ورود علي عبد الحسين البرقعاوي | الشريعة والعلوم الاسلامية |
الخلاصة
الحمدُ لله ربِّ ِ العالمين ؛ والصلاةُ والسلامُ على أشرفِ الخلقِ أجمعين ؛ محمدٍ وآلِ بيتهِ الطيبينَ الطاهرين ؛ حُجَج الله وَسُفنِ النَجاة إِلىَ يَومِ الدِين .
يُعد علم أصول الفقه من العلوم المهمة في الشريعة الإسلامية ومن أشرف العلوم , فكان الأساس في الاجتهاد واستنباط الأحكام الشرعية من الأدلة والنصوص , وإن مصادر أحكام الشريعة الإسلامية متعددة ومتنوعة , فهي ذات نطاق واسع ولم تقتصر على الأدلة من القرآن الكريم والسنة الشريفة وإنما هناك طرق ومصادر أخرى لاستنباط الأحكام الشرعية , ومن هذه الأدلة هو العقل ولا يخفى على أحد أهميته ودوره في علم الأصول , إذ يُعد العقل المصدر الأول والأساس الذي يعطي الأدلة الحجية والإلزامية كدليل واجب الالتزام به .
السؤال المهم والأساس هو دراسة مصادر الإلزام ولا شك أن لكل شيء مصدراً , وأن الشريعة الإسلامية لها عناية خاصة في الأدلة الشرعية التي عن طريقها يُستنبط منها الحكم الشرعي , وأن هذه الأدلة هي أدلة مُلزمة للمجتهد ويجب الامتثال لها وعدم مخالفتها , وكيف تصبح هذه الأدلة حجة في حقه ونطمئن ونتأكد أن المخالفة لها توجب عقاب , فمن هنا يتحتم معرفة ما هو مصدر الإلزام في هذه الأدلة , فأهمية البحث تكمن في معرفة المصدر الأساس للإلزام في أدلة الأحكام .
واقتضت منهجية البحث أن تكون الأطروحة في مقدمة وأربعة فصول وخاتمة بأهم النتائج التي توصل إليها البحث , ثم المصادر والمراجع التي استعانت بِها الباحثة في كتابة الأطروحة .