مها شاكر حسين | لغة القرآن وآدابها |
الخلاصة
تبحث هذه الدراسة في الاستلزام الحواري في تفسير مواهب الرحمن للسبزواري، وبيان أهمية هذا الاستلزام وأثره في تبيان وجوه ما تخرج إليه كثير من الصيغ العربية إلى أغراض أخرى، وما يترتب على هذا الاستلزام من استنباط المعاني المهمة عن طريق تحليل النصوص القرآنية، ومحاولة فهمها من زوايا متعدّدة من شأنها توسيع دائرة الفهم الأقرب لتلك الأفعال الإنجازية والإشارية، وهو ما يخدم لزومًا لغة القرآن العظيم، والمقاصد التي جاء بها بأساليب أبهرت القلوب، وأخذت بمجامع الألباب. وقد تميّزت المباحث النحوية التي تناولتها الباحثة بالتنوع النحوي الوظيفي والدلالي، في محاولة لاستجلاء الاساليب اللغوية الخبرية الإنشائية، والبحث في الاستلزام الحواري الحجاجي وأدواته في النصّ القرآني، ومن ثمّ ما تضفيه تلك الأدوات الحجاجية من معانٍ متعدّدة المقاصد اللغوية، فضلا عن التفسيرية والبيانية، ثمّ محاولة تضييق دائرة الوجوه التي تعمل على ضبابية المعنى، ومن ثمّ الوقوف على المعاني الأقرب للصواب عبر تحليل القرائن النحوية، وموافقة السياق والمقام، والبحث عن تلك الإفاضات الطيبة لجملة من النحويين والمفسّرين؛ توضيحاً وتحليلاً لما ورد في تفسير مواهب الرحمن للعلامة السبزواري؛ أملاً في إضافة شيء ذي قيمة إلى المجال العلمي.
وقد قُسّم البحث على ثلاثة فصول، تسبقها مقدمة، وتمهيد، فأمّا التمهيد؛ فضمّ المطالب الآتية: التعريف بحياة السبزواري، ومصطلح الاستلزام الحواري، وجاء الفصل الأول موسوما بـ: (الاستلزام الحواري في الاساليب اللغوية الخبرية الإنشائية)، واختصّ الفصل الثاني بدراسة (الاستلزام الحواري المعمم والمخصص مع التطبيقات)، وتناول الفصل الثالث ( الاستلزام الحواري الحجاجي وأدواته، مع الفاظ التعليل والمفعول لأجله، والوصف منه الصفة اسم الفاعل واسم المفعول، والاستلزام الحجاجي البياني والمجاز والاستعارة والكناية)، وألحقت هذه الفصول بخاتمة، وفيها استعراض لأهمّ نتائج البحث، وضمّ البحث مصادر ومراجع متنوعة، منها: كتب النحو والتفسير، وعلوم القرآن، واللغة والمعاجم.