الوجوه والنظائر في القرآن الكريم ـ دراسة تفسيرية مقارنة ـ

علي عبد المطلب علي الشريعة والعلوم الاسلامية

الخُلاصة
إن القرآن الكريم كان وسيظل بإذن الله تعالى المصدر الرئيس للعلوم والتشريعات الإلهية ، وقد وجهنا الله سبحانه وتعالى إلى فهم النصوص المقدسة الواردة فيه من خلال التدبّر والتفكر في آياته الكريمة والوصول إلى مراد الله تعالى الذي يؤدي بالإنسان إلى التكامل الحقيقي والسعادة الأبدية ، وقد أودع الله سبحانه معاني كتابه الكريم في قوالب لفظية مختلفة من لغة العرب ، فظهرت بأبهى صور البلاغة والفصاحة والإعجاز، وقد دأب العلماء على استخراج هذه المعاني من ألفاظها من خلال البحث والتدقيق والتأمل لتلك الألفاظ ومعانيها فنتج عن ذلك بعض الدراسات التي سميت بالوجوه والنظائر في القرآن الكريم ، وكان لهذا المجال الدور المهم في رفع الستار عن المعاني المتعددة والمتجددة التي يدل عليها اللفظ الواحد، وكذلك المعنى الواحد الذي تدل عليه عدّة ألفاظ ، وقد أراد الباحث ان يخوض في هذا الموضوع لما له من أهمية في فهم ألفاظ القرآن الكريم ، فجاءت هذه الرسالة بعنوان ( الوجوه والنظائر في القرآن الكريم دراسة تفسيرية مقارنة) وكان الهدف منها هو تسليط الضوء على الألفاظ وأسرار معانيها ، ومقارنة أقوال المفسرين بعضها ببعض للوصول إلى نتيجة توافق كتاب الله عزّ وجل وسنّة نبيه محمد (صلى الله عليه وآله وسلّم) وعترته أهل بيته (عليهم السلام).