آمال عبد المحسن تايه عباس | فلسفة في ( لغة القرآن وآدابها) |
الخلاصة
إنّ كتب غريب القرآن تمثل مادة لغوية ثرة أمام الباحثين والدارسين ؛إذ إنّها من العلوم التي حرص علماؤنا على الاهتمام بها والعناية الخاصة بالألفاظ القرآنية ولتعدد المناهج التي اعتمدها العلماء في مصنفاتهم ، وجدنا الشيخ قاسم بن حسن بن موسى بن شريف بن محمد بن يوسف بن محمد بن جعفر بن علي بن حسين بن محيي الدين آل أبي جامع الحارثي الهمداني (ت1376ه)،وهو من علماء النجف الأشرف الذين يُشار إليهم بالبنان، قد انفرد بطريقته الخاصة في التأليف وهي الجمع بين النظم والنثر في شرح الألفاظ الغريبة ، فلا إسهاب في الشرح ولا إخلال بالنظم ، ومن هنا كانت وقفتنا على مؤلف من مؤلفات الشيخ وهو كتاب (البيان في شرح غريب القرآن ) بأجزائه الثلاثة ، وكانت دراستنا له بعنوان (المباحث اللغوية في ( البيان في شرح غريب القرآن)للشيخ قاسم بن الشيخ حسن محيي الدين (ت1376ه)
وكانت الدراسة في أربعة فصول تسبقها مقدمة وتليها خاتمة ؛ تناولنا فيها مستويات اللغة جميعها ؛ فكان الفصل الأول مخصصًا لدراسة الظواهر الصوتية في كتاب البيان في شرح غريب القرآن وهي الإدغام ، والإبدال والحذف وتتحقيق الهمزة وتسهيلها.
والفصل الثاني كان مخصصًا للمشتقات وأبنية الجموع ومعاني صيغ الزوائد ومسائل صرفية متفرقة منها الإعلال وأسماء الأفعال وغيرها ، أمّا الفصل الثالث فقد كان في ثلاثة مباحث كان الأول فيالوظائف النحوية والثاني في الأساليب أمّا الثالث فقد تناولنا فيه مسائل نحوية متفرقة .
وجاء الفصل الرابع في ثلاثة مباحث أيضًا ففي المبحث الأول تناولنا التقابل الدلالي أما المطلب الثاني فقد كان في الفروق الدلاليّة أمّا المبحث الثالث فقد كان مخصصًا لمسائل دلاليّة متفرقة.
وانتهت الأطروحة بخاتمة أوجزت فيها أهم النتائج التي توصلنا إليها، منها كشفت الدراسة أنّ الشيخ قاسم محيي الدين موسوعة علمية حتى عُدّ من الشخصيات العلمية النادرة في زمانه ، أمّا طريقة تأليفه للغريب تعدّ جديدة ؛ إذ كانت له طريقته الخاصة في التصنيف في الغريب وهو الجمع بين النثر والنظم ، كما كشفت الدراسة أنّ كلمة (الغريب) لا إشكال فيها ؛ إذ أنكر بعضهم تسمية غريب القرآن ويرد على ذلك بأن الغريب يرادفه المعتاد أو المشهور والمعروف وهي مسألة نسبية بين شخص وآخر، كما كشفت الدراسة عن عناية المؤلف بمستويات اللغة جميعها وعوّل عليها في بيان مفردات الغريب التي أوردها في كتابه .