صورةُ الشّهيدِ بينَ القرآنِ الكريمِ والشِّعرِ العموديِّ العراقيِّ المعاصر الإمام الحسين (عليه السلام) اختياراً- دراسة موازنة

عبد الإله جميل جاسم محمد الزّرفيّ لغة القرآن وآدابها

الخلاصة
تعد الصورة من الوسائل التصويرية ذات الأفق الواسع في القابلية على خلق عالمٍ يسوده الجمال والمتعة الفنيّة , فالصورة هي احدى التقنيات التي تستطيع أنْ تخلق واقعاً أو خيالاً رحباً يرسم معالم مجتمع أو شخصية أو بيئة مكانية أو زمانية , ومن تلك الصور التي رسمها القرآن الكريم للمجاهد الذي يقتل في ساحة القتال ,وكذلك الصورة التي قدمها الشعر العمودي العراقي المعاصر تجاه الشهيد الذي يقتل في ساحة المعركة , فالصورة هي وسيلة نقل وايضاح تنتجها عوامل عدة منها اللغة والدلالة والفكر الإنساني والثقافات الأخرى , فالصورة سلاح ذو حدّين واتجاهين مختلفين أحدهما البنّاء أو الإيجابي وذلك هو وجه الحقيقة والواقع , والآخر هو الوجه السلبي الذي يعكس الواقع على غير الحقيقة فهو مصدر خطر وحذر , كما أن الصورة هي أداة تعريفية وتوضيحيّة يستطيع الدارس عن طريقها التعرف على الشيء المراد معرفته أو التعرف عليه , ومن ذلك أردنا أنْ نتعرّف على صورة الشهيد بدراسة النص القرآني ونماذج من الشعر العمودي العراقي المعاصر, وقد اخترنا عنوان الدراسة ( صورة الشهيد بين القرآن الكريم والشعر العمودي العراقي المعاصر الإمام الحسين (عليه السلام) اختياراً ) , وقسّم البحث الى ثلاثة فصول يسبقها تمهيد تناول مصطلح الصورة ومصطلح الشهيد ,والفصل الأوّل قسِّم إلى مبحثين ,جاء الأوّل لدراسة دلالة الشهيد في القرآن الكريم , والمبحث الثاني صورة الشهيد في القرآن الكريم وأبعادها الكلّية, وجاء الفصل الثاني مقسّماً إلى ثلاثة مباحث تحدثنا في المبحث الأوّل عن الوظيفة الدينية وفي المبحث الثاني عن الوظيفة الاجتماعية والأخلاقية وفي المبحث الثالث عن الوظيفة السياسية , أمّا الفصل الثالث الذي ضمّ أربعة مباحث الأوّل منها تناول الرمز والثاني تناول التناص والثالث القناع والرابع تناول القصّة , وبعد ذلك خاتمة يليها فهرس للشعراء , والمصادر التي اعتمدها البحث.