهم أسلوبهم في توظيف الشاهد القرآني توظيفاً فنياً يجعل كلامهم منصهراً من القرآن الكريم في مجالات شتى من اصلاح النفس والإيمان بالله والتوكل على الله, فقد نهلوا من آياته ونصوصه . وتألفت الرسالة من تمهيد الذي حمل عنوان مفاهيم تعريفية وثلاثة فصول, تضمن الفصل الأول, الاقتباس القرآني في ديوان الخلفاء وشمل على ثلاثة مباحث(الاقتباس المباشر, الاقتباس غير المباشر, الاقتباس الإيحائي), بينما تضمن الفصل الثاني, فاعلية البناء التركيبي والايقاعي في ديوان الخلفاء, وجاء على ثلاثة مباحث(البناء التركيبي للألفاظ , أثر اللفظ القرآني , فاعلية الإيقاع القرآني) ,أما الفصل الثالث, فجاء بدراسة المعاني والأساليب القرآنية في ديوان الخلفاء وتضمن من(القصة القرآنية , الصورة القرآنية , المعاني والأساليب القرآنية), ثم خاتمة البحث ونتائجه وقائمة بالمصادر والمراجع